عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
لقاء الأميرة فى شرفتها صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 01 أبريل 2018 22:59

لقاء الأميرة فى شرفتها

قصيدة جديدة

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــــــ

مررت أمام قصرك

لم يكن قصدى سوى

أن أنشق العطر

الذى ينداح

من شرفاته الخضراء

ــــــــــــــ

ولعلنى أحظى

برؤية وردة حمراء

قد فردت ضفائرها

على استحياء

ــــــــــــــــــ

لكنّ معجزة تراءت لى

كأنّ الأرض صارت

تحت أقدامى بدون فضاء

ـــــــــــ

وجدتك تنظرين إلىّ

فاضطربت خيالاتى

ولم أعرف : أنا المقصود ،

أم غيرى ؟

وما هذا الذى يجرى ؟

أحلْم ؟

أم خداع الريح فى الأنحاء ؟

ـــــــــــــ

وكان الليل مكتملا

فأقبل حارسو القصر المنيف

يقدّمون الدعوة الغرّاء :

ـــــــــــــ

ــ أميرتنا ترحّب بكْ

ــ أميرتكم ؟

ــ أجل ، قالت لنا : هاتوه

سرت مكرّما وسط كتيبة خرساء

ـــــــــــــــ

وحين دخلت شرفتها

وجدت االبدر قد ترك السماء

وقد تمدّد فى أريكتها

جمال باهر اللألاء

ــــــــــــــــ

وفى طىّ ابتسامتها

سمعت سؤالها ينساب

موسيقى بغير غناء :

ــ وما اسمك أيها السارى

بجوف الليل ؟

ـــــــــــــــ

قلت مبادرا :

ــ وماذا تنفع الأسماء ؟!

أنا المختار من بين الأنام

لكى أصفّى الطين من جسدى ،

وأصبح خالصا كالروح ،

رقراقا كقطرة ماء !

ـــــــــــــــ

جلسنا ننقد الدنيا ،

وما فيها من الأدواء

..

ورحنا نرسم المستقبل

المفروش بالحنّاء

..

وحين تقاربت أرواحنا

صرنا كأنا واحد

يسمو ، فيلمس رفرف الجوزاء

ـــــــــــــ

سكون الليل قبّتنا

وخطو الفجر يوقظ

حولنا االرقباء

ـــــــــــــ

وحين تأهّبت ، همّت ،

فحاط مقامها الحرّاس،

ألقت نظرة عجْلى

وغابت بعدها الأضواء ..

ــــــــــــــ

نهضت أسير محتفظا

بكل إشارة كانت ،

وكل عبارة صدرت ..

وكاد الصبح يلقينى من الإعياء

ـــــــــــــــ

ورحت أقول :

ــ يا قومى

لقد قابلتها وحدى

فما استمعوا إلىّ

وكيف يصدّقون مخلّطا يهذى ،

ويزعم أنه كانت له رؤيا ،

وبعض لقاء ؟!

ــــــــــــــــــــــــ










التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy