عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مواعيد المقاهى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 17:16

مواعيد المقاهى


فكرت طويلاً فى ضرورة تحديد أوقات لفتح وإغلاق المقاهى ، على غرار ما يحدث فى البلاد المتقدمة حيث نجد للمقاهى مواعيد محددة ، فلا تفتح أبوابها وتستقبل الزبائن إلا عندما يخرج الموظفون من المصالح الحكومية ، والشركات والعمال من المصانع لكى يتناولوا غداءهم ، عند الظهيرة ، ثم تغلق بعد ذلك ، لكى تفتح مرة أخرى بعد حوالى أربع ساعات حتى الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً على أكثر تقدير . . وهكذا فإن المقاهى فى الدول المتقدمة تخلو فى العادة من الكسالى والفارغين ، فى نفس الوقت الذى تقدم فيه خدمة حقيقية لمن يريد تناول مشروب ، أو يتناول طعاماً خفيفاً ، أو يواعد صديقاً ليذهبا معاً إلى مكان ما ، أو يتحدث فى التليفون . . الخ . أما لعب الكوتشينه والطاولة وتدخين الجوزة والشيشة والجلوس على المقهى طوال اليوم للثرثرة واستعراض الرائح والغادى كما يحدث عندنا وذلك شئ آخر . .

من هنا فإننى أرى أن المقاهى بهذا الوضع تعتبر بؤراً للتكاسل ، وعدم الإقبال على العمل ، وأضعاف روح النشاط والحيوية فى المجتمع.. فما معنى أن تفتح المقهى لاستقبال روادها من الساعة الثامنة أو التاسعة صباحاً ؟ وما معنى أن تظل مفتوحة حتى منتصف الليل أو بعده أحياناً ؟ وليس معنى هذا ان المقاهى غير ضرورية . فكل بلاد العالم تحتوى على مقاهى ، لكن من الواجب أن تتم العناية بها، وأن توضع مواصفات عامة تطبق عليها جميعاً ، تاركين لكل صاحب مقهى أن يضع – بعد تحقيق المواصفات الأساسية ما يشاء من الجماليات والكماليات . .

أذكر أن الإمام محمد عبده قال أنك إذا أردت أن تعرف روح أى مجتمع ، فاجلس على أحد مقاهيه الشعبية ، وهى كلمة فيها الكثير من الحقيقة . لأنك إن جلست فى مقهى فإنك تشاهد بسهولة سلوك الناس ، وتستمع إلى لغتهم ، وتستنتج مدى التواصل أو التباعد بين بعضهم البعض .

لذلك فإن وضع نظام لعمل المقاهى قد أصبح ضرورياً فى ظل حركة التنمية التى يمر بها مجتمعنا فى الوقت الحاضر ، حتى تكون أماكن لراحة المرهقين من العمل ، وليس لإقامة الفارغين ، ولكى تقدم خدمة حقيقية للناس ، بدلاً من أن تتحول إلى مصادر لملء الهواء بالتدخين ، وتلويث البيئة .

 

 

 

 

 

 

 

 

مواعيد المقاهى


فكرت طويلاً فى ضرورة تحديد أوقات لفتح وإغلاق المقاهى ، على غرار ما يحدث فى البلاد المتقدمة حيث نجد للمقاهى مواعيد محددة ، فلا تفتح أبوابها وتستقبل الزبائن إلا عندما يخرج الموظفون من المصالح الحكومية ، والشركات والعمال من المصانع لكى يتناولوا غداءهم ، عند الظهيرة ، ثم تغلق بعد ذلك ، لكى تفتح مرة أخرى بعد حوالى أربع ساعات حتى الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً على أكثر تقدير . . وهكذا فإن المقاهى فى الدول المتقدمة تخلو فى العادة من الكسالى والفارغين ، فى نفس الوقت الذى تقدم فيه خدمة حقيقية لمن يريد تناول مشروب ، أو يتناول طعاماً خفيفاً ، أو يواعد صديقاً ليذهبا معاً إلى مكان ما ، أو يتحدث فى التليفون . . الخ . أما لعب الكوتشينه والطاولة وتدخين الجوزة والشيشة والجلوس على المقهى طوال اليوم للثرثرة واستعراض الرائح والغادى كما يحدث عندنا وذلك شئ آخر . .

من هنا فإننى أرى أن المقاهى بهذا الوضع تعتبر بؤراً للتكاسل ، وعدم الإقبال على العمل ، وأضعاف روح النشاط والحيوية فى المجتمع.. فما معنى أن تفتح المقهى لاستقبال روادها من الساعة الثامنة أو التاسعة صباحاً ؟ وما معنى أن تظل مفتوحة حتى منتصف الليل أو بعده أحياناً ؟ وليس معنى هذا ان المقاهى غير ضرورية . فكل بلاد العالم تحتوى على مقاهى ، لكن من الواجب أن تتم العناية بها، وأن توضع مواصفات عامة تطبق عليها جميعاً ، تاركين لكل صاحب مقهى أن يضع – بعد تحقيق المواصفات الأساسية ما يشاء من الجماليات والكماليات . .

أذكر أن الإمام محمد عبده قال أنك إذا أردت أن تعرف روح أى مجتمع ، فاجلس على أحد مقاهيه الشعبية ، وهى كلمة فيها الكثير من الحقيقة . لأنك إن جلست فى مقهى فإنك تشاهد بسهولة سلوك الناس ، وتستمع إلى لغتهم ، وتستنتج مدى التواصل أو التباعد بين بعضهم البعض .

لذلك فإن وضع نظام لعمل المقاهى قد أصبح ضرورياً فى ظل حركة التنمية التى يمر بها مجتمعنا فى الوقت الحاضر ، حتى تكون أماكن لراحة المرهقين من العمل ، وليس لإقامة الفارغين ، ولكى تقدم خدمة حقيقية للناس ، بدلاً من أن تتحول إلى مصادر لملء الهواء بالتدخين ، وتلويث البيئة .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy