عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة مرثية بالدموع صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الخميس, 20 يونيو 2013 22:59

 

مرثية بالدموع

 

( الى روح زوجتى نهلة التى رحلت عنى

فى يوم الجمعة السابع من سبتمبر 2012 .. )


ايتها الراحلة الغالية

بعد مرض صادم ومتسارع

كنا نعلم انه فتاك

لكننا كنا نؤكد امامك انه سيزول

اما انت .. فكنت تدركين بيقين

انه نذير النهاية

ومع ذلك كنت تبتسمين

واحيانا ــ مثلما هى عادتك ــ تضحكين

وهكذا جعلتنا الماساة

نلعب معا لعبة واحدة

اشتركنا فيها جميعا :

الكبار والاطفال

وانت فى وسط الدائرة

كنت تبداين الشوط دائما

ولا تسمحين لنا بانهائه !

ــــــــــــــــــ

جالسة على سريرك

وحولك جهاز التنفس

وبعض لعب حفيدتك الاثيرة

كنت تحكين لها الحكايات السعيدة

من طفولتك البعيدة ..

وكانت الفتاة تصغى اليها بشغف

ولا تشبع منها ابدا

ومع انك كنت تغالبين النوم ،

تظلين تحكين لها .. حتى تنام فى حجرك !

ـــــــــــــــ

وكان التلفزيون

يحمل اليك اليك افراح العالم واحزانه

فكنت بقلبك الطيب لا تتوقفين عند المآسى

بل كنت تنتقين لنا الاخبار المفرحة

وتروينها لنا

لكى تسعدينا بها !

ـــــــــــــــــــ

عطوفة على الفقراء والمحتاجين

سواء من اقاربك او من غيرهم

ولم نعلم الا بعد رحيلك

كم انفقت من الجهد والمال ،

وكم ضحيت بالراحة والاسترخاء

لكى تزوريهم فى مساكنهم النائية

وتتحملين ، من اجل الوصول اليهم ،

اصعب المشاق !

ـــــــــــــ

لم نقدر قيمتك كما ينبغى

وقد اخطانا كثيرا فى حقك

لكن قلبك الكبير كان يسامحنا دائما

ولعله لم ينم يوما ،

وهو غاضب علينا ..

لقد كان كالبحر فى اتساعه وزرقة مياهه

وكالنسيم الصافى ..

الذى يرطب الروح ، قبل ان يجفف العرق !

ـــــــــــــــــــــ

حتى اليوم .. لم يمض عام كامل على فراقك

بل عدة شهور فقط

والاحساس بفقدك مشتعل لا يخمد

كما ان الدموع على فقدك

حين تملا العينين والقلب معا

تكاد تمنعنى من الكلام

ـــــــــــــ

الموت ..

اعلم انه قد تاخر عنى طويلا

وانه سياتى الى قريبا

وقد اصبحت انتظره بعد رحيلك فى كل لحظة

لانه هو الذى سيجعلنى اتجاوز هذا الجدار..

جدار الحياة المملة التى تبعدنى عنك

وتمنعنى من الحديث اليك !

ـــــــــــــــــــــــ

ما اقسى ان يعيش الانسان

بعد رفيقة عمره الاصغر سنا !

الم يكن من العدل ان يموت الاكبر قبل الاصغر ؟!

لكن لا اعتراض على قضاء الله ،

ولا على قدره .

فهو سبحانه الذى يحدد لنا جميعا

وقت الوداع ، ومكان اللقاء !

ـــــــــــــــ

معذرة .. فان العقل امام الحزن يكاد يتلاشى

والحكمة امام الموت لا تكاد تتماسك

والصبر ..

ذلك الدواء العزيز جدا

لا يوجد فى كل صيدليات الارض !

ومع ذلك ، ينصحنى الناس من حولى .. بالصبر

ويقولون مؤكدين : سوف تنسيك الايام !

لكننى اقول باعلى صوتى : انها لا تزيدنى الا احتراقا

وكلما شاهدت احدى صورك ،

او وقع بصري على احد ثيابك بالمنزل

او حتى احد احذيتك

لا اتمالك نفسى من البكاء ،

الذى يضن على عينى احيانا .. ببعض الدموع !

ــــــــــــــــــــ

حبيبتى الراحلة ..

لا يمكن لوجه امراة اخري ان ينير ظلمة حياتى

كما انارها وجهك انت

ولا لاى صوت ان ينساب فى روحى

كما انساب صوتك انت

ولا لاى حضن دافئ ومريح

ان اسكن فيه كالعصفور .. مثل حضنك انت

فليحفظك الله فى عليائه

ولترفرف حولك ملائكته باجنحتها !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الثلاثاء, 25 يونيو 2013 01:47