عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
حكايات بدون عناوين صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 01 أبريل 2018 23:03

حكايات بدون عناوين

للدكتور حامد طاهر

ـــــــــــــــــ


ـــ 1 ـــ

ـــ هل رأيته فى العزاء ؟

ـــ أجل ، لكنه كان يجلس متخفيا

ـــ وهل لاحظه الحاضرون ؟

ـــ عندما وجد بعض الأعين ترقبه ،

وسمع بعض الهمسات تدور حوله ،

أسرع بالخروج

بينما كان القارئ ما زال يقرأ القرآن !


ـــ 2 ـــ

ـــ من منكم رآها بعد أن خلعت النقاب ؟

ـــ أنا شاهدتها فى بهو الفندق

ـــ وهل كانت بمفردها ؟

ـــ أجل ،لكنها تغيرت كثيرا

ـــ للأفضل أم للأسوأ ؟

ـــ كانت تضع مساحيق ثقيلة

لدرجة أنى لم أستطع التعرف عليها من أول وهلة

لكنها والحق يقال ما زالت جميلة .


ـــ3 ـــ

ـــ ما هذا الذى حدث له ؟!

ـــ عدة مصائب متداخلة

ـــ وكيف كان ذلك ؟

ـــ تعرضت زوجته لسكتة دماغية

بعد أن أنجبت له توأما

لم يتمكن من القيام على رعايتهما ،

وأثقلته الديون

حتى أنه سجن لستة أشهر بسببها ،

وأثناء عبوره الطريق

دهسته سيارة فكسرت ساقه

وهو الآن طريح الفراش بالمستشفى !

ـــ صحيح إن المصائب لا تأتى فرادى .


ـــ 4 ـــ

خرج الثعلب للصيد

وقد فرح كثيرا حين اكتشف جحر فأر

وبعد أن دخل إليه بصعوبة

فوجئ بثعبان رابض فى أحد الأركان

وبسرعة خاطفة لدغه الثعبان فى رقبته

سقط الثعلب يتلوى من السم

تحرك الثعبان فالتهم الفأر

ثم خرج بكل هدوء من الجحر !


ـــ 5 ـــ

حاول النوم ولو لنصف ساعة فلم يستطع

كان مشغولا بأداء فريقه

الذى سيخوض المباراة النهائية فى الغد

آه.. لو حدث الانتصار

سيكون حفلا صاخبا على المقهى بين الأصحاب

وسوف يوزع على حسابه المشروبات للجميع

أما الخسارة فهى محتملة ، لكنها مستبعدة

لأن اللاغبين كلهم سيشاركون

كما أن خطة المدرب محكمة

قبيل الفجر ارتفعت حرارة ابنه الوحيد ،

كما علا أنينه

أسرعت زوجته بحمله ، وانطلقا به

إلى أقرب مستشفى

اختفى قلق المباراة ، وحل محله القلق

على الولد المسكين

قضى بقية الليل بجانب السرير

والأعين معلقة على قطرات المحلول المتساقطة

فى المساء .. أعلنوا فوز فريقه

بينما كان يصلى ركعتى شكر

كان قد نذرهما

إذا خرج الولد معافى من المستشفى !


ـــ 6ـــ

كان لنا صديق محترم ،

لكنه كان صامتا على الدوام

فهو لا يشاركنا الثرثرة فى مختلف الموضوعات

ولا يضحك للنكتة التى يلقيها أحدنا

بل مجرد ابتسام خفيفة

ثم يعود لصمته المعتاد

وكنت أظن أن هذا الصمت حكمة

فالحكيم هو الذى يستمع أكثرمما يتكلم

وكان بعضنا يحسب ذلك ترفعا منه

ويحكم عليه بالتكبر

لكن الواقع أنه كان بسبب احتباس فى االكلام

وهو عيب خلْقى لم يستطع الأطباء علاجه

وذات يوم تجرأت وسألته :

ـــ لماذا يا فلان تكون صامتا معنا على الدوام ؟

أجاب بكثير من التلعثم :

ـــ أنا أجدكم تعبرون بكل أمانة

عما أشعر به . فلماذا أتكلم ؟!

ـــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 27 سبتمبر 2019 13:37