عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
غابة الجن صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 04 يناير 2019 17:33

غابة الجن
قصيدة جديدة
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــــــــ
الذكريات قليلة
لكنها أقسى من الأشواك 
فى قدم تدبّ على الرمال الساخنهْ
والليل يدفعها 
فتسقط فى بحيرات المياه الآسنهْ
فتثير فى الأعماق هزات ،
وتترك فى السطوح دوائرا متزامنهْ 
ـــــــــــ
ماذا بها إلا حصاد العمر ،
لم تشرق به شمس ، 
وعاش موزعا بين الديار 
يرجو ويأمل أن يغيب الليل ،
يتبعه نهــار 
لكن قلب الأرض لم يرحم ، 
وصار الجدب يفترس القفار ..
ــــــــــــــــ
وإذا تمرّ سحابة 
تتلفّت الأشواق ظامئة ،
وتنتظر المطـرْ
لكنها تمضى كما جاءت ،
وتبقى فوق أغصان الشجر :
حسرات طير منكسر 
ــــــــــــــــ
حاولت أن أتأمل الأرزاق 
فى هذا الوجودْ
فوجدت أن البعض يغرق فى الحظوظ ،
وبعضهم ما زال يحلم بالوعود 
البعض يلتهم الكثير من الطعام ،
وبعضهم يقتات رائحة الورود
ـــــــــــــ
ورحلت كى ألقى نهايات الطريق ،
ومجْمع البحريْن ،
والخلّ الوفى
لكننى أوغلت فى سفرى ، 
وعدت بلا جوابْ
أشتمّ رائحة الأسى ، 
وأهيم فى وهم السراب
ــــــــــــــــ
الليل يزخر بالرياح ، 
وعصفها لا يستبينْ
والنجم مرتعش 
يحاول أن يبين ولا يبين 
وحفيف أجنحة الظلام 
تكاد تنطق بالأنين 
والروح عطشى 
ليس يطربها سوى لحن حزين ..
ــــــــــــــــ
يا غابة الجن 
التى تخشى الظنون دروبها المتعرجهْ
وغصونها المتشابكهْ
وثمارها السوداء تسقط 
فوق رأس الزائرين 
إنى أزورك فى المنام 
فلا أرى إلا السلام 
فلم التوجّس من مكان 
تسبح الأحلام فيه 
والسكينة 
والوئام ؟!
ـــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy