عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
إسكان الشباب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 17:36

إسكان الشباب


عندى حل لمشكلة إسكان الشباب فى مصر . ومع أننى لست خبيراً فى الهندسة والتخطيط العمرانى ، إلا أننى احتفظ فى ذاكرتى ببعض المشاهدات فى الغرب، التى كنت أقول لنفسى وأنا أراها وألمس فوائدها لماذا لم يتنبه المتخصصون عندنا لها حتى ينقلوها إلى مصر ، ويريحوا بها أهلها ؟

من ذلك مثلاً أن مدينة باريس مثل مدينة القاهرة فى الازدحام والتكدس ، ولكنهم يواجهون مشكلة إسكان الشباب هناك بحل بسيط جداً. إنهم يبنون مساكن تشتمل على حجرة واحدة بمنافعها أى بالمطبخ والحمام ودورة المياه كل ذلك فى جانب من الحجرة ، بحيث يشمل المطبخ مثلاً الثلاجة والبوتاجاز ، وتكفى ستارة لتغطية دش الحمام ودورة المياه أما باقى الحجرة فيحتوى على سرير يتسع لشخصين، وإلى جواره منضدة حولها كرسيان ، وربما توجد كنبة فى جانب من الحجرة يوضع أمامها التلفزيون . . وهذا كله يسمى عند الفرنسيين (استديو) . . ويسكنه عادة شخص واحد ، أو شخصان فى مقتبل حياتهما الزوجية . وبالطبع لا يتحمل مثل هذا المكان وجود طفل . لذلك فعندما يقرر الزوجان أن ينجبا طفلاً فإنهما يكونان على استعداد للانتقال إلى شقة مكونة غالباً من حجرتين . . فإذا زاد عدد الأولاد ، وهذا مرتبط عادة بزيادة الدخل لكل من الزوجين فإنهما ينتقلان إلى شقة مكونة من أربع أو خمس غرف . . بل إن الحظ عندما يبتسم لهما فإنهما يشتريان بيتاً فى الريف إلى جانب شقة المدينة . . والمسألة تسير بتدرج هادئ ومعقول ، بحيث أن الإعلان عن الاستديوهات الخالية ، وبإيجار معقول ، ما زال متوافراً حتى اليوم ، وهذا بالطبع ناتج عن التفكير العلمى والخطط المدروسة لحركة السكان والإسكان .

لكننى أعود فأقول إن غلبة العادات المصرية أقوى من أن تتيح للفكر العلمى أن يخطط وينفذ ، لأن الأسرة المصرية تتفاخر عادة بكبر الشقة ، حتى بالنسبة لاثنين فى مقتبل الحياة الزوجية . ولابد من أن (تدخل) الزوجة على ثلاثة أو أربعة غرف ، ولابد أن يكون لديها (دستة) من كل من الملاعق ، والشوك ، والسكاكين ، وفناجين القهوة.. وبالمناسبة أنا هنا أتساءل : هل يمكن أن يجتمع 12 ضيفاً ليشربوا القهوة عند عروس جديدة ؟ ! الذى ألاحظه ، ويلاحظه معى الجميع ، أن كلاً من حجرة الجلوس أو الصالون وحجرة السفرة لا يدخلهما الضيوف إلا فى النادر ، وهكذا تظلان حجرتين غير مستعملتين لكل من الزوج والزوجة . .

ومع ذلك تبقى آفاق التجربة مفتوحة أمام المهندسين والمقاولين وأصحاب العمارات ، الذين تفننوا جميعاً فى توسيع مساحات الشقة الواحدة حتى جعلوها تشغل دوراً بكامله ، أو اخترعوا ما يسمى بالفيلا داخل الشقة ، أى يجعلون جزءاً منها يرتفع عن الباقى بمقدار درجة سلّم ! وهكذا ملأوا فراغات المبانى ، وقصروها على عدد قليل من السكان القادرين ، تاركين الشباب المقبل على الزواج ، يتمشون على شاطئ النيل ، وكل أحلامهم تنحصر فى أن تضمهم حياة سعيدة بين أربعة جدران !

 

 

 

إسكان الشباب


عندى حل لمشكلة إسكان الشباب فى مصر . ومع أننى لست خبيراً فى الهندسة والتخطيط العمرانى ، إلا أننى احتفظ فى ذاكرتى ببعض المشاهدات فى الغرب، التى كنت أقول لنفسى وأنا أراها وألمس فوائدها لماذا لم يتنبه المتخصصون عندنا لها حتى ينقلوها إلى مصر ، ويريحوا بها أهلها ؟

من ذلك مثلاً أن مدينة باريس مثل مدينة القاهرة فى الازدحام والتكدس ، ولكنهم يواجهون مشكلة إسكان الشباب هناك بحل بسيط جداً. إنهم يبنون مساكن تشتمل على حجرة واحدة بمنافعها أى بالمطبخ والحمام ودورة المياه كل ذلك فى جانب من الحجرة ، بحيث يشمل المطبخ مثلاً الثلاجة والبوتاجاز ، وتكفى ستارة لتغطية دش الحمام ودورة المياه أما باقى الحجرة فيحتوى على سرير يتسع لشخصين، وإلى جواره منضدة حولها كرسيان ، وربما توجد كنبة فى جانب من الحجرة يوضع أمامها التلفزيون . . وهذا كله يسمى عند الفرنسيين (استديو) . . ويسكنه عادة شخص واحد ، أو شخصان فى مقتبل حياتهما الزوجية . وبالطبع لا يتحمل مثل هذا المكان وجود طفل . لذلك فعندما يقرر الزوجان أن ينجبا طفلاً فإنهما يكونان على استعداد للانتقال إلى شقة مكونة غالباً من حجرتين . . فإذا زاد عدد الأولاد ، وهذا مرتبط عادة بزيادة الدخل لكل من الزوجين فإنهما ينتقلان إلى شقة مكونة من أربع أو خمس غرف . . بل إن الحظ عندما يبتسم لهما فإنهما يشتريان بيتاً فى الريف إلى جانب شقة المدينة . . والمسألة تسير بتدرج هادئ ومعقول ، بحيث أن الإعلان عن الاستديوهات الخالية ، وبإيجار معقول ، ما زال متوافراً حتى اليوم ، وهذا بالطبع ناتج عن التفكير العلمى والخطط المدروسة لحركة السكان والإسكان .

لكننى أعود فأقول إن غلبة العادات المصرية أقوى من أن تتيح للفكر العلمى أن يخطط وينفذ ، لأن الأسرة المصرية تتفاخر عادة بكبر الشقة ، حتى بالنسبة لاثنين فى مقتبل الحياة الزوجية . ولابد من أن (تدخل) الزوجة على ثلاثة أو أربعة غرف ، ولابد أن يكون لديها (دستة) من كل من الملاعق ، والشوك ، والسكاكين ، وفناجين القهوة.. وبالمناسبة أنا هنا أتساءل : هل يمكن أن يجتمع 12 ضيفاً ليشربوا القهوة عند عروس جديدة ؟ ! الذى ألاحظه ، ويلاحظه معى الجميع ، أن كلاً من حجرة الجلوس أو الصالون وحجرة السفرة لا يدخلهما الضيوف إلا فى النادر ، وهكذا تظلان حجرتين غير مستعملتين لكل من الزوج والزوجة . .

ومع ذلك تبقى آفاق التجربة مفتوحة أمام المهندسين والمقاولين وأصحاب العمارات ، الذين تفننوا جميعاً فى توسيع مساحات الشقة الواحدة حتى جعلوها تشغل دوراً بكامله ، أو اخترعوا ما يسمى بالفيلا داخل الشقة ، أى يجعلون جزءاً منها يرتفع عن الباقى بمقدار درجة سلّم ! وهكذا ملأوا فراغات المبانى ، وقصروها على عدد قليل من السكان القادرين ، تاركين الشباب المقبل على الزواج ، يتمشون على شاطئ النيل ، وكل أحلامهم تنحصر فى أن تضمهم حياة سعيدة بين أربعة جدران !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy