الفِكْرُ تَحتَ غَباءِ السَّيفِ مَهْرُوسُ مهروس
|
وَالبَولُ خَوفَ حُلولِ المَوتِ مَحبوسُ
|
لكنَّني والرَّدَى جَاثٍ على كَتِفِي
|
صَرخْتُ ، والصَّدرُ بالأَحزانِ مَتروسُ
|
حَسْبي مِن العُمرِ أنِّي لمْ أنَلْ فرَحًا
|
وأنَّ قَلبيَ عَلى الأيَّامِ مَوكوسُ
|
وأَنَّ بَوحَ الأَمانِي في مَرابعِكم
|
ضربٌ مِنَ العَارِ .. مَهدورٌ ومَطموسُ
|
تُراقِبونَ شِفاهَ النَّاسِ إِنْ نَطَقَتْ
|
ومِن مَفاخرِكم في الكَبْتِ قَاموسُ !
|
أَنْيابُكم في ضُلوعِ النَّاسِ نَاشِبةٌ
|
وسُمُّكم في طَعامِ النَّاسِ مَدسوسُ
|
وتَنْخِرون عِظامَ الناسِ في شَرَهٍ
|
لا يبلُغُ الدود ما تأتُونَ ، والسُّوسُ
|
في كلِّ نازلةٍ من فعلكم سببٌ
|
وكلُّ ثوبٍ لكم في خرقه مُوسُ !
|
تَشَبَّثَتْ منكمو الأرواح في عَرَضٍ
|
والتاجُ في الدَّهرِ مَخلوعٌ وملبوسٌ
|
يَظُنُّ واحدُكم أنَّ الخُلودَ لَه
|
وأنَّه مِن سِهامِ المَوتِ مَحروسُ
|
يُقْعي عَلى العَرشِ مَشدودٌ بِه أبدًا
|
كأنَّه ضِفدعٌ بِالجِنِّ مَلموسُ
|
وحولَه زُمرةٌ تَشْدُو مَدائِحُه
|
وعَقْلُه مِن طُبولِ المَدحِ مَلحُوسُ
|
وإنْ دَنا نَاصحٌ مِن أُذنِه جحَظتْ
|
عيناهُ .. حتَّى كَأنَّ النُّصحَ دُبوسُ
|
عَجبتُ للأَرضِ تَلقَى مِن مَصائبِكم
|
ويَستمرُّ بهَذا الوَضعِ نَاموسُ
|
في أيِّ نَاحيةٍ يمَّمتُ .. لا أمَلٌ
|
فاللَّيلُ مُشتَمِلٌ ، والنَّومُ كَابوسُ
|
كمِ انتظرتُ مَواعيدًا فما صَدقَتْ
|
وكَيفَ يَصْدُقُ في الأَوهامِ مَحْسوسُ ؟ !
|