عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة سباعية الشعوب النافقة


قصيدة سباعية الشعوب النافقة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الثلاثاء, 24 يناير 2012 17:14

1 الحرب


كرامة الحدود . .

أو مراسم الأدبْ

يخرقها الجيران فجأة ، فتنتصبْ

بلاغةُ الخطبْ

كالنار حين تشعل الحطب

فتلتهبْ

الحرب تلتهبْ

ويستحيل وجه الأرض ، كله غضبْ

لا وقت للرجوع ،

لا مكان للهربْ

الموت حاصدٌ ،

وساعة الخراب تنتحبْ


2 الهزيمة


الناس مرهقونْ

يدافعون الخوف ، والشجونْ

يغالبون ندرة الطعام ،

ينقلون ماء النهر فى الصحونْ

ويشعلون

فى الليل شمعة وحيدة ، ويذكرونْ

رفاق دربهم ،

وكيف أبعدوا ؟

وما الذى كان ، وما يكونْ ؟

وحينما يطول ظلهم على الجدار . .

يسألونْ :

إلى متى يحصرنا الطاعونْ ؟ !

إلى متى يحصرنا الطاعون ؟ !


3- السلام


بشائر السلام ترتمى على ذوائب الشجرْ

وأغنياته تشيع فى الرياح

إرادة الحياة تنتصرْ

وكل ما مضى من العذاب . . يندثرْ

أمام لحظة بديعة . . من الصباحْ

" اليوم يبدأ العملْ

والآن يبدأ الكفاحْ "

" فلتفرشوا الطريق بالأملْ

ولتزرعوا الورود فى البطاح "


4- الرخاء


ترتفع الرايات من جديدْ

وتزخر القصور بالإماء والعبيدْ

ويكثر الحرّاس حول ضيعة الأميرْ

ويستعين بالضرائب الوزيرْ

وبينما الجموع فى الحقول . . كادحهْ

وسحنة الوجوه من حرارة الأفران . . كالحهْ

تنام ثُلّةٌ على الحريرْ

وتستطيب عشّها الوثيرْ

وعندما تبلغها الشكاةُ . . تستدير

غاضبة من صخب الفقير

وآه . . من تبّرم الفقير ! !


5- الثورة


حين يفيض التنّورْ

تندفع الثورة معجزةٌ من غير نبى . .

لا يوقفها سورْ !

تجتثّ من الأرض جذور الشر ،

وتهوى بشياطين الإنسِ . .

إلى قاع مهجورْ

وعلى الأكتاف العريانةِ . .

تحمل كوكبةً منها . .

جاعتْ ، شقيتْ ، عريتْ ،

حتى تكسوَها ثوبَ العدل ،

وتحكمها فى النورْ!


6-الاستبداد


ما أسرع أن يتخلّق من بين الكوكبة . .

زعيم محبوبْ

تعطيه الناسُ عواطفها ،

فيلاطفها ،

ويصير أميراً فى مُهج وقلوبْ

لكن ما أسرع أن تلتفّ نباتات الحاشية عليهِ ،

فتخلّصه من وسخ الطين ،

وتصنع منه رمزاً ،

كنزاً . . تخفيه عن بَصَر محبّيه ،

تجعله يحسب أن الناس به تحيا ،

وعلى كفّيه تتوبْ !

مَنْ يجرؤُ أن يعترض عليه ،

مَنْ يتخيل أن به نقصاً ،

أو فى عينيه شحوبْ !


7- الحرب . . من جديد


قَدَر مكتوبْ

وضحىّ وغروبْ

وتدقّ طبول الحرب على الأبواب ،

فتقلبُ . . هذا الهرم القلوبْ ! !

 

 

آخر تحديث الأربعاء, 25 مارس 2015 23:11