عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أسلوب بيع اللحوم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 17:33

 

 

أسلوب بيع اللحوم


لست أدرى إلى متى يظل بيع اللحوم عندنا يجرى بهذه الصورة غير الحضارية، وغير الصحية ، ومن ذلك تعليق الذبائح فى محلات الجزارة ، مع تعريضها للذباب ، وملوثات الهواء ، وعوادم السيارات ، بالإضافة إلى ما أشاهده بنفسى أحياناً حين أجد الجزار – قبيل   المغرب – يرش اللحم المعلّق بالبيرسول حتى يحميه من هجوم الناموس !

كذلك فإن بيع اللحوم بالكيلو ينبغى أن يحل محله بيعها بالجرام ، لسبب رئيسى وهو ضرورة التوجه نحو ترشيد تناولها نظراً لما تسببه من أمراض ، وفى مقدمتها زيادة نسبة الدهون فى الجسم ، وتجلط الشرايين . . الخ . ومن المعروف أن الإنسان فى الدول المتقدمة لم يعد يقبل كثيراً على تناول اللحوم خوفاً على صحته وحياته ، وصار الاتجاه العام حالياً نحو الإكثار من تناول الخضروات والفواكه ، والبروتين النباتى بدلاً من البروتين الحيوانى .

الغريب فى الأمر أنهم فى البلاد الباردة ، وحيث يساعد الجو على عدم فساد الأطعمة عموماً ، واللحوم بصفة خاصة بسرعة ، نجد الناس يحتاطون تماماً فى تقطيع اللحوم ، وحفظها ووضعها فى أكياس صغيرة، مسجل عليها نوعية اللحم ، ووزنه ، وسعره ، وتاريخ صلاحيته . . ثم يُعرض بعد ذلك فى ثلاجات والناس بأنفسهم هم الذين يختارون ما يناسبهم ، كل حسب حاجته ومقدرته المالية .

أما عندنا ، فالجو لا يساعد أبداً على صلاحية اللحوم لمدة طويلة، بل إن الشمس الساطعة طوال العام يمكنها أن تفسد اللحم ، وتزيد من عفنه ، ومع ذلك فنحن نعرضه للشمس وللملوثات ، ولعوادم السيارات، ولكل ما من شأنه أن يضر بصحة الإنسان . ولا أدرى لماذا تتجاهل كل من وزارة الصحة ووزارة التموين هذا الأمر الهام ؟

وهناك فائدة أخرى لبيع اللحوم فى أكياس محددة الوزن والسعر ، وهى إتاحة الفرصة لأى شخص أو لأى أسرة أن تتناول من اللحوم قدراً ولو ضئيلاً ، يتمشى مع إمكانياتها المادية ، فبدلاً من الشراء بالكيلو أو النصف (وبالمناسبة اختفى تماماً بيع اللحوم بالربع كيلو) يمكن للشخص أن يتناول مائة جرام أو مائتين . . وهو الوزن الذى يمكن أن يكون مناسباً له . .

وهكذا فإن دعوتى هنا إلى ضرورة إعادة النظر فى أسلوب بيع اللحوم سوف يحقق الكثير من الفوائد فى وقت واحد ، أهمها الحفاظ على الصحة ، وترشيد الاستهلاك ، ومراعاة البعد الاجتماعى فى توفير اللحم لكل شخص حسب مقدرته البسيطة ، وأخيراً عدم الدخول فى معركة الفصال مع الجزار ، الذى أصبح يحرص على أن يضع الميزان فى مستوى أعلى من رأس الزبون حتى لا يراه وهو يغش !

 

 

 

 

أسلوب بيع اللحوم


لست أدرى إلى متى يظل بيع اللحوم عندنا يجرى بهذه الصورة غير الحضارية، وغير الصحية ، ومن ذلك تعليق الذبائح فى محلات الجزارة ، مع تعريضها للذباب ، وملوثات الهواء ، وعوادم السيارات ، بالإضافة إلى ما أشاهده بنفسى أحياناً حين أجد الجزار – قبيل   المغرب – يرش اللحم المعلّق بالبيرسول حتى يحميه من هجوم الناموس !

كذلك فإن بيع اللحوم بالكيلو ينبغى أن يحل محله بيعها بالجرام ، لسبب رئيسى وهو ضرورة التوجه نحو ترشيد تناولها نظراً لما تسببه من أمراض ، وفى مقدمتها زيادة نسبة الدهون فى الجسم ، وتجلط الشرايين . . الخ . ومن المعروف أن الإنسان فى الدول المتقدمة لم يعد يقبل كثيراً على تناول اللحوم خوفاً على صحته وحياته ، وصار الاتجاه العام حالياً نحو الإكثار من تناول الخضروات والفواكه ، والبروتين النباتى بدلاً من البروتين الحيوانى .

الغريب فى الأمر أنهم فى البلاد الباردة ، وحيث يساعد الجو على عدم فساد الأطعمة عموماً ، واللحوم بصفة خاصة بسرعة ، نجد الناس يحتاطون تماماً فى تقطيع اللحوم ، وحفظها ووضعها فى أكياس صغيرة، مسجل عليها نوعية اللحم ، ووزنه ، وسعره ، وتاريخ صلاحيته . . ثم يُعرض بعد ذلك فى ثلاجات والناس بأنفسهم هم الذين يختارون ما يناسبهم ، كل حسب حاجته ومقدرته المالية .

أما عندنا ، فالجو لا يساعد أبداً على صلاحية اللحوم لمدة طويلة، بل إن الشمس الساطعة طوال العام يمكنها أن تفسد اللحم ، وتزيد من عفنه ، ومع ذلك فنحن نعرضه للشمس وللملوثات ، ولعوادم السيارات، ولكل ما من شأنه أن يضر بصحة الإنسان . ولا أدرى لماذا تتجاهل كل من وزارة الصحة ووزارة التموين هذا الأمر الهام ؟

وهناك فائدة أخرى لبيع اللحوم فى أكياس محددة الوزن والسعر ، وهى إتاحة الفرصة لأى شخص أو لأى أسرة أن تتناول من اللحوم قدراً ولو ضئيلاً ، يتمشى مع إمكانياتها المادية ، فبدلاً من الشراء بالكيلو أو النصف (وبالمناسبة اختفى تماماً بيع اللحوم بالربع كيلو) يمكن للشخص أن يتناول مائة جرام أو مائتين . . وهو الوزن الذى يمكن أن يكون مناسباً له . .

وهكذا فإن دعوتى هنا إلى ضرورة إعادة النظر فى أسلوب بيع اللحوم سوف يحقق الكثير من الفوائد فى وقت واحد ، أهمها الحفاظ على الصحة ، وترشيد الاستهلاك ، ومراعاة البعد الاجتماعى فى توفير اللحم لكل شخص حسب مقدرته البسيطة ، وأخيراً عدم الدخول فى معركة الفصال مع الجزار ، الذى أصبح يحرص على أن يضع الميزان فى مستوى أعلى من رأس الزبون حتى لا يراه وهو يغش !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy