عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مداخل القاهرة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
السبت, 28 مارس 2020 16:23

 

 

 

مداخل القاهرة


فى كل مدن العالم ، يبذل المحافظون أقصى جهدهم لتجميل مداخلها ، تماماً كما نفعل نحن فى منازلنا ، فنجعل من حجرة الاستقبال مكاناً نظيفاً وجميلاً باستمرار لأنها هى المكان الذى يدخله الضيوف ، وبالتالى يعد (واجهة) البيت كله .

وعلى الرغم من أننى أدرك ما يواجه عاصمتنا من مشكلات مزمنة تتعلق بالطرق ، والمواصلات ، والعشوائيات ، إلا أننى ما زلت أسمع العديد من الشكاوى التى تشير إلى افتقاد مداخل القاهرة للطابع الجمالى والحضارى الذى يليق بالمحروسة ، مدينة الألف عام . .

وقد رأيت أنه - من المناسب قبل أن يكون لنا الحق فى اقتراح تجميل مداخل القاهرة - أن نشيد بما تم فيها من مشروعات ضخمة قضت على العديد من المشكلات ، ويكفى أن نشير إلى مشروعات الصرف الصحى ، والكهرباء ، والغاز الطبيعى ، إلى جانب الكبارى الطويلة ، والأنفاق التى كان آخرها نفق الأزهر ، وبفضله سوف يتشكل فى حى الحسين واقع حضارى جديد . . أما أروع ما تم فى القاهرة من مشروعات على الإطلاق فهو مترو الأنفاق الذى سبقت به مصر كل بلاد المنطقة ، وعندما تكتمل شبكاته وتنتشر محطاته سوف تصبح القاهرة مدينة تضارع لندن وباريس.

كل هذه المشروعات وراءها بدون شك جهود بذلتها قيادات جريئة ، وموظفون مثابرون ، وعمال مهرة . . وهى تستحق منا كل التحية والتقدير . ولولا ثقة الناس فى كفاءتهم لم طلبوا منهم المزيد .. وقد يتصور البعض أن تجميل مدخل من مداخل القاهرة المتعددة يقتصر على بناء قوس فوقه ، أو تزيينه ببعض الأضواء الملونة ، أو وضع شعار المدينة فى وسط المدخل . . كلا. فإن تجميل المدخل يمكن أن يستمر لمسافة عشرة كيلو مترات وربما أكثر ، يتم فيها توسيع الطريق، وإضاءته ، وتشجيره ، وانتقاء كل ما فى المشاتل من ورود متعددة الألوان ، وفى حالة القاهرة يمكن أن نضيف بعض المجسمات التى ترمز إلى تاريخ تلك العاصمة العريقة : مثل الأزهر والقلعة والأهرامات  وأبو الهول والمسلات . . إلى آخر ما يمكن أن يتفق عليه المتخصصون والفنانون المبدعون. و تبقى المسألة مرتبطة بنظرة حضارية تتجاوز مكاتب الموظفين التقليدين والإدارات والمصالح والأقسام واللجان العليا والمنبثقة والفرعية . . فإذا أضفنا إلى ذلك مجموعة متناسقة من الإعلانات الإرشادية التى تستقبل القادم إلى القاهرة مرحبة به ، ومعلمة له أنه سوف يدخل عاصمة البلاد الكبرى ، ومنها يمكن أن يجد كذا وكذا من المعالم السياحية ، والمزارات الدينية، وكذلك الفنادق واللوكاندات .

أما أن يصل القادم من الطريق الزراعى فلا تقابله إلا بعض المصانع الكئيبة الجدران ، والمداخن الملوثة للهواء ، وعربات الكارو السائرة فى كل الاتجاهات . . فهذه مناظر لم تعد تليق بمدخل رئيسى من مداخل عاصمة أم الدنيا : مصر .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مداخل القاهرة


فى كل مدن العالم ، يبذل المحافظون أقصى جهدهم لتجميل مداخلها ، تماماً كما نفعل نحن فى منازلنا ، فنجعل من حجرة الاستقبال مكاناً نظيفاً وجميلاً باستمرار لأنها هى المكان الذى يدخله الضيوف ، وبالتالى يعد (واجهة) البيت كله .

وعلى الرغم من أننى أدرك ما يواجه عاصمتنا من مشكلات مزمنة تتعلق بالطرق ، والمواصلات ، والعشوائيات ، إلا أننى ما زلت أسمع العديد من الشكاوى التى تشير إلى افتقاد مداخل القاهرة للطابع الجمالى والحضارى الذى يليق بالمحروسة ، مدينة الألف عام . .

وقد رأيت أنه - من المناسب قبل أن يكون لنا الحق فى اقتراح تجميل مداخل القاهرة - أن نشيد بما تم فيها من مشروعات ضخمة قضت على العديد من المشكلات ، ويكفى أن نشير إلى مشروعات الصرف الصحى ، والكهرباء ، والغاز الطبيعى ، إلى جانب الكبارى الطويلة ، والأنفاق التى كان آخرها نفق الأزهر ، وبفضله سوف يتشكل فى حى الحسين واقع حضارى جديد . . أما أروع ما تم فى القاهرة من مشروعات على الإطلاق فهو مترو الأنفاق الذى سبقت به مصر كل بلاد المنطقة ، وعندما تكتمل شبكاته وتنتشر محطاته سوف تصبح القاهرة مدينة تضارع لندن وباريس.

كل هذه المشروعات وراءها بدون شك جهود بذلتها قيادات جريئة ، وموظفون مثابرون ، وعمال مهرة . . وهى تستحق منا كل التحية والتقدير . ولولا ثقة الناس فى كفاءتهم لم طلبوا منهم المزيد .. وقد يتصور البعض أن تجميل مدخل من مداخل القاهرة المتعددة يقتصر على بناء قوس فوقه ، أو تزيينه ببعض الأضواء الملونة ، أو وضع شعار المدينة فى وسط المدخل . . كلا. فإن تجميل المدخل يمكن أن يستمر لمسافة عشرة كيلو مترات وربما أكثر ، يتم فيها توسيع الطريق، وإضاءته ، وتشجيره ، وانتقاء كل ما فى المشاتل من ورود متعددة الألوان ، وفى حالة القاهرة يمكن أن نضيف بعض المجسمات التى ترمز إلى تاريخ تلك العاصمة العريقة : مثل الأزهر والقلعة والأهرامات  وأبو الهول والمسلات . . إلى آخر ما يمكن أن يتفق عليه المتخصصون والفنانون المبدعون. و تبقى المسألة مرتبطة بنظرة حضارية تتجاوز مكاتب الموظفين التقليدين والإدارات والمصالح والأقسام واللجان العليا والمنبثقة والفرعية . . فإذا أضفنا إلى ذلك مجموعة متناسقة من الإعلانات الإرشادية التى تستقبل القادم إلى القاهرة مرحبة به ، ومعلمة له أنه سوف يدخل عاصمة البلاد الكبرى ، ومنها يمكن أن يجد كذا وكذا من المعالم السياحية ، والمزارات الدينية، وكذلك الفنادق واللوكاندات .

أما أن يصل القادم من الطريق الزراعى فلا تقابله إلا بعض المصانع الكئيبة الجدران ، والمداخن الملوثة للهواء ، وعربات الكارو السائرة فى كل الاتجاهات . . فهذه مناظر لم تعد تليق بمدخل رئيسى من مداخل عاصمة أم الدنيا : مصر .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy