مخاوف الملتقى والوداع طباعة
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:16

 

مخاوف الملتقى والوداع


لم تعد غير دقائقْ

ويشدّ القَدَرُ الساخر شباكَ القطارْ

نازعًا من حَبَّةِ القلب نشيدًا، ودمَا

تاركًا فوق الرصيف الصلد وجهًا معتمًا

وذراعًا.. ربما تشجبها الريحُ، فتبقى ..

في طريق الريح شيئًا مبهمًا !

* *


ذلك اليومُ الذي ضَمّ خطانا

لم يكد يجمعنا المجلسُ، حتى دقت الساعة خمسا

وتلفتنا إلى الناس، وقمنا

لم نكن ندرك أن السر في الأرض ينام

يم يمتد، وينمو ..

كلما عانق تحت الأرض نهرا

أرضيَ الخصبة لم تبخل على السر بأعصاب ثراها

منحتهُ روحها المشبوب، وانسابت به، تنفخ فيهْ

أصبح السر جنينا

يرقب المولد في شوق، ويهفو ..

كلما عانق في عينيكِ موّالًا، وديع الكلماتْ

وُلِدَ السرُّ، فماتْ !

* *


«احملوا الجثة من تحت القطارْ »

ويهز الحارس الليليُّ اكتافيَ

- ماذا تنتظرينْ؟

- أنا لا أعرف ماذا أنتظرْ؟

كان شيء في يديّ الآن، ثم انطلقنا ..

كنت أدري أنني أعرف كنزًا، سيضيعْ ..

أيها الحارس، إني اعتذرْ !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


آخر تحديث الجمعة, 07 فبراير 2020 17:18