الوظيفة وأخلاقها - مقال |
كتبها Administrator |
الجمعة, 12 أبريل 2019 20:49 |
الوظيفة وأخلاقها - مقال نحن نعلم جميعا أن لكل وظيفة راتبها . وفى المقابل من ذلك لها واجباتها التى ينبغى أن يؤديها الإنسان بالإمكانيات المتوافرة وفى الظروف المتاحة . ونحن نعلم أيضا أن كل موظف ــ مهما كبر أو صغر ــ له رئيس يتابع عمله ، ويجازيه أو يكافئه عليه . وهكذا فإن كل الموظفين يحرصون على أن يكون رؤساءهم راضين عن أدائهم ، إما خوفا من نزول العقاب بهم أو رجاء فى نيل المكافأة منهم . لكن الذى لا يعرفه الكثيرون هو أن كل وظيفة لها ظاهر وباطن . أما الظاهر فهو الذى يراه رئيس العمل ، ويلمسه الجمهور .. وأما الباطن فهو أداء الموظف الذى لا يستطيع أحد أن يراه أو يتابعه وهو يقوم به ..
وهناك الموظف الذى يأتى إليه رجل أو امرأة لا تعرف الإجراءات المطلوبة ، فلا يدلها على أكثر الطرق اختصارا لإنهاء مصلحتها . وكثيرا ما رأيت الموظف الذى يشاهد أحدا من الجمهور يسأل عن شخص معين،أو مكتب معين ، فلا يدله عليه وهو على علم تام به ! وهناك الموظف الذى يكون فى إمكانه ــ ومع بذل قدر ضئيل من الجهد ــ أن ينهى مشكلة ما لأحد المواطنين ، لكنه يتلذذ من تأخيرها ليوم آخر ، أو لأسبوع آخر ، وربما لشهر آخر .. ثم هناك الموظف الذى يعقّد الأمور أمام الجمهور ، حتى يشيع اليأس فى نفوسهم ، مما يضطر بعضهم لرشوته التى يقبلها بجيب واسع ، وضمير ميت !
دعونا نبتهل إلى الله إذن أن يكثر من النوع الأول ، وأن يحمى المجتمع من شرور النوع الثانى ، فهو سبحانه القادر على كل شئ .
|
آخر تحديث الجمعة, 06 سبتمبر 2019 14:24 |