أخيرا تحدثت الأحجار |
كتبها Administrator |
الجمعة, 26 يوليو 2019 14:02 |
أخيرًا تحدثت الأحجار
كان الحجرْ ملقى هناك على الطريق وفجأة لقطته كف فاستحال إلى شررْ يعلو ويبرق فى الفضاء ، ويستدير ، وينهمرْ أى احتراز يتقى وقع المطرْ ؟! ** هذى بنادقهم تدوى ، هذه عرباتهم ..ملأى بأسلحة الدمار ، وهذه خوذاتهم فوق الرؤوس ، ولا مفرْ اليوم يفزعهم حجر واليوم يبأ من بدايته السفر ** كان الحجر ملقى هناك على الطريق .. بلا خطر وبلا مبالاة يمر عليه آلاف الجنود المترعين من الظفر وتدوسه العجلات .. رائحة وغادية ، وليس على ملامحه أثر ! من كان يحسب أن هذا الصامت الملقى على جنب الطريق .. سينفجر ؟! ويصير عاصفة بأيدى الخارجين على الملالة والضجر ! من كان يحسب أن هذا اليوم قد يأتى ، وتزحف فيه قافلة من الأطفال ، ت÷زأ بالتعقل والحذر الروح فى يدهم تهون وفى اليدالأخرى حجر وأمامهم جبل من الفولا يفتح عين فإذا القوائم تنكسر *** سقط القناع ولم يعد للخوف أقبية وستر ! هذا الحصى ينمو . . ويرويه الدم المسفوح من حر وحر والأرض تخلع ثوبها البالى وتغتسل والشوارع والحفر ** ويدور فى صدرى سؤال مستتر: هل يطلع اليوم الذى تتحدث الأحجار فيه . . إلى البشر؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ |