عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصائدي في فلسطين صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأربعاء, 25 فبراير 2015 18:32

قصائدي في فلسطين

 

ديوان شعر

 

 

 

للدكتور حامد طــاهر

المحتوى

·تقديم

·أغنية الراعى

· شب الوليد

· الرسالة والسكين

· من السجلات العسكرية

· سيمفونية الثــأر

· حظر تجول

· حنينا تراب القدس

· أخيرا تحدثت الاحجار

· حصار كنيسة المهد

ترجمتها الفرنسية

· رسالة الى الام الامريكية

ترجمتها الانجليزية

· غزة الصامدة

· غزة المنتصرة

·الزمان لى ..

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

هذه المجموعة من القصائد ، التى يمكن ان نطلق عليها : ديوانا ، تتناثر على سنوات حياتى الشعرية ، والتى بدأت على استحياء فى اواخر الخمسينيات ولم تنضج الا فى الستينيات من القرن الماضى . وفى تلك الاثناء ، كانت قضية فلسطين اهم القضايا التى تحتل بؤرة اهتمام المصريين ، حيث كان يرفع زعيمهم جمال عبد الناصر راية القومية العربية ، ويناصر حركات التحرر فى العالم العربى والقارة الافريقية .

وكشاعر شاب ، رحت اتابع بل واعيش تفاصيل تلك ( القضية ــ الماساة) التى شردت آلاف العائلات الفلسطينية ، وقتلت العديد من شبابها ، وحكمت على الباقين بالاحتلال الذى ما زال جاثما على الارض والبشر حتى اليوم .. وقد كنت احسب اننى بعيد عن تلك الماساة ، حتى وجدتنى منخرطا بالكامل فيها : فقد كنت ممن عاشوا العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956 ، وانكسروا نفسيا من نكسة 67، واستشهد ابن اخى وجيه السيد اثناء حرب الاستنزاف سنة 69 ، ومن اجل استرداد الكرامة المصرية ، جندت فى الجيش المصرى سنة 1970 ويشرفنى اننى كنت حينئذ قريبا من احد مراكز اتخاذ القرار .

وهذه القصائد التى كتبتها عن فلسطين تعبر عن مواقفى المختلفة منها : سواء كانت صراخا من الالم ، او استنفارا للثأر ، او انكفاء مع اليــــــــــأس ،  او تطلعا لنهوض حضارى يمكنه ان يتغلب على ضعف الذات .. قبل ان يواجه الخصم .

واذا كان عدد من هذه القصائد قد سبق نشرها فى دواوينى التسعة السابقة ، فان بعضها الآخر لم ينشر من قبل . وقد جمعتها كلها تحت عنوان واحد ، هو :( قصائدى فى فلسطين ) ، حتى تكون شهادتى على القضية ، وخشية من ان يضيع بعضها الآخر مما اودعته لدى بعض اصدقائى ولم استرجعه منهم .

وعموما فقد سجلت تاريخ كل قصيدة  لكى تشير الى مناسبتها . وهذا فقط لمن يريد ان يوثق انعكاسات الاحداث ويربطها بمجرياتها . اما القراء من الجيل الحاضر ، فأرجو منهم الا يهملوا قضية فلسطين لانها هى عقدة العقد فى طريق النهضة العربية ، وبدون حلها سوف تظل الشعوب العربية كلها وبدون استثناء غير قادرة على تحقيق اى انطلاقة لمسايرة العالم المتقدم .

حامد طاهر

 

فبراير 2015

 

 

 

 

 

أغنية الراعى




 

 

[ كتبت فى سبتمبر 1963

ومثلت جامعة القاهرة فى

اسبوع شباب الجامعات

باسيــوط 1964 ]

 

 

 

من ربوةٍ خضراءَ نائمةٍ بأحضان الجَبَلْ

ساق النسيمُ الصَّبُّ أغنيةٌ كرَنَّات القُبَل

يشدو بها راع ، خلىُّ البال ، مشبوبٌ الأمل

متفائلُ برحابَه الآفاق ، والعشب المُطِلْ

*    *

. . وتذكرَّ الراعى دعاء الأم فى غبش الصباح

"اذهْب بنىّ إلى سبيل الرزق . . يصحبك الفلاح ،

"واحذر من الذئب اللعين ، وما تخبِّئه الرياح "

"بل عُدْ سريعاً يا بنىّ .. فكم أخاف من البطاح!"

*    *

ومضى يعيد خيالُه طيفاً لسلمى مشرقاً . .

كبداية الفجر الوليد ، إذا سرى وترقرقا

كالبدر فى أفاق السماء ، وقد سما وتألَّقا

كالزهر بلّله الندى فبدا جميلاً مطرقا

*    *

أَوَ هكذا جاءت سليمى عندما كان اللقاءْ ..

تخطو .. كما يخطو الغزال إذا تخطَّر فى حياء

ضحكاتها النشوى تكسَّرُ بين طيات المساء

فتذوِّب الألم الأليم ، وتبعث الأمل المُضَاء

*    *

ومضى يهدهد قلبه الخفَّاقَ من لَهَف الغرام

ويداعب الناىَ الحنون بأغنيات من هيام

تنساب فى غَيَد الهدى ، وترنّ فى سمع الغمام

وفؤاده الخفاق ينعم بالسكينة والسلام

*    *

وعلى نُباح الكلب .. أخلد للطريق المكفهرّ

ملأته أصواتُ البنادق فى جنونٍ مستعرّ

كعواصف غضبى .. تبعثر كل أوراق الشجر

وتبيد ما زرعته أيامُ الخصوبة والمطر

*    *

وتوقف الراعى يرى : ماذا سيفعله الطعاهْ

بالأمس كان أبوه يرعى إنهم قتلوا أباه ..

واستاق جندهم المُعربدُ مثل هاتيك الشياه


وتمثَّل الثأرُ القديم بقلبه ، فغلتْ دماه ..

. .

ورأى الجنود تجمَّع القطعان فى عصف عتىّ

فَعَدا يخلَّصها بكل شجاعة القلب الأبى

بعصاهُ .. بالناى الحنون .. بسورْة العزم الفتىّ

بالروح .. ينفثها من الأعماق فى بأس قوىّ

*    *

وعلى الثرى انفجر الدم الموّارُ من جسد الشهيدْ

يغلى بأحقاد الأسى المكبوت ، والأمل الشريد

والناى أخرسه الطغاةُ ، فنام مختنق النشيد

يحكى انطفاء الحق فى الدنيا ، وسيطرة الحديد

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

شــب الوليد ..



 

 

[ حكاية من معسكرات اللاجئين

كتبت فى أغسطس 1963 ]


(شب الوليد ، فلن تهون المرضعه)


هتــفــت بهـــا اشواقه المتطـــلعه

وتأمل الافق البعيد . . بخاطــــــــر

أضناه حــــر الذكريات وأوجعـــه

متمزقا ، تغلى دماه بقصـــــــــة

عن والـد تحت التراب ومزرعة

جفت بكرهما الشفاه من الاسى

وتنهد الراوى واطرق من معه

***

وانفض عقد السامرين فسارت

كفاه تستجدى العجوز ليسمــــــعه

" بالله ياشيخى اعدها .. " فاكتوت

اذنـــــاه من كلمــــاته المتشفعـــــه

ورنــــا الى وجه الصبى ، فهـــاله

ما فيـــه من اطراقــــة متوجعــــة

تبكى بلا دمـع وتحــــرق ذاتــــها

وتذوب فى آلامـــــها المتقوقعـة

***

" يا يومها القاسى طالعت ولم يكن

الا عجوز فى المكـــان .. ومرضعه

وحمامة بين الغصون تراقصــــت

افراخها ، فشدت لهن موقعـــــــه

وتمايل الزىتــون فيض صبـابــة

ورمى الكروم على السقيفة افرعه

وهناك .. لم ترحم صبيا لاهيـــــا

شاد البــاء على الرمال ، واوقعه

أتربه البسطاء حزمة سوسن

نبتت باحضان الربى .. متضوعه

مللأوا من الأحلام أكواب الصبا

وقلوبهم بندى الحياة مشعشعه

وتعانقوا : ضمات حب رائق

ما زالت الآيام تنشد منبعه

وطـــلعت غيمـــان الـــرؤى

تتواثب الآحقاد فيك مروعه

ويزمجر الطغيان فيك وتلتوى

فى صدرك الصخرى أنفاس الدعه

ثم انقلبت على الربوع مفجرا

غضب الزلازل واحتدام الزوبعه

أواه يا بلدى الجريح . . ويا دما

ما زلت أذكره وأعرف موضعه

وأدفع الرؤيا ، فتحرق أضلعى

وتثير أعمق ذكرياتى الموجعه

شعب يدافع عن حماه وقبضة

تتجاهل الدنيا وتغصب أربعه

والرقدون على الثرى انشودة

عريانة النغم الشريد ، مقطعه

تجرى على وترى الحزين وتلتقى

بلحونى الثكلى ، ونفسى المترعه

فاسوقها لبنى الضياع ، لكل من

وارى أبــا ، وله هنلك مزرعه

ضلعهحتى يشب لنا الوليد المرتجى

فيلم للصدر الممــزق اضلعـــــــــه

وىدق ابـــــواب الحيـــاة بامــــــة

عاشت عذابت النـــــوى متطلعه

لغد . . يسيل النور فيه وترتوى

اعماق موتور ، وقلب مصدعه

وتلفت الشيخ المحطم للفتى

فرآه مأخوذ الفؤاد ، موزعه

يرنو الى ضوء يلوح على المدى

ويقول فى كلماته المتقطعه :

مهلا فلسطين الجريحة اننى

خلف الحدود ارادة متجمعه

فترقبى هذا الغد الوضاء ،

وانتظرى فتى . .

يأتى ليفجر منبعه

ويقولها للساهرين على الاسى :

شب الوليد ، فلن تهون المرضعه

ــــــــــــــــ

 

 

 

 


الرسالة والسكين


 

[ كتبت بعد عــم كامل من

من نكسة يونية 1967 ]

 

 

رسالةُ من جيلنا الحزينْ
سار بها إليك شاعر حزينْ
مرّ على حطينْ
فى صدره سكينْ
فى ظهره سكينْ
وعندما ارتمى بظل قبرك الشاهق فى دمشقْ
تساقطت من دمه الحروفُ .. مرّة الصدى ، مخدوشة الرنينْ
"القدسُ ضاعت يا صلاح الدينْ .."
"القدسُ ضاعت يا صلاح الدينْ .."


*    *


القدسُ أصبحت أسيرة لهمْ
جارية لهمْ
يجرجرونها مع الصباح تملأ الجرارْ
وفى المساء ينزعون عن قوامها الأزارْ ..
ويرقصونْ
فى القدس يرقصون
على رخام الحرم الشريف يرقصونْ
..
ونحن يا صلاحْ
تأكلنا الجراحْ ..
تجلدنا الرياحْ ..
تلفظنا الأرضُ ، وتجذب السماءُ ثوبَها من يدنا ..
فما الذى ضيَّعنا ؟!
بالله يا صلاح قُلْ لنا ..
بالله يا صلاحْ ..

*    *

كنت سكتُّ حين أطبق النبأ
لأن قول الشعر فى مواقف الأسى .. مُخَادَعَهْ
لكننى أدركتُ أن الصمت ليس يُطفئ الظمأ
وأن بعضَ الحزن لا يزول عندما نقاومُهْ
بل حينما تقذفه صدورُنا !!
يا صرخةَ البئر التى شوّه قاعها الصّدأ
تجمّعى ..
تجمعى ، وانطلقى
فقد يحرك النداءُ هدْاة الحصى ،
ويُفزع الحِدأ !!

*    *

يا عصرنا المقامرَ الذى يلفّ ليلُه صباحَه
أعطيك عمرى ثمناً لساعةٍ أعيشها فى الدفء والصراحَهْ
الكلمات خادعَهْ
النظرات خادعَهْ
حتى انحناءةُ الرءوس .. خادعَهْ
لا شئ غيرُ الموت يصدق الجميعْ !

*    *

يا سيدى ..
صليتُ قبل أن أزور مسجدكْ
وكنتُ قد غسلتُ بالدموع صرختى ، وقلت :
"ربما تسمعنى !"
لكنّ بابك الكبير صدَّنى
أطلعنى على ضآلتى
أسكتنى !
*    *

"ملعونُ من يتكلمْ
ملعونُ من يصرخ بالحكمة فى الأسواقِ ،
ويستجدى خبز اليومْ
كُنْ فعلاً .. لا كلْمَهْ
كُنْ لله .. يَكُنْ لَكْ "

*    *

وعدتُ يا صلاحْ
لجيلنا الحزيِنْ
أحمل دفء الصوت والرنينْ
من قائدٍ حزين
ينتظر الصباح مثلنا ، سحائباً سحائباً من المطرْ
تسقط فى القِيعانْ
تطهِّر القلوبَ .. قبل تطهِّر الحُفَر !

ــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 


من السجلات العسكرية

 


[ كتبت بناسبة استشهاد ابن أخى

وجيه السيد على قناة السويس

اثناء حرب الاستنزاف سبتمبر

1969 ونال نوط الشجاعة من

الطبقة الأولى.. رحمه اللــــــه ]

 

 


الريح تعزف فى ضلوعك غنوة الافق البعيد ،

وأنت منكفئ .. تعد رصاص مدفعك العنيد ،

وقد تألق فى محاجرك البريق ،

وأطرقت أنفاسك المتلاحقات الى المدى ..

تشتم رائحة العدو ،

وتستشيط أسى إذا مر المساء بغير زاد .

***

ويمر قائدك الحبيب عليك ، تسأله :

ــ متى تتحركون ؟

فلا يجيبك منه غير إشارة خرساء

تعلن الانتظــــار،

ــ ألا هلاكا لانتظارك

ثم يخطرك الزميل

بان نوبتك انتهت .

***

وتعود ترقد . .

تاركا عينيك تسرح فى السمـــاء

تشاهد الحدأ التى تعلو وتهبط ،

كم يرىحك أن تعانق ذكريات صباك ،

حين أهبت يوما بالرفاق ليرفعوك الى هنالك ،

حيث قلب العش . . والحدأ الصغيرة

كيف لم تعلم بأنك حينما أطلقتها

كانت ستنمو . .

ثم هاهى فى السمـــاء الآن . .

ترقب مصرعك .

***

وتركت أمك ، منذ شهر ،

كان عنف الــداء قد اودى بنضرتها

واسلمها الفراش

تظل تسعل

لم يعد يشفى الدواء

وحينما ودعتها

احسست ان دموعها كانت بلون الثلج

قلت لاختك المخطوبة :

ــ اهتمى بها

سألتك أن تبقى قليلا

ــ لم يعد فى الوقت متسع

ولملمت الحقيبة . . فى هدوء .

***

الريح تعصف هذه المره

والافق يزأر هذه المره

ورصاص مدفعك الصبور يضيء وجه الليل

يفتح فيه ثغره

وانساب جرحك قطرة فى إثر قطره

ورقــــدت . . ليلك شاهد

والارض حولك مكفهره

. .

لكن كف الصبح رشت فوق صدرك . .

ألف زهره

ـــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

سيمفونية الثــأر


 


[ كتبت فى أكتوبر 1969]

 

 

 

 


قـــاتل أنت . . فاسهر الليل وانظر

إن هذى الدمــــــاء لم تتبخــــــــر

خافها ساحل من النار . . تـــــــل

من رصاص وذكريــــــات وثـــأر

أنت أنجبتـــه بأعين قـــــــــومى

أنت بيتــــــــه على كل صـــــد ر

***

لا تنم

فالكرى حرام

إذا كنت غريبا

وحولك الريح تصفر

والأسود التى ذبحت بنيها

تتنادى ، وتلتقى ، وتزمجر

طمـــأ فى حلوقها يتلوى

ومذاق من الهزيمة .. مر

كل قاب به من العار أخدود ،

ومن طعنة الاسى ألف بئر

***

لا تنم ايها الغريب ،

فليلى يولد الحقد فى دجاه ، ويكبر

جسدا ، شائه الملامح ،

كل أعضائه الغريبة شعر

فإذا ما خطا .. فخفة فيد

وإذا ما رنا .. فأعين صقر

***

ايها القاتل الغــــريب .. ترقــــب

لحظـــات ، فإنما اليوم خمــــــر

لم يـــزل فى المســــاء ..

يأتى من الأفق صدى صرخة ،

ويسقـــــــط حــر

وأنـــا ما حفرت قبرا لقتــلاى ،

فإن القبور فى كل صـــدر

تولد الروح فى حشاها ..

وتنمو فوق أشلائها قوادم فجر

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

 

حظر تجول


[ كتبت فى يونية 1989 ]

 

 

 


ها أنت .. قف

يداك خلف

هويتك

وسترتك

من أين جئت ؟

وأين تتجه ؟

لا تكثر الحلف

هناك تعترف

***

وانطلقت مزهوة بصيدها .. السيارة المصفحه

تركة وراءها دوامت من الغبـــار

وران صمت الليل

أغللقت زجاجها النوفذ المفتحه

ولم يعد فى الشارع الطـــــويل ..

غير كلب

تجولت خطاه .. دونما هدف

تشمم الحائط ، واستدار

الى عمود النور ،

بال فوقه ،

وســـار !

 

 

 

 

 


حنينا تراب القدس

 

 


[ كتبت فى فبراير 1965 ]

 

 

 


حـنينــــا تراب القدس ما نـــام ثائره

وشوقـــــــــا يهز العـائدين مشاعره

وفى الركب لو تدرى قلوب طغى بها

دم الثـــأر موارا ودوت معـــــاوره

وفرسان صدق صاحبوا الموت مذ حبوا

على الارض فانصبت عليهم مظاهره

زئيــــر براكيـــن ، وعصـــف زلازل

وإقدام هــــول . . لا تـــــرد مقادره

هى الحرب يا ابن الحق

ما عاد دونها

سبيـــــل نراه ، او عدو نحــــاذره

هفونا لها من يوم أن دنس الحمى

طريد وجـــود ، ما تجف مصادره

هو الدود يمتص الندى من حقولنا

هو الجشع الظمــــآن للشر سادره

تظــــل امانــيـــــه تنز شراهـــــــة

كأن الدنــا املاكــــه وحــــواضره

وتسنده خلف البحـــــــار عصابة

رغائبها أن يحرم الزيت عاصره

وان يحصدوا بالبأس أثمارغيرهم

وان يهدموا من قومته مـــآثره

وان يسترقوا كل حر ، ويخلصوا

الى كل معنى فى دمــــاه ىؤاذره

والا يرى الانسان فى الكون غيرهم

إلها تؤدى كالفروض أوامــــــــره

***

لقد فرقتنا عن لقاهم مصائب

كبار ، ودهر جرحتنا أظافره

وآمال ملك ، زينوها لواهم

فطار اليها ، واجنون يخامره

إلى ان اتاها فالتقى بوعودهم

فراغا تهاوت فى دجاه مصائره

وصارت لدينا منه ذكرى نعيشها

وتمسك فينا من تهم خواطره !

***

كذلك نجلو الأمس .. حتى نسوقه

الى الغد مصباحا تشع نواظره

ويفرش آفـاق الطريق امامنا

فتسنو دياجيه وتبدو سرائره

وتمضى جموع العائدين وملؤها

ارادة شعب يزحم الافق طائره

ليـــــــوم ..

تهون الروح فى غمراته

ويرجع جيش الله ،

والله ناصره .

***

 

 

 

 

أخيرا .. تحدثت الأحجار



[ كتبت بمناسبة انتفاضة الحجارة

2000 ــ 2005 والتى شاهد

فيها العالم كله اطفال فلسطين

يواجهون الدبابات بدون خوف.. ]

 

 

 


كان الحجر

ملقى هناك على الطريق

وفجأة لقطته كف

فاستحال الى شرر

يعلو ويبرق فى الفضاء

ويستدير

وينهمر

أى احتراز يتقى وقع المطر ؟!

هذى بنادقهم تدوى ،

هذه عرباتهم ..ملأى بأسلحة الدمار ،

وهذه خوذاتهم فوق الرؤوس ،

ولا مفر

اليوم يفزعهم حجر

واليوم يبأ من بدايته السفر

كان الحجر

ملقى هناك على الطريق .. بلا خطر

وبلا مبالاة يمر عليه آلاف الجنود

المترعين من الظفر

وتدوسه العجلات .. رائحة وغادية ،

وليس على ملامحه أثر !

من كان يحسب ان هذا الصامت الملقى

على جنب الظريق ..

سينفجر ؟!

ويصير عاصفة

ابأيدى الخارجين على الملالة والضجر !

من كان يحسب ..

ذا القوائم تنكسر

***

سقط القناع

ولم يعد للخوف أقبية وستر !

هذا الحصى ينمو . .

ويرويه الدم المسفوح من حر وحر

والارض تخلع ثةبها البالى

وتغتسل والشوارع واحفر

. .

ويدور فى صدرى سؤال مستتر:

ــ من أى ليل

سوف يطلع ذلك اليوم

الذى تتحدث الاحجار فيه . .

الى البشر ؟!

ــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

حصار كنيسة المهد




 

(استمر حصارها من 2/4 حتى 10/5 سنة 2002 )

 

 

 

 

بجوار كنيسة المهد
يشعر العابرون
أنهم يعودون ألفى سنة فى التاريخ
وعندما يدخلون من الباب الخشبى
تخفق قلوبهم بشدة
لأنهم يجدون أنفسهم فى ذات المكان
الذى شهد ميلاد طفل
ولد من غير أب ،
وراح يكلم الناس من المهد !

· ·

بجوار كنيسة المهد

تعود السائحون أن يسيروا فى أمان
وأن يشتروا التذكارات
ويتبادلوا التحية ،
والابتسامات
أما أهل مدينة بيت لحم
فإنهم ما زالوا يحكون لأبنائهم . .
أن تلك الكنيسة المعتّقة

قد استمرت خلال قرنين من الزمان
لم يتصدع بها جدار
ولم تتوقف فيها الأجراس عن الرنين !
وهكذا ظلت كنيسة " المسيحية الأولى "
مفتوحة الأبواب دائماً

لكل أتباع المسيح

· ·

بجوار كنيسة المهد

وذات صباح محمل بالغبار . .
اندفع طابور من الدبابات

يظللها سرب من الطائرات

وفى لحظة واحدة . .
انطلق الرصاص من البنادق والمدافع ،

وإلى كل اتجاه . .
سقط البعض قتلى !
وأسرع البعض جرحى !
واندفع إلى داخل الكنيسة

عدد من الخائفين :
مسلمين ، ومسيحيين !

· ·

بجوار كنيسة المهد

وقف القائد ذو النجمة السداسية متردداً
هل يأمر جنوده بالاقتحام ؟
أم ينتظر أوامر جديدة من رؤسائه ؟
وحين وجد نفسه عاجزاً عن التفكير
راح يلقى على الكنيسة قنابل الدخان

ويتوعد جميع من بالداخل
بالاستسلام . . أو النيران
لكن هؤلاء لم يسمعوا شيئاً من ذلك

لأنهم كانوا قد دخلوا بالفعل . .
فى ضيافة المسيح !

· ·

بجوار كنيسة المهد

ماذا تفعل القوة العمياء أمام المعجزات ؟!
استمر الحصار أربعين يوما

لا يدخل ماء ، ولا طعام
ولا تدخل أدوية ، ولا مصلون !
استمر الحصار أربعين يوما

لا يخرج عجوز ولا مريض

ولا تخرج جثة لشهيد !

· ·

بجوار كنيسة المهد

بدا الإعياء واضحاً على الجنود
ولم يعودوا يتبادلون الأحاديث !
كانوا ينتظرون حلول الليل

لكى يخفيهم عن عيون العالم
التى راحت تحدق فيهم بالنهار ،
وهم يوجهون مدافع الدبابات ،
إلى المكان . . الذى ولد فيه المسيح !
ويقال إنهم كانوا يسمعون فى جوف الليل

صوتاً يتجاوب فى الآفاق صداه :
أحبوا أعداءكم

باركوا لاعينيكم
أحسنوا إلى مبغضيكم
وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ،

ويطردونكم !

· ·

بجوار كنيسة المهد

دارت الكثير من المفاوضات
وطرحت حلول ،
وصرخت تهديدات !
وتحركت العديد من الآليات والمدرعات

لكن لساناً واحداً ،
لم يجرؤ أن يقول للجنود :
اقتحموا هذا الباب الخشبى الصغير !

ماذا تفعل القوة العمياء أمام المعجزات ؟!

· ·

بجوار كنيسة المهد


فجأة . . وذات مساء ملبد بالغيوم

هدأ هدير الجيش الجرّار !

وخرج المحاصرون فى أمان


وعندما سُئل أحد الرهبان :

- كيف كنتم تنامون ؟


- كنا نقتسم المكان

- وماذا كنتم تأكلون ؟

- أوراق شجر الليمون !

 

 

 

 

 

الترجمة الفرنسية



Siège de la Basilique


de la Nativité


A côté de la Basilique de la Nativité

Les passants sentent

Qu’ils retournent à deux mille ans dans l’histoire !

Et quand ils entrent, ils passent par la porte en bois

Leurs coeurs battent fortement

Car ils se trouvent dans le même lieu

Qui avait vécu

La naissance d’un enfant né sans père

S'adressant aux gens depuis son berceau

· ·

A côté de la basilique de la Nativité

Les touristes marchent d'ordinaire en sécurité,

Achètent des souvenirs

Echangent les saluts

Et les sourires

Tandis que les citoyens, de la ville de Bethleem

Racontent encore à leurs enfants

Que cette ancienne église

Avait survécu pendant deux siècles

Aucun mur n’avait subi un dommage

Et les cloches n’arrêtent pas à sonner

C’est ainsi que la premier basilique du christianisme

Garde toujours ses portes ouvertes

Pour tous les partisans du christ

· ·

A côté de la basilique de la nativité

Par un matin poussiéreux

Un convoi de chars surgit

Appuyé d’un cortège d'avions

Et un seul coup

Les tirs de balles et d’artellerie sortent

Envers toutes les directions

Quelques personnes ont trouvé la mort

Et d’autre blessés basculent à l’intérieur de la basilique

Par peur:

Musulmans et chretiens

· ·

A côté de la basilique de la nativité

Le commandant à l'étoile hexagonale hésite

Doit-il ordoner ses soldats d'entrer ?

Ou attendre de nouveaux ordres de ses supérieurs?

Et quand il se trouve incapable de réfléchir

Il commence à lancer des bombes lacrymogènes

Menacer céux qui sont à l'intérieur

De capitulation ou d'incendie

Mais ils n’entendent rien

Car ils sont effectivement entrés

Dans l’hospitalité du christ.

· ·

A côté de la basilique de la Nativité

Que peut faire une force aveugle

devant les miracles?

Le siège a duré quarante jours

Sans eau, sans nourriture

Sans médicaments,

et sans fidèles pour prier

Le siège a duré quarante jours

Aucun vieux ou malade ne sort

Ni même le cadavre d’un martyre

· ·

A côté de la basilique de la Nativité

Les soldats ont l’air bien fatigués

Ils n’échangent meme pas les paroles

Ils attendent l’arrivée de la nuit

Pour se cacher des yeux du monde

Qui les regardent pendant la journée

Lorsqu’ils pointent les canons des chars

Vers le lieu de la naissance du christ

On dit qu’ils entendent au milieu de nuit

L'echo d’une voix dans les horizons :

Aimez vos ennemis

Bénissez ceux qui vous insultent

Ceux qui vous insultent

Soyez bons avec ceux qui vous haïssent

Et faites la prière

pour ceux qui vous font mal

Et vous chassent

· ·

A côté de la basilique de la Nativité

Une série de négociations a eu lieu

Des solutions ont été proposées

Des menaces ont été crieés

Et de nombreuses machines

et blindes ont été mobilisées

Mais aucune langue

N’a le courage de dire aux soldats

Entrez fortement

par cette petite porte en bois

Que peut faire une force aveugle devant les miracles?

· ·

A côté de la basilique de la Nativité

Soudain, par un soir nuageux

Le bruit de l’armée baisse

Et les assiègés sortent en sécurité

Un prêtre est interrogé:

-
Comment avez vous dormis ?

-
Nous nous partagions l’endroit

-
Et que mangiez-vous?

-
Les feuilles du citronnier.

 

 

 

 

 

 

رسالة إلي الأم الأمريكية





أيتها الأم الأمريكية
هل تشاهدين ما يحدث فى فلسطين ؟
إنهم يدوسون بالدبابات
فوق الأرض التى مشى عليها المسيح
ويسقطون أشجار الزيتون والنخيل
التى استظلت بها مريم العذراء
· ·


أيتها الأم الأمريكية

هل تشاهدين دموع الأم العربية
وهى تغسل وجه صغيرها ،
الذى اخترق صدرَه الرصاص ،
لأنه كان يجرى مع رفاقه فى الشارع
ويقذف بأحجار صغيرة فى الهواء ؟ !


أيتها الأم الأمريكية

هل تشعرين بالأمن على أولادك
حين يذهبون أو يعودون من المدرسة
وحين يخرجون إلى السينما
أو يصرون على شراء الآيس كريم ؟ !
إن الأم العربية . .
لم تعد تعرف أبداً هذا الشعور .

· ·

أيتها الأم الأمريكية

هل منعك أحد فى يوم من الأيام
من الدخول إلى الكنيسة ؟
إنهم فى فلسطين
يغلقون ببنادقهم أبواب الكنائس والمساجد
ويمنعون الأم العربية من الصلاة !
· ·


أيتها الأم الأمريكية

زوجك هو الذى يبيع لهم السلاح
وابنك الأكبر لا يهتم بمصدر أموال والده
أما ابنك الصغير فإنه يتساءل
عندما يشاهد التليفزيون
لماذا يحدث هذا فى فلسطين ؟
· ·


أيتها الأم الأمريكية

أنتِ الأقدر على رؤية معالم الأفق
وأنتِ وحدكِ التى يمكنك أن تعرفى بالفطرة
الخيط الرفيع الفاصل ،
بين البحر والشاطئ . .
بين الليل والنهار . .
بين عودة الابن عند حلول المساء ،

أو عدم عودته إلى الأبد

 

 

 

الترجمة الإنجليزية

A message to . .American Mother


Oh! The American mother

Do you see what happens in Palestine?

they tread down with their tanks.

over the holy land which Christ walked on

and fall down the olive trees and palms

with which Saint Maryam shaded.

· ·

Oh! The American mother

Do you see the tears of the Arab mother ?

When washing the face of the her little child,

Which the bullets pierce,

Because he was running with his follows in streets

Throwing little stones in the air !

· ·

Oh! The American mother

do you feel safe about your children?

when they go out and return from their school

when they out to movies

or insist on buying ice-cream !?

the Arab mother . .

does not know this feeling now

· ·

Oh! The American mother

does anybody prevent you on a day of the days

to enter the church ?

they in Palestine

close with their guns the gates of church’s and mosques

the prevent the American mother from praying
· ·

Oh! The American mother
your husband, he who sells the weapon to them

your elder son does not care about the source of the weather of his father

but your younger son is asking,

when he watched the TV

why does this happens in Palestine

· ·

Oh! The American mother

you are the one who is able

to see the features of the horizon

you are the only one who can know instinctively

the fine line which separates

between sea and shore,

between the son coming back at night

or his absence forever.

 

 


غزَّة الصَّامِدة


[كتبت هذه القصيدة ضد التيار السياسي والإعلامي

المصري الذي سكت تمامًا عن هذه المأسا..

وقد تناقلتها كثير من مواقع على الإنترنت !]

 

هذا الخضوع أو التحدِّي

فتخيري ما شئتِ بعدي !

إنِّي خرجتُ إلى الحقيقة ،

غيــــر مُكترِث بســــــدِّ !

وشهدت ما يجري هناك ،

وما يحاك ، وما يُؤدِّي ..

هذي الدِّماء تسيل ،

والفِكر المجمد ليس يجدي

والجالِسون على المعابر

ذاهِلون من التَّصدي

والصارخون على المنابر

مُحبَطون من التَّردِّي

كل المزاعِم لم تعـــــــد

مقبولة في عَقل قرد !

وتَقاسَم المتآمـــــــــرون

على الجريمة كل رد !

قالوا لها : أَتُقـــــاتلين ؟

فأعلنت بالرُّوح وحْدي !

المجد للأبطال في هذا الصمود ، وأى مجــــــــد !

يا أيُّها المُتَخاذِلــــــــون

تراجعوا ، فالخوف يُعْدي !

عودوا إلى حجراتكم

وتدثروا في ألف برد !

ودعوا المقاومة التي

تمتدُّ مِن زَندٍ لزند ..

الأرض لا ترضى بغير

زئير أشبالٍ وأسدِ !

أمَّا الثعالب ، فالجحورُ مصيرها

وبأي لحد ! !

 

* * *

 

 

 

غزة المنتصرة 2014

 

 

طال الحصار بارضها وسمائها فتطلعت تشكو الى ابنائها

لم يرتضوا ان تستكين وترتمى عجزا واملاقا على ادوائها

حفروا الخنادق فى عروق صخورها واستولدوا الصاروخ من احشائها

واستوقفوا التاريخ يشهد انهم فلذات هذى الارض نبتة مائها

سقطت بهم اسطورة لم تستطع ان تستمر بزيفها وطلائها

جيش من الجبناء يسند بعضهم بعضا ولا يطغى سوى بفضائها

واذا تقدم ، فالخرائب همــــــه ومجازر الاطفال فى انحائها

قتل النساء مع الشيوخ وهللت ابواقه بالنصر فوق دمائها

ياارض غزة لملمى اجسادهم فالثار سوف تهب من اشلائها

واستلهمى روح المقاومة التى لا نصر الا فى ظـــلال لوائها

ــــــــــــــــــــــــــــ

أسفل النموذج

 

 

الزمان لى . .



 

 

تعرفنى .. وأعرفكْ
تُبغضنى .. وأبغضكْ 
تَطعننى .. وأطعنكْ 
..
فهل تُرَى فى العاقبَهْ 
لمن تكون الغَلَبَهْ ؟!

*    *

تحوطنى .. أحيط بكْ 
تخدعنى .. أخادعكْ
تظل ساهراً .. أراقبكْ
تجىء باكراً .. أجىء لكْ
..
فهل ترى فى العاقبهْ 
لمن تكون الغَلَبهْ ؟!

*    *

فى ملتقى الرياح .. قد نصبت خيمتَكْ
فهل وَقَتْكَ من غوائل الرياح .. خيَمتُكْ ؟!
فى وسط الأمواج ، قد دفعت زورقَكْ
فهل مضى للشاطىء المنشودِ .. زروقٌكْ؟
فى تربةٍ معجونةٍ بالدمّ ، قد بذرتَ حنطتكْ 
فأىّ طعم أصبح الرغيفُ فى مائدتكْ ؟!
قد كنتَ ضَيْفى ، وغدوتَ سارقِى 
فما الذى جنيت من خيانتكْ ؟!
تظل هارباً بمزْودى ..
أظلّ دائماً ألاحقكْ !
فهل ترى فى العاقبهْ 
لمن تكون الغَلبَهْ ؟!

*    *

أنشودتى على ذوائب الجبالْ 
وخطوتى تخضر تحتها السهولْ ..
وإخوتى الذين سافروا على السُّفُنْ 
وأبعدوا .. مع القطارْ 
ينتظرون الطائرةْ !
وهؤلاء الصبيةُ "المشاكسون" ..
هم الذين يرسمون اليوم باقتدارْ ..
خريطةَ الوطنْ !
..
فهل ترى فى العاقبهْ 
لمن تكون الغلبهْ ؟!

*    *

تُخطئُ إذْ تحسبنى أنَا الذى أمامَكْ 
فى هذه اللحظةِ ، 
أو فى ذلك المكانْ ؟!
فإننى أمَتدّ فى الزمانْ 
وهذه التلالُ ، والسهولُ ، والوديانْ 
ذرّاتُها من جَسَدى ..
هواؤُها من رِئَتى ..

آبارُها مملوءةٌ بأدمعى ، وعَرَقى ..
..
فهل ترى فى العاقبَهْ 
لمن تكون الغلبَهْ ؟!

*    *

أنا الذى حفرتُ بئر زمزمْ 
وخضتُ فى مياه النيل .. حتى النَّبعْ 
وانغرستْ خطاىَ فى أوراسْ
..
أنا الذى رفعتُ فى استانبولْ
مئذنة تقول : لا إله إلا الله ..
وحَمَلَتْ يداىَ من دمشْقْ
رسالةً للصينْ
أنا الذى أضأتُ فى بغدادْ 
وَطِرْتُ من إيرانَ .. حتى الهندْ
على بساطِ الريحْ
لكنّنى الآن .. جريحْ
أشدّ من ضمادتى ، وأستعيدْ
مقدرتى على الوقوف .. من جديدْ
..
فهل تُرىَ فى العاقبَهْ
لمن تكون الغَلَبهْ ؟!

*    *

تكون جولةٌ ..
وقد تكون جولتانْ !
وبعدها .. ينصرف المقامرون ،
تنتهى مراسم الرّهانْ !
ولا يصيرُ فوق أرض الحَلَبهْ
سوى أنا وأنت ..
خوذتى ، وخوذتك 
..
للحظةٍ .. البيتُ قد يكون لَكْ
والحقلُ قد يكون لَكْ
وهذه الأسلاكُ قد تكون لَكْ
لكنما الزمانُ لى ..
أنَا الزمانُ لى ..

ــــــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث السبت, 28 مارس 2015 14:27