عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مرثية حب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 28 مايو 2018 01:50

مرثية حب

قصيدة جديدة

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــــــــ

الحب ماتْ

لا تلمسى جثمانه ،

أو تمنحيه قبلة الحياةْ

فعندما هوى من القمرْ

تناوشته الريح فى الفضاءْ

وأسقطته فوق صخرة صمّاءْ

وصار قطعة من الهوى ،

وبعض كبرياءْ !

ــــــــــــــــــ

الحب قبل أن يموت صاحْ

محذّرا من العناد والفراقْ

لكنه ما وجد الحضن الذى يدفئهْ

ولا الأمومة التى تهدّئهْ

تناثرت خطاه ،

وارتمى على الرصيفْ

مرتعشا من لسعة الشتاءْ

ولم يعد به حراك

ــــــــــــــــ

الحب كان طفلنا الذى ندللهْ

صبينا الذى نسابقهْ

وحينما تجمدت أشواقنا ،

ولم تعد لطلعة الصباح فرحة ،

ولا لهدْأة المساء خيمة تضمنا ..

جرى الصبى ، وابتعدْ

مخلّفا وراءه حسرتنا ..

إلى الأبدْ

ـــــــــــــــ

لا وقت للعتاب ،

أو إثارة الأسبابْ

فذلك السر الذى كان وراء البابْ

لم يعد له حجابْ

وكيف تستباح هذه اللآلئ المخبّأهْ

على جميع الناسْ

وقد مضى من حولها الحرّاسْ ؟!

ــــــــــــــــــ

الحب لا يحتاج للكفنْ

فقد قضى شهيد معركهْ

وكان فارسا

يخوض الحرب دونما وهنْ

ولم يكن يخشى من الأعداء والزمنْ

حتى تلقّى الطعنة النجلاءْ

فى ظهره المخضوب بالدماءْ !

ـــــــــــــــ

لا تلمسيه الآن ، واتركيهْ

يرحل فى هدوءْ ..

وإن طغى الحزن عليه ، فزوّديهْ

بوردة بيضاءْ

تفوح فوق صدره لليلة أو ليلتيْن

ثم تذوب فى ثراه ْ

حاملة فى عطرها .. ذكراهْ

ـــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy