عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أطفال المرأة العاملة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 17:37

أطفال المرأة العاملة


منذ مائتى عام ، سبقت المرأة الأوربية إلى اقتحام سوق العمل ، وخاصة فى المدن ، فأصبحت تعمل فى المصالح الحكومية ، والمصانع، وتمارس مختلف المهن كمهندسة وطبيبة ومدرسة وسكرتيرة ، وعاملة وسائقة باص ، وتاكسى . . الخ ، وكان عليها أن تواجه تحدياً يتمثل فى المواءمة بين عملها وبيتها ، وجاء فى مقدمة ذلك تربية الأطفال ! وعلى الفور ، ظهرت دور الحضانة التى تستقبل الأطفال من سن شهر واحد حتى أربع أو خمس سنوات .

وقد كثرت دور الحضانة حتى أصبحت فى كل حى ، لكى توفر الخدمة للمرأة العاملة التى تسكن فى أى مكان ، كذلك تعمقت فى دراسة حاجات الأطفال حسب مختلف الأعمار ، وقدمت لكل منهم ما يحتاجه من الطعام واللعب والرعاية الصحية والنفسية ، ويكفى أن تدخل حضانة أطفال فى انجلترا أو فرنسا أو إيطاليا لتشاهد مكاناً شديد التميز، يدار بكفاءة عالية ، وتعمل فيه مشرفات يقمن على رعاية الأطفال بحرص شديد ، وأمومة حانية .

وهكذا حظيت المرأة العاملة فى الغرب بأهم ما يتيح لها فرصة العمل وبالتالى الغياب عن المنزل وهى آمنة تماماً على طفلها أو أطفالها حتى وهم يتناولون غذاءهم عن طريق الرضاعة . لذلك فإن عمل المرأة مشى جنباً إلى جنب مع انتشار دور الحضانة .

أما المرأة عندنا فقد مارست العمل دون أن تجد المكان المناسب لأطفالها أثناء فترة غيابها ، اللهم إذا توافر لها وجود أم ، أو حماة ، أو استعانت بإحدى الجارات أو العاملاتوفى كل الحالات . لم تتوافر للأطفال الرعاية المناسبة ، كما لم يتوافر للمرأة العاملة الاطمئنان النفسى الذى يتيح لها أن تؤدى عملها وهى مطمئنة على سلامة أطفالها ، أو عدم تعرضهم للأذى . لذلك فإنها تقضى فترة عملها خارج المنزل وهى مشتتة الذهن ، موزعة الفؤاد ، مشغولة البال على ماذا جرى للولد ، وكيف حال البنت ؟ بل إن وقتاً كبيراً تنفقه فى الشكوى لزميلاتها بشأن هذا الموضوع !

ومن الملاحظ أن دور الحضانة قد زادت فى الفترة الأخيرة كثيراً عن السنوات الماضية ، وخاصة فى الخمسينيات والستينيات . ولكنها ما زالت غير كافية ، كما أن توزيعها على الأحياء غير مناسب . وهى أخيراً دور حضانة خاصة تنشئها سيدات حريصات على تلك المهنة الجليلة ، ولكنهن لا يجدن من يستعان بهن سوى مشرفات غير متخصصات ، وعاملات غير مشفقات . والمطلوب هنا هو وضع نموذج متكامل لدور الحضانة ، يتم تعميمه على كل الأماكن والتجمعات التى تسكن فيها نساء عاملات، وفى تصورى أننا قد بدأنا نسير على الطريق، وخاصة بعد أن أصبحنا نؤهل معلمات الحضانة تأهيلاً جامعياً من خلال كليات متخصصة لرياض الأطفال ، تقبل عليها الحاصلات على الثانوية العامة ، وبذلك نضمن نوعية جيدة من الخريجات اللائى يقمن بهذا العمل الجليل ، هذا العمل الذى يستحق بالفعل أن نطلق على القائمة به " أماً ثانية " لأنها هى الأم التى ترعى الطفل بعناية . . فى فترة غياب " أمه العاملة " .


 

أطفال المرأة العاملة


منذ مائتى عام ، سبقت المرأة الأوربية إلى اقتحام سوق العمل ، وخاصة فى المدن ، فأصبحت تعمل فى المصالح الحكومية ، والمصانع، وتمارس مختلف المهن كمهندسة وطبيبة ومدرسة وسكرتيرة ، وعاملة وسائقة باص ، وتاكسى . . الخ ، وكان عليها أن تواجه تحدياً يتمثل فى المواءمة بين عملها وبيتها ، وجاء فى مقدمة ذلك تربية الأطفال ! وعلى الفور ، ظهرت دور الحضانة التى تستقبل الأطفال من سن شهر واحد حتى أربع أو خمس سنوات .

وقد كثرت دور الحضانة حتى أصبحت فى كل حى ، لكى توفر الخدمة للمرأة العاملة التى تسكن فى أى مكان ، كذلك تعمقت فى دراسة حاجات الأطفال حسب مختلف الأعمار ، وقدمت لكل منهم ما يحتاجه من الطعام واللعب والرعاية الصحية والنفسية ، ويكفى أن تدخل حضانة أطفال فى انجلترا أو فرنسا أو إيطاليا لتشاهد مكاناً شديد التميز، يدار بكفاءة عالية ، وتعمل فيه مشرفات يقمن على رعاية الأطفال بحرص شديد ، وأمومة حانية .

وهكذا حظيت المرأة العاملة فى الغرب بأهم ما يتيح لها فرصة العمل وبالتالى الغياب عن المنزل وهى آمنة تماماً على طفلها أو أطفالها حتى وهم يتناولون غذاءهم عن طريق الرضاعة . لذلك فإن عمل المرأة مشى جنباً إلى جنب مع انتشار دور الحضانة .

أما المرأة عندنا فقد مارست العمل دون أن تجد المكان المناسب لأطفالها أثناء فترة غيابها ، اللهم إذا توافر لها وجود أم ، أو حماة ، أو استعانت بإحدى الجارات أو العاملاتوفى كل الحالات . لم تتوافر للأطفال الرعاية المناسبة ، كما لم يتوافر للمرأة العاملة الاطمئنان النفسى الذى يتيح لها أن تؤدى عملها وهى مطمئنة على سلامة أطفالها ، أو عدم تعرضهم للأذى . لذلك فإنها تقضى فترة عملها خارج المنزل وهى مشتتة الذهن ، موزعة الفؤاد ، مشغولة البال على ماذا جرى للولد ، وكيف حال البنت ؟ بل إن وقتاً كبيراً تنفقه فى الشكوى لزميلاتها بشأن هذا الموضوع !

ومن الملاحظ أن دور الحضانة قد زادت فى الفترة الأخيرة كثيراً عن السنوات الماضية ، وخاصة فى الخمسينيات والستينيات . ولكنها ما زالت غير كافية ، كما أن توزيعها على الأحياء غير مناسب . وهى أخيراً دور حضانة خاصة تنشئها سيدات حريصات على تلك المهنة الجليلة ، ولكنهن لا يجدن من يستعان بهن سوى مشرفات غير متخصصات ، وعاملات غير مشفقات . والمطلوب هنا هو وضع نموذج متكامل لدور الحضانة ، يتم تعميمه على كل الأماكن والتجمعات التى تسكن فيها نساء عاملات، وفى تصورى أننا قد بدأنا نسير على الطريق، وخاصة بعد أن أصبحنا نؤهل معلمات الحضانة تأهيلاً جامعياً من خلال كليات متخصصة لرياض الأطفال ، تقبل عليها الحاصلات على الثانوية العامة ، وبذلك نضمن نوعية جيدة من الخريجات اللائى يقمن بهذا العمل الجليل ، هذا العمل الذى يستحق بالفعل أن نطلق على القائمة به " أماً ثانية " لأنها هى الأم التى ترعى الطفل بعناية . . فى فترة غياب " أمه العاملة " .


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy