عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة أمى .. صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأربعاء, 29 أغسطس 2018 16:08

أمى ..

ــــــــــــــــ

كانت كالنسمة فى يوم صيفىّ راكدْ

كانت كالشمعة فى ليل ممتد الظلمة بارد

كانت بجناحيْها تحضننا فترد الهم الوافدْ

كانت صامدة لا تكسرها الأحزان ،

وتعطى .. تعطى من نبع لا يتوقف أبدا

كانت سيدة تمنحنا الحب ،

الممزوج بلبن الإصرارْ

وتأبى أن نتعثر بالإحباط

وحين تودعنا تدعو أن يحفظنا الله ،

ونرجع فتتمتم شكرا لله !

ـــــــــــــ

وعلى المائدة تظل تؤانسنا

وتوزع أرغفة الخبز علينا

وكثيرا ما كانت تسألنا

عما مرّ طوال اليوم

وكيف عملنا ، وتعاملنا ؟

أو هل أخطأ أحد منا ؟

ولماذا انفعل وثار ؟

كانت مدرسة نتعلم منها

أكثر مما فى الجامعة ،

ونخلد للنومْ ..

فتمر علينا

تغلق شباكا ،

أو تفرد أغطية سقطت عنا

كانت كملاك حارسْ

تخشى أن نسقط مرضى !

ــــــــــــــ

أحببناها حبا لا يتكلم

ورأيناها تطعن فى السن وتذوى

مثل الشجرة فى طرف الغابهْ

لكنا لم نتوقع أو حتى نتخيل

أن ينتصر الموت عليها

حان اليوم المكتوب فراحت منا

شيعناها بدموع وعويل

وجلسنا حول المائدة فلم نأكل شيئا

مرّ الليل ثقيلا وبطيئا

والشمعة ما عادت تضوى فى جوف الظلمهْ

وهواء النافذة المفتوحة لم يغلقه أحدْ

ــــــــــــــــــ

فى اليوم التالى لم نتواصل أو نتحدث

وأتى اليوم الثالث ، فانفصل البعض وغابوا عنا

أما فى اليوم الرابع فافترق الكل

وصرنا لا نتقابل إلا فى الأعياد ،

أو حين نزوج ابنا أوبنتا منا

ــــــــــــــ

ما أقسى أن تبقى الخيمة ،

أو تسقط .. بعمود واحد !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy