عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
وقال (النباحيُّ) في رِثاءِ حِمارِه صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الاثنين, 25 فبراير 2013 13:58

وقال (النباحيُّ) في رِثاءِ حِمارِه


[كُتِبت تعبيرًا عن الجوِّ الثقافي السائِدِ في مصر ، في عهدِ مبارك .. وأعوانه الذين سيطروا على المَجلس الأعلى للثقافة !]


نَفَقَ الحِمارُ ، فَمَنْ أُصاحِب

وأَخلَّ بِي زَينُ الرَّكائِب

وبَقيتُ وَحْدِي فوقَ قـ

ـارعةِ الطَّريقِ كظِلِّ راهِب

أَمشي فتَعثُر خُطْوتي

أعيَا ، فلا أَجِدُ المُصاحِب

وأُشِيرُ للرُّكبانِ لا يَتَلَفَّفَتون ، ولا مُجاوب !

* *

كَانَ الحمارُ سَفينتي

تجتازُ بِي أَعْتَى المصائِب

ويُقِلِّني بكفاءَةٍ

ويَشِيلُ مُختلَفَ الحَقَائِبْ

وإذا شَعرتُ بوحدتي

حَدَّثتُهُ عَمَّا أغالِبْ

فَيَظَلُّ يَسمعني بلا ضَجَرٍ ، ويَجتَنِبُ المقَالِبْ

* *

كان الحِمارُ يُحسُّ مثلي بالصُّعُوبة والمَصاعبْ
ولطالما هَطَلتْ مدامعُه عَلَى ذِكر الرَّواتبْ
ورثَى لضَعفِ وسائلي عَمَّا أَرومُ مِنَ الرَّغائِبْ

* *

كَانَ الحِمَارُ مُثقَّفًا

مِنْ طولِ مَا شَهِدَ العَجَائبْ

وتَشدُّ أُذْنيه أحادِيثُ

الجوائز والمناصبْ
ج

وإذا رآني غاضبًا

ألقى بنظرته يعاتبْ

* *

وكأنما يُفضي إلي بأنَّ هذا العصر « ضَارِبْ »
وبأنَّ أحكامَ الزَّمانِ على المَوَاهِبِ « ضَرْبُ لَازِبْ »
وبأنَّ أغنية السُّقوط تقولُ للبَنَّاءِ : « حَاسِبْ ! »
وبأنَّهم يتهافتون موا كِبًا تتلو موَاكِبْ !
­

* *

بالأمسِ لَم يَذُقِ الشَّعيرَ وَكَانَ مُنْتفخَ الجَوَانِبْ

وَبَدَا كَأنَّ به اكتئابًا

والكآبةُ لا تُغَالَبْ

حاولتُ أن أمضي بهِ

فِي نزْهَةٍ بينَ الملاعبْ

فأَبى المسيرَ ولم يكُن

يَأبَى وفضَّل أن يُراقِبْ

ومَعَ الصَّباحِ وَجدتُه

مُلقًى عَلَى إحدَى المصاطِبْ

أخرَجْتُهُ ودَفَنْتُهُ

وتركْتُهُ والدَّمْعُ غَالِبْ

أَصْبَحْتُ وحدِي في الطَّريق وَلَيْسَ لي في الدَّربِ صَاحِبْ !

* * *


 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy