عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مكبرات الصوت صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 16:54

مكبرات الصوت


عندما أنشأ المسلمون المساجد ، أقاموا لها المآذن العالية ، لكى يصعد عليها المؤذن ، ويعلن عن وقت الصلاة بصوته المجرد . ومن المئذنة العالية يمكن أن يصل صوته لأبعد مسافة ممكنة . وطبعاً كلما كان المؤذن جهورى الصوت أسمع أكبر عدد من الناس ، ونبههم إلى وقت الصلاة ، بل كلما كان صوته جميلاً كان ذلك أدعى لتحبيبهم فى الإصغاء إليه ، وترك ما فى أيديهم ، والإسراع إلى المسجد للصلاة .

ثم اخترع الغرب مكبرات الصوت ، وهى الآلة التى تكبر الصوت وتوصله إلى المئات بل الآلاف . ويكفى أن يهمس فيه الإنسان فيسمع فى كل مكان . وبالتالى نزل المؤذن من فوق المئذنة ، فلم يعد هناك داع لأن يصعد عليها ، ووضع فى مكانه الميكروفون الذى يمكنه أن ينقل الصوت لمسافات أوسع بكثير مما كان يصل إليه صوته المجرد.

وفى البداية ، استخدام المؤذنون مكبرات الصوت بتعقل ، فكانوا يؤذنون فيها فقط . . ثم جاء بعدهم جيل راح (ينشد) قبل آذان الفجر مجموعة من التواشيح تمتد إلى نصف ساعة تقريباً . . ثم جاء جيل بعد ذلك ، راح يذيع (الإقامة)، وهى الموجهة أساساً للمصلين داخل المسجد، فى الميكرفون لكى يسمعها من هو خارجه ، بل إن جيلاً آخر جاء فراح يذيع من ميكرفون المسجد (أحاديث) ما بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء . وقد سمعت فى بعض المساجد من يشغل الميكرفون وهو يقوم بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال ، والأولاد بعده يكررون ، ومنهم من يخطئ وهو يصحح ، أى أن درس تحفيظ القرآن راح يذاع من ميكرفون المسجد ! !

وبالطبع استغل هؤلاء جميعاً حياء المصريين ، وصمت العلماء العارفين بأن مثل هذه الأمور لا ينبغى أن تكون ، وأن مكبرات الصوت لا ينبغى أن تستخدم إلا لرفع الآذان فقط ، وهكذا بدأ الزعيق ينتشر ، وأصوات المكبرات الصادرة من المساجد تتداخل ، ويصطدم بعضها ببعض ، وحدث ما لا يمكن تصوره وهو أن يرفع الآذان فى مسجد ، ثم عندما ينتهى يرفع من مسجد آخر ، وفى هذا عدم اتباع لدقة التوقيت . أما الأدهى فهى تلك الأصوات الخشنة والمبحوحة التى راحت تؤذن غير متبعة لسنة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، الذى اختار من بين جميع الصحابة بلالاً ، رضى الله عنه ، لأنه كان أنداهم وأجملهم صوتاً !

أما أسوأ استخدام لمكبرات الصوت فهو الذى حدث وما زال يحدث فى سرادقات العزاء ، دون اعتبار لراحة المرضى فى البيوت ، أو مذاكرة الأولاد استعداداً للامتحانات ، أو حتى لراحة العائدين من يوم عمل مرهق ، ويرغبون فى نوم هادئ استعداداً لليوم التالى . .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكبرات الصوت


عندما أنشأ المسلمون المساجد ، أقاموا لها المآذن العالية ، لكى يصعد عليها المؤذن ، ويعلن عن وقت الصلاة بصوته المجرد . ومن المئذنة العالية يمكن أن يصل صوته لأبعد مسافة ممكنة . وطبعاً كلما كان المؤذن جهورى الصوت أسمع أكبر عدد من الناس ، ونبههم إلى وقت الصلاة ، بل كلما كان صوته جميلاً كان ذلك أدعى لتحبيبهم فى الإصغاء إليه ، وترك ما فى أيديهم ، والإسراع إلى المسجد للصلاة .

ثم اخترع الغرب مكبرات الصوت ، وهى الآلة التى تكبر الصوت وتوصله إلى المئات بل الآلاف . ويكفى أن يهمس فيه الإنسان فيسمع فى كل مكان . وبالتالى نزل المؤذن من فوق المئذنة ، فلم يعد هناك داع لأن يصعد عليها ، ووضع فى مكانه الميكروفون الذى يمكنه أن ينقل الصوت لمسافات أوسع بكثير مما كان يصل إليه صوته المجرد.

وفى البداية ، استخدام المؤذنون مكبرات الصوت بتعقل ، فكانوا يؤذنون فيها فقط . . ثم جاء بعدهم جيل راح (ينشد) قبل آذان الفجر مجموعة من التواشيح تمتد إلى نصف ساعة تقريباً . . ثم جاء جيل بعد ذلك ، راح يذيع (الإقامة)، وهى الموجهة أساساً للمصلين داخل المسجد، فى الميكرفون لكى يسمعها من هو خارجه ، بل إن جيلاً آخر جاء فراح يذيع من ميكرفون المسجد (أحاديث) ما بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء . وقد سمعت فى بعض المساجد من يشغل الميكرفون وهو يقوم بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال ، والأولاد بعده يكررون ، ومنهم من يخطئ وهو يصحح ، أى أن درس تحفيظ القرآن راح يذاع من ميكرفون المسجد ! !

وبالطبع استغل هؤلاء جميعاً حياء المصريين ، وصمت العلماء العارفين بأن مثل هذه الأمور لا ينبغى أن تكون ، وأن مكبرات الصوت لا ينبغى أن تستخدم إلا لرفع الآذان فقط ، وهكذا بدأ الزعيق ينتشر ، وأصوات المكبرات الصادرة من المساجد تتداخل ، ويصطدم بعضها ببعض ، وحدث ما لا يمكن تصوره وهو أن يرفع الآذان فى مسجد ، ثم عندما ينتهى يرفع من مسجد آخر ، وفى هذا عدم اتباع لدقة التوقيت . أما الأدهى فهى تلك الأصوات الخشنة والمبحوحة التى راحت تؤذن غير متبعة لسنة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، الذى اختار من بين جميع الصحابة بلالاً ، رضى الله عنه ، لأنه كان أنداهم وأجملهم صوتاً !

أما أسوأ استخدام لمكبرات الصوت فهو الذى حدث وما زال يحدث فى سرادقات العزاء ، دون اعتبار لراحة المرضى فى البيوت ، أو مذاكرة الأولاد استعداداً للامتحانات ، أو حتى لراحة العائدين من يوم عمل مرهق ، ويرغبون فى نوم هادئ استعداداً لليوم التالى . .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy