التليفون |
كتبها Administrator |
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:20 |
التليفون كنا فى الزمن الماضى .. نقضى أحلى لحظات العمر ، ونحن نسطر للأحباب خطاب مودهْ نخبرهم عن أشواق القلب العطشانْ ونحدثهم عما لاقينا .. من أحداث مؤسفة ، ومواقف مضحكة ، نتخيلهم .. يتلقّون رسائلنا بالأحضانْ كنا نكتب أحيانا ما لا ننطقه .. أو تعثر فيه الشفتان ! نمتاح من الأعماق خباياها .. ونسجل أصفى حالات الوجدان ! ولكى نعطى ما نكتبه بعض الإيحاءاتْ كنا نتفنّن فى وضع خطوطٍ ،وعلاماتْ كنا نكثر من عدد الصفحاتْ ، ونرجوهم .. ألا يختصروا ! ** ** واليوم إذا هزتنا الذكرى واشتد الشوق إليهم .. حدثناهم تلفونيا بعض الكلمات عن الصحهْ بعض الكلمات عن الأولاد ، وندخل فى ( الموضوع ) مباشرة ، ننهيه على عجلٍ ، حتى لا يحتسب ( العدذاد ) .. مكالمةً أخرى ! ** ** هذا الجرس الداوى فى أركان البيتْ قد أصبح يكسر أوقات سعاتنا .. ينزعنا من لحظات الصفو ، ويحرمنا أحيانا .. من أغلى الأحلامْ ! ** ** جرس التليفونْ ! نعدو .. نلتقط ( السماعةْ ) ليس المتحدث من نتوقعْ ! ** ** جرس التليفونْ ! نعدو .. نلتقط ( السماعةْ ) جارتنا تتلمس بعض الأخبار ، لتنقلها لامرأة أخرى ! ** ** جرس التليفونْ ! أحد يلهو بمعاكسة صبيانيهْ ** ** جرس التليفون ! أحد يستفسر عن .. مستشفى الأمراض العقليهْ ! ** ** جرس التليفون ! نظل بموضعنا .. نقسم ألا نتحرك ، نتركه يعوى ، ويرنّ ، وحين يكف عن الصرخاتْ نتبادل بعض النظراتْ ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |