عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
من أسرار التقدم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 16:53

من أسرار التقدم


يقال إن أحد خبراء الصين جاء إلى بعض البلدان العربية ، فوجد العاصمة تعج بالسيارات طوال ساعات النهار والليل فاندهش من أنهم لا يعملون ، وعندما جاء يوم الجمعة وجد الشوارع خالية تماماً ، فظن  أنهم قد ذهبوا جميعاً للعمل ، فكتب فى تقريره قائلاً : لقد آمنت بالله ، شعب يعمل يوماً واحداً ، و يتنزه طوال الأسبوع ! وبالطبع هذه نكته، لكنها نكتة مريرة ، لأنها تشير إلى ظاهرة كمية العمل وفاعليته فى بلادنا العربية ، وهى بكل تأكيد كمية ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بمثيلتها فى الدول التى تقدمت أو التى قاربت من التقدم . ويكفى أن أذكر هنا ما شهدته أثناء إقامتى فى باريس ، التى يشاع عنها أنها مدينة اللهو والنيون ، فالعمل يبدأ فى الثامنة صباحاً ولا ينتهى إلا فى الخامسة يتخلله ساعة واحدة من الراحة لتناول الغذاء . وهكذا يتاح فى تلك الساعات الثمانية وقت كاف جداً لإنجاز ما ينبغى إنجازه من الأعمال، وإنهاء مصالح الناس فى مكاتب الحكومة والشركات .

أذكر أننى كنت أخرج لقضاء عدة مشاوير فى مصالح حكومية مختلفة ، وأتوقع أن يستغرق كل منها ساعة على الأقل ، ومن العجيب أننى كنت أقضيها كلها فى ساعة واحدة ، فمثلاً عندما ذهبت لكى أسجل سيارة مستعملة فى إدارة المرور خارج مدينة باريس ، وجدت فتاة لا تكاد تبلغ العشرين عاماً ، تستقبل جميع مشترى السيارات المستعملة من باريس وضواحيها - وهى تقريباً فى حجم القاهرة وضواحيها - وتأخذ من كل منهم المبايعة وتسجلها عندها ، وتستخرج من الكمبيوتر شهادة بأن السيارة غير مرهونة . . وتنتهى العملية بهذا الإجراء الذى لم الذى لم يستغرق منى ولا منها أكثر من خمس دقائق . .

مثال آخر : فى إحدى المصالح الحكومية نظام رائع أتمنى أن نقتبسه فى مصر، وهو أن كل من يدخل لإنهاء معاملته ، يجد على يمين المدخل ماكينة يستلم منها ورقة صغيرة تحمل رقماً مسلسلاً ، وعندما يدخل يجد استراحة بها العديد من المقاعد ، فيجلس على أحدها، حتى يرى الرقم الموجود معه قد ظهر على الشباك المطلوب التوجه إليه . حيث يستقبله موظف مسئول يقوم بإنهاء معاملته ، وهكذا تسير العملية - رغم شدة الزحام - بسلاسة وسهولة وانتظام . وبالطبع لا يعكرها شخص كئيب يحاول تجاوز دوره والمرور على رقاب الآخرين . هذا إذن قدر بسيط من سر التقدم ، الذى يقوم أساساً على الجدية فى العمل ، والنظافة فى المخ !

هناك أمر آخر ، وهو أن التخطيط الجيد يؤدى دائماً إلى التنفيذ الجيد . ولذلك عند إنشاء مصلحة حكومية ، أو حتى شركة خاصة فلابد من وضع نظام هيكلى لحركة المواطنين ابتداءً من دخولهم من الباب حتى إتمام معاملاتهم ، وبذلك يتم ضمان سيولة العمل وسلاسة الإجراءات . وبالطبع لابد من استبعاد الموظف الذى يعرقل مسيرة العمل فى وجوه المترددين ، أو الذى يفتح درج مكتبه لبعض القادرين !

 

 

من أسرار التقدم


يقال إن أحد خبراء الصين جاء إلى بعض البلدان العربية ، فوجد العاصمة تعج بالسيارات طوال ساعات النهار والليل فاندهش من أنهم لا يعملون ، وعندما جاء يوم الجمعة وجد الشوارع خالية تماماً ، فظن  أنهم قد ذهبوا جميعاً للعمل ، فكتب فى تقريره قائلاً : لقد آمنت بالله ، شعب يعمل يوماً واحداً ، و يتنزه طوال الأسبوع ! وبالطبع هذه نكته، لكنها نكتة مريرة ، لأنها تشير إلى ظاهرة كمية العمل وفاعليته فى بلادنا العربية ، وهى بكل تأكيد كمية ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بمثيلتها فى الدول التى تقدمت أو التى قاربت من التقدم . ويكفى أن أذكر هنا ما شهدته أثناء إقامتى فى باريس ، التى يشاع عنها أنها مدينة اللهو والنيون ، فالعمل يبدأ فى الثامنة صباحاً ولا ينتهى إلا فى الخامسة يتخلله ساعة واحدة من الراحة لتناول الغذاء . وهكذا يتاح فى تلك الساعات الثمانية وقت كاف جداً لإنجاز ما ينبغى إنجازه من الأعمال، وإنهاء مصالح الناس فى مكاتب الحكومة والشركات .

أذكر أننى كنت أخرج لقضاء عدة مشاوير فى مصالح حكومية مختلفة ، وأتوقع أن يستغرق كل منها ساعة على الأقل ، ومن العجيب أننى كنت أقضيها كلها فى ساعة واحدة ، فمثلاً عندما ذهبت لكى أسجل سيارة مستعملة فى إدارة المرور خارج مدينة باريس ، وجدت فتاة لا تكاد تبلغ العشرين عاماً ، تستقبل جميع مشترى السيارات المستعملة من باريس وضواحيها - وهى تقريباً فى حجم القاهرة وضواحيها - وتأخذ من كل منهم المبايعة وتسجلها عندها ، وتستخرج من الكمبيوتر شهادة بأن السيارة غير مرهونة . . وتنتهى العملية بهذا الإجراء الذى لم الذى لم يستغرق منى ولا منها أكثر من خمس دقائق . .

مثال آخر : فى إحدى المصالح الحكومية نظام رائع أتمنى أن نقتبسه فى مصر، وهو أن كل من يدخل لإنهاء معاملته ، يجد على يمين المدخل ماكينة يستلم منها ورقة صغيرة تحمل رقماً مسلسلاً ، وعندما يدخل يجد استراحة بها العديد من المقاعد ، فيجلس على أحدها، حتى يرى الرقم الموجود معه قد ظهر على الشباك المطلوب التوجه إليه . حيث يستقبله موظف مسئول يقوم بإنهاء معاملته ، وهكذا تسير العملية - رغم شدة الزحام - بسلاسة وسهولة وانتظام . وبالطبع لا يعكرها شخص كئيب يحاول تجاوز دوره والمرور على رقاب الآخرين . هذا إذن قدر بسيط من سر التقدم ، الذى يقوم أساساً على الجدية فى العمل ، والنظافة فى المخ !

هناك أمر آخر ، وهو أن التخطيط الجيد يؤدى دائماً إلى التنفيذ الجيد . ولذلك عند إنشاء مصلحة حكومية ، أو حتى شركة خاصة فلابد من وضع نظام هيكلى لحركة المواطنين ابتداءً من دخولهم من الباب حتى إتمام معاملاتهم ، وبذلك يتم ضمان سيولة العمل وسلاسة الإجراءات . وبالطبع لابد من استبعاد الموظف الذى يعرقل مسيرة العمل فى وجوه المترددين ، أو الذى يفتح درج مكتبه لبعض القادرين !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy