السوبر ماركت |
كتبها Administrator |
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:27 |
السوبرماركت
كانت زوجة ( ابراهيم البقالْ ) امرأة مصبحة الوجه ، ومفرطة فى السمنهْ لكنى لم أعرفها إلا طيبة القلب ، عطوفا جدا كانت تعرف أطفال الشارع فردا .. فردا وتنادينا أحيانا ، فتلاطفنا .. تسألنا عن أخبار الأهل ، وتعطينا الحلوى . ** ** فى بعض الأحيان كانت تتركنا فى الدكّان ، لنحرسه ، ونراعيهْ كنّا نتبارى أن نرضيها ، فنبيع لأنفسنا بعض بضائعه ، حتى نعطيها الأثمانْ كنّا نشعر حين نراها مبتسمهْ أن الكون أمانْ ! ** ** ذات مساء .. أغلقت الدكان ، وكانت تبكى دمع صافٍ ، ونشيج عات متكتّمْ لم نجرؤ أن نستوقفها .. كنا أصغر من أن نسأل سيدة ، عن سر بكاها .. لكنا كنا نتألم ! ** ** فى المنزل .. قالت أمى : ــت طلقها الملعون ، وقالت أختى : ـــــــ زوجته الأخرى أرفعْ ! انفجروا ضحكا لم أتمالك نفسى ، فصرخت بهم ـــــ قسما هى أروع سكتوا .. حين التفتوا نحوى .. وجدونى أبكى ! ** ** مضت الأعوام .. وحين رجعت لشارعنا أدهشنى أن أجد الدكان فى موضعه .. نفس الدكان لكن اللافتة امتلأت بالعنوانْ ( إبراهيمكو .. سوبرماركتْ ) ونظرت بداخله ، فإذا امرأة فى منتصف العمر تدخّن ، والجدرانْ قد زادت بعض اللألوانْ ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |