حبيبتى فى خيمتها
قصيدة جديدة
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــــــ
أحببتها ..
لكننى أخفيت أننى أحبّها
لأن لفظ الحب فى ديارها
يرهبها
وقد يكون قاتلى ،
ولعنة تصحبها
آثرت أن أظل صامتا ،
وأن يغيب فى المدى سرابها !
ـــــــــــــ
حراسها ..
مدججون بالسيوف والدروع والنبالْ
وحينما يمر عابر ،
يبادرون بالسؤالْ :
ماذا تريد ؟ ما الذى تقصدهُ ؟
وكيف جئت ؟ أين تتجهْ ؟
وإن تلعثم اللسان جندلوهُ
فى غياهب الرمال !
ـــــــــــ
الحب فى صحرائهم جريمة نكراءْ
تلفظه الأرضُ ،
وتزدريه نظرة السماءْ
وحينما يبثّ شاعر غرامه الدفينْ
تسارعوا ، فحاصروا الصدى ،
وأسكتوا الغناءْ
ــــــــــــــ
حبيبتى ..
فى خيمة بعيدة منعزلهْ
تدور حولها الرياحْ
وليس من صديقة تزورها ،
ولا بشرْ
حدثتها فى الحلم عن مخاوفى ،
وكيف ينقضى العُمُرْ ؟
تبسمتْ فأشرقت ،
وزال عن خمارها الحذرْ
قالت بأنها تراقب السحاب فى الفضاءْ
وتنتظرْ
أن يسقط المطرْ
لكى يبلّ هذه الرمالْ ، أو يزحزح الحجرْ
وأن يجىء الفارس المنشود ،
فى موعده مع القدرْ
ينقذها ،
يحملها على حصانه الذى يطير ،
دونما جناحْ
عندئذ ، وخلف ظهره ..
تحسّ روعة الصباحْ
ــــــــــــــــــ