عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة الزيارة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الأحد, 19 مايو 2013 13:14

قصيدة الزيارة


ماتوا من زمن
لكنى فى هذا اليومْ
لا أدرى .. ماذا يدفعنى لزيارتهمْ
أخرج بين قبورهم الصَّماءْ
أتسمّع بعض الأصداءْ
يُسلمنى خطوى للأكفان الرطبهْ
ألمسُ جُثَثَ الذكرى .. أمسك بالأشلاء
تصحو فى كفىّ الأشلاءْ
تتحرك .. يجرى فيها الدمْ
أسقط بين الواقع ، والوهمْ ..

*    *

كانت خطواتى حين أسايرهم نغماً يزهر فيه الصوتْ
صارت خطواتى يابسةً وامتد خريف الصمتْ

*    *

كان خيالى مشبوباً ، يتعلق بالسّحب ، وينفذ من أبواب الجنَّهْ
صار خيالاً مشلولاً ، يتعثر بالأحجار ، ويسكن حُفَر الأرضْ !

*    *

بصرى كان أَحَدً ، وعيناى تجوبان سماء الأمل ، ومملكة الشمٍسْ
صرتُ ضعيف البصر ، أحدّق تحتى فى طرقات اليأسْ !

*    *

كان لروحى إشعاعٌ ، وبنفسى شوق للمجهولٌ
جفت الشوقُ ، انطفأ الإحساسُ ، تهاوت أجنحةُ النفسْ !

*    *

لم أبكِ عليهم ، حين مضواْ ، واحتبست عيناى الدمعْ
لكنّى فى هذا اليوم .. أناشد دمعى أن يتفجر مثل النبعْ !

*    *
لم أرفع منديلى ، وقطارهم الراحل يبعد فى الأفق الممتدّ
لكنى اليوم ألوّح بالمنديل ، وأنثر باقات الورْدْ !

*    *

لم أفقد وعيى وأقبلهم مثل البعضْ
لكنى أعصر شفتىّ الآن على آثار خطاهم فوق الأرض.

*    *

ماتوا من زمنٍ
لكنى فى هذا اليومْ
جمَّعتُ حصاد الموسم وخرجتُ إليهمْ
أشكو جدب قلوب الناسْ
أخبرهم أن عيون الصحب زجاجٌ ،
ووجوه الصحب نُحاسْ ،
أخبرهمْ ..
أنى بالمال ابْتعْتُ الحبَّ ، وفى الغربة بعتُ الإحساسْ !
أخبرهم ..
أن الوحدة قاسية ،
قاسيةٌ حين يحط الليلُ ، وتعوى الريحُ ، ويخلو من قنديلى الزيتْ !
أخبرهم ..
أنّ الدفء لدى الأحضان الأخرى .. دفءٌ كاذبْ
تتجمد فيه الأطراف ، ويرتعش القلب المبتلّ
أخبرهم ..
وأحاول أن أسمع منهمْ .. أنصتْ
لا شئ سوى الصمتْ
عجباً ! !
كانوا أحياء بكفىَّ الآنَ ،
فما بالُ النبض خفتْ ؟!
أرفعُ رأسى ..
أنفض عن كتفىّ تراب القبرِ ،
أقومُ .. وفى صدرى رائحة الموتْ
رائحة الموتْ ..
رائحة الموتْ ..

قصيدة الزيارة


ماتوا من زمن
لكنى فى هذا اليومْ
لا أدرى .. ماذا يدفعنى لزيارتهمْ
أخرج بين قبورهم الصَّماءْ
أتسمّع بعض الأصداءْ
يُسلمنى خطوى للأكفان الرطبهْ
ألمسُ جُثَثَ الذكرى .. أمسك بالأشلاء
تصحو فى كفىّ الأشلاءْ
تتحرك .. يجرى فيها الدمْ
أسقط بين الواقع ، والوهمْ ..

*    *

كانت خطواتى حين أسايرهم نغماً يزهر فيه الصوتْ
صارت خطواتى يابسةً وامتد خريف الصمتْ

*    *

كان خيالى مشبوباً ، يتعلق بالسّحب ، وينفذ من أبواب الجنَّهْ
صار خيالاً مشلولاً ، يتعثر بالأحجار ، ويسكن حُفَر الأرضْ !

*    *

بصرى كان أَحَدً ، وعيناى تجوبان سماء الأمل ، ومملكة الشمٍسْ
صرتُ ضعيف البصر ، أحدّق تحتى فى طرقات اليأسْ !

*    *

كان لروحى إشعاعٌ ، وبنفسى شوق للمجهولٌ
جفت الشوقُ ، انطفأ الإحساسُ ، تهاوت أجنحةُ النفسْ !

*    *

لم أبكِ عليهم ، حين مضواْ ، واحتبست عيناى الدمعْ
لكنّى فى هذا اليوم .. أناشد دمعى أن يتفجر مثل النبعْ !

*    *
لم أرفع منديلى ، وقطارهم الراحل يبعد فى الأفق الممتدّ
لكنى اليوم ألوّح بالمنديل ، وأنثر باقات الورْدْ !

*    *

لم أفقد وعيى وأقبلهم مثل البعضْ
لكنى أعصر شفتىّ الآن على آثار خطاهم فوق الأرض.

*    *

ماتوا من زمنٍ
لكنى فى هذا اليومْ
جمَّعتُ حصاد الموسم وخرجتُ إليهمْ
أشكو جدب قلوب الناسْ
أخبرهم أن عيون الصحب زجاجٌ ،
ووجوه الصحب نُحاسْ ،
أخبرهمْ ..
أنى بالمال ابْتعْتُ الحبَّ ، وفى الغربة بعتُ الإحساسْ !
أخبرهم ..
أن الوحدة قاسية ،
قاسيةٌ حين يحط الليلُ ، وتعوى الريحُ ، ويخلو من قنديلى الزيتْ !
أخبرهم ..
أنّ الدفء لدى الأحضان الأخرى .. دفءٌ كاذبْ
تتجمد فيه الأطراف ، ويرتعش القلب المبتلّ
أخبرهم ..
وأحاول أن أسمع منهمْ .. أنصتْ
لا شئ سوى الصمتْ
عجباً ! !
كانوا أحياء بكفىَّ الآنَ ،
فما بالُ النبض خفتْ ؟!
أرفعُ رأسى ..
أنفض عن كتفىّ تراب القبرِ ،
أقومُ .. وفى صدرى رائحة الموتْ
رائحة الموتْ ..
رائحة الموتْ ..

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:57