عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مكافحة الذباب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 17:06

مكافحة الذباب


نحن داخلون على صيف آخر ، فماذا نحن فاعلون مع الذباب ؟ هل تظل هذه الحشرة الطائرة ، والحاملة للأمراض ، والناقلة للعدوى والملوثة للطعام جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ؟ إن الذبابة تنشأ وتتربى فى القمامة ، وتطير فى الشوارع ، وتنتشر فى المنازل ، ولا تتورع من الدخول إلى أرقى الفنادق، والمكاتب المكيفة، وحتى استوديوهات التلفزيون . وكم يثيرنى جداً كمشاهد أن أرى ذبابة تحط فوق وجه أحد المتحدثين فيقوم بنشها ، وأحياناً تقع على وجه مذيعة مسكينة فلا تستطيع أن تحرك يدها لطردها !

الذباب يقع على عيون الأطفال فينقل إليها كل ما يقدر عليه من الجراثيم ، ويتساقط على اللحوم المعروضة للبيع فى محلات الجزارة ، ويدور حول عيدان القصب فى محلات العصير ، ويتطاير بكل وحشية فى محلات الفول والكشرى .. والناس يأكلون بدون عناية ، ثم يفاجأون بالمرض يفتك بهم من الداخل دون أن يدركوا أنه إنما انتقل إليهم من خلال تلك الحشرة وأمثالها .

كيف نكافح الذباب ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال الهام ، لابد أن نطرح سؤالاً أكثر أهمية هو : هل نريد فعلاً أن نكافح الذباب ؟ الواقع أن أى عمل لا يتم إنجازه إلا إذا توافرت الرغبة الصادقة فى القيام به ، عندئذ تتحول هذه الرغبة إلى تصميم أكيد يؤرق الإنسان طيلة النهار والليل ، وهنا يتجه الإنسان – مع الخبراء طبعاً – إلى وضع الخطط الكفيلة بإنجاز هذا العمل ، وهؤلاء هم الذين يدلونه على أفضل المناهج والأساليب ، وأنسب الأدوات والأجهزة ، ويحددون له الجهد المطلوب ، والمبالغ اللازمة .

إننى أعتقد أن مكافحة الذباب لابد أن تكون عملاً قومياً يشارك فيه كل فرد فى المجتمع ، لأننا جميعاً مشاركون فى توفير البيئة المناسبة لنشأة الذباب وتطوره ، وطيرانه فى الجو ، وانتهاكه الصارخ لكل مكان فى حياتنا الاجتماعية.

ومع أننى لست خبيراً فى المجال ، فإننى أتصور المكافحة تتم على ثلاث مراحل، الأولى تتعلق بالتوعية ، والثانية بالمكافحة السلبية، والثالثة بالمكافحة الإيجابية التى ينتهى بها الذباب من أرض مصر الطيبة ، وسمائها الصافية .

أما التوعية فما أسهل أن تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، والتعليم العالى ، والبحث العلمى ، والأوقاف ، والإعلام، والشباب ، وبالطبع وزارة البيئة. وذلك من خلال خبراء متخصصين يشرحون للجماهير طبيعة الذباب ، ونشأته ، وتكاثره ، والآثار الصحية الضارة الناشئة عن وجوده فى حياة الإنسان والبيئة ، ثم يضعون الخطط الكفيلة بالقضاء عليه .

وأما المكافحة السلبية ، فأعنى بها إزالة كل ما من شأنه أن يعمل على وجود الذباب وتكاثر أعداده ، من خلال وضع القمامة فى أكياس ، وتنظيف الأماكن ، وتهويتها المستمرة ، وعدم رش الشوارع بمياه الشرب ، وتجنب حدوث البرك والمستنقعات ، وردم الترع والمصارف المكشوفة وسط الأحياء السكنية . . الخ تلك القائمة المعروفة جيداً فى مجال النظافة ، والحفاظ على البيئة .

وأما المكافحة الإيجابية ، فإننى أذكر هنا ما قامت به الصين فى يوم من الأيام من حملة قومية متكاملة للقضاء المبرم على العصافير التى كادت تصفّى النباتات من الحبوب . كم تبلغ مساحة الصين ؟ وكم يمكن أن نتصور أعداد العصافير بها ؟ ومع ذلك فقد تم القضاء عليها فى غضون ثلاثة أيام فقط ، تم بعدها الإعلان عن خلو الصين تماماً من تلك العصفورة التى كادت تحرمهم من الغلال ! فهل يمكن أن نفعل ذلك مع الذباب فى مصر ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكافحة الذباب


نحن داخلون على صيف آخر ، فماذا نحن فاعلون مع الذباب ؟ هل تظل هذه الحشرة الطائرة ، والحاملة للأمراض ، والناقلة للعدوى والملوثة للطعام جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ؟ إن الذبابة تنشأ وتتربى فى القمامة ، وتطير فى الشوارع ، وتنتشر فى المنازل ، ولا تتورع من الدخول إلى أرقى الفنادق، والمكاتب المكيفة، وحتى استوديوهات التلفزيون . وكم يثيرنى جداً كمشاهد أن أرى ذبابة تحط فوق وجه أحد المتحدثين فيقوم بنشها ، وأحياناً تقع على وجه مذيعة مسكينة فلا تستطيع أن تحرك يدها لطردها !

الذباب يقع على عيون الأطفال فينقل إليها كل ما يقدر عليه من الجراثيم ، ويتساقط على اللحوم المعروضة للبيع فى محلات الجزارة ، ويدور حول عيدان القصب فى محلات العصير ، ويتطاير بكل وحشية فى محلات الفول والكشرى .. والناس يأكلون بدون عناية ، ثم يفاجأون بالمرض يفتك بهم من الداخل دون أن يدركوا أنه إنما انتقل إليهم من خلال تلك الحشرة وأمثالها .

كيف نكافح الذباب ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال الهام ، لابد أن نطرح سؤالاً أكثر أهمية هو : هل نريد فعلاً أن نكافح الذباب ؟ الواقع أن أى عمل لا يتم إنجازه إلا إذا توافرت الرغبة الصادقة فى القيام به ، عندئذ تتحول هذه الرغبة إلى تصميم أكيد يؤرق الإنسان طيلة النهار والليل ، وهنا يتجه الإنسان – مع الخبراء طبعاً – إلى وضع الخطط الكفيلة بإنجاز هذا العمل ، وهؤلاء هم الذين يدلونه على أفضل المناهج والأساليب ، وأنسب الأدوات والأجهزة ، ويحددون له الجهد المطلوب ، والمبالغ اللازمة .

إننى أعتقد أن مكافحة الذباب لابد أن تكون عملاً قومياً يشارك فيه كل فرد فى المجتمع ، لأننا جميعاً مشاركون فى توفير البيئة المناسبة لنشأة الذباب وتطوره ، وطيرانه فى الجو ، وانتهاكه الصارخ لكل مكان فى حياتنا الاجتماعية.

ومع أننى لست خبيراً فى المجال ، فإننى أتصور المكافحة تتم على ثلاث مراحل، الأولى تتعلق بالتوعية ، والثانية بالمكافحة السلبية، والثالثة بالمكافحة الإيجابية التى ينتهى بها الذباب من أرض مصر الطيبة ، وسمائها الصافية .

أما التوعية فما أسهل أن تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، والتعليم العالى ، والبحث العلمى ، والأوقاف ، والإعلام، والشباب ، وبالطبع وزارة البيئة. وذلك من خلال خبراء متخصصين يشرحون للجماهير طبيعة الذباب ، ونشأته ، وتكاثره ، والآثار الصحية الضارة الناشئة عن وجوده فى حياة الإنسان والبيئة ، ثم يضعون الخطط الكفيلة بالقضاء عليه .

وأما المكافحة السلبية ، فأعنى بها إزالة كل ما من شأنه أن يعمل على وجود الذباب وتكاثر أعداده ، من خلال وضع القمامة فى أكياس ، وتنظيف الأماكن ، وتهويتها المستمرة ، وعدم رش الشوارع بمياه الشرب ، وتجنب حدوث البرك والمستنقعات ، وردم الترع والمصارف المكشوفة وسط الأحياء السكنية . . الخ تلك القائمة المعروفة جيداً فى مجال النظافة ، والحفاظ على البيئة .

وأما المكافحة الإيجابية ، فإننى أذكر هنا ما قامت به الصين فى يوم من الأيام من حملة قومية متكاملة للقضاء المبرم على العصافير التى كادت تصفّى النباتات من الحبوب . كم تبلغ مساحة الصين ؟ وكم يمكن أن نتصور أعداد العصافير بها ؟ ومع ذلك فقد تم القضاء عليها فى غضون ثلاثة أيام فقط ، تم بعدها الإعلان عن خلو الصين تماماً من تلك العصفورة التى كادت تحرمهم من الغلال ! فهل يمكن أن نفعل ذلك مع الذباب فى مصر ؟

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy