عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مزيداً من حماية الطائرات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 مارس 2020 15:33

 

 

مزيداً من حماية الطائرات


حسناً فعل الفريق أحمدشفيق وزير الطيران حين قرر تدريب مجموعة أولى من أفراد الأمن على الطائرات على كيفية التصرف السريع فى مواجهة حالات خطفها، أو تعرضها لسيطرة إرهابيين . وجاء فى تصريحات الوزير أن عهد تعيين أفراد أمن بدون مؤهلات كاملة ولا تدريب مستمر على هذه النوعية من العمل الهام جداً قد انتهى. والواقع أن هذا الإجراء الذى قامت به وزارة الطيران المصرية يعد من أعمال التوقعات المستقبلية لمرحلة صعبة سوف يشهدها العالم كله ، وليس مصر فقط ، فى المرحلة المقبلة . ولأنه على الرغم من دقة التفتيش التى تجرى لركاب الطائرات فإن المخططين يكونون دائماً أكثر ذكاء ، ويمكنهم أن يتسللوا من عنق الزجاجة الذى يتم تفتيشهم فيه ، كذلك من الممكن جداً فى المرحلة المقبلة أن يقوم عدد من المخططين بخطف أى طائرة دون أى سلاح ، وذلك عن طريق القوة العضلية وحدها . وكل هذه المصائب إنما جاءت – كما نعلم – من انعدام الحكمة فى مكافحة الإرهاب ، وهو الأمر الذى سوف يزيد من ظواهره ، ويكثر من أنواعه فى الفترة المقبلة .

ولا شك أن اختطاف عدة طائرات أمريكية وتوجيهها نحو ضرب منشآت اقتصادية وعسكرية - وهو ما يشكل أحداث الحادى عشر من سبتمبر - يعتبر تطوراً نوعياً فى تاريخ إرهاب الطائرات ، فلأول مرة يتحول المختطف إلى استشهادى أى إنسان لا يقبل المفاوضة ولا المساومة ، ولأول مرة أيضاً يحول الإرهابى وسيلة نقل بهذا الحجم والكفاءة إلى سلاح مدمر . وفى تصورى أن العالم ، حتى المتقدم ، لم يستوعب جيداً هذا العمل ، ولم يقدر عواقبه المستقبلية ، لأن كل ما تقدم هو تشديد عمليات التفتيش والمراقبة فى المطارات ، والتأكد من المسافرين ، وهذه كلها إجراءات شكلية ، وغير فعالة، ويمكن لأى مخطط جيد أن يخترقها ، وينفذ ما يشاء رغم وجودها . والمسألة ببساطة أن أى نظام للأمن لا يكون كاملاً بدرجة مائة فى المائة ، وبالتالى فإن المخططين يظلون ينتظرون لحظة التراخى ، أو نقاط الضعف لكى ينفذوا منها إلى ما يريدون . .

طبعاً أهم من ذلك كله مكافحة الإرهاب عن طريق تجفيف منابعه، وإزالة مسبباته ، والعمل على إشاعة العدل والمساواة ، واستبعاد المجاملة والتحيز والكيل بمكيالين . .

ودعونى أذكركم هنا بما قاله عمر بن عبدالعزيز حين طلب منه أحد حكام الأقاليم مالاً كثيراً ليبنى سوراً حول عاصمة الإقليم ، فكتب له عمر قائلاً : وماذا تنفع الأسوار ؟ حصنها بالعدل ، ونقّ طرقها من الظلم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مزيداً من حماية الطائرات


حسناً فعل الفريق أحمدشفيق وزير الطيران حين قرر تدريب مجموعة أولى من أفراد الأمن على الطائرات على كيفية التصرف السريع فى مواجهة حالات خطفها، أو تعرضها لسيطرة إرهابيين . وجاء فى تصريحات الوزير أن عهد تعيين أفراد أمن بدون مؤهلات كاملة ولا تدريب مستمر على هذه النوعية من العمل الهام جداً قد انتهى. والواقع أن هذا الإجراء الذى قامت به وزارة الطيران المصرية يعد من أعمال التوقعات المستقبلية لمرحلة صعبة سوف يشهدها العالم كله ، وليس مصر فقط ، فى المرحلة المقبلة . ولأنه على الرغم من دقة التفتيش التى تجرى لركاب الطائرات فإن المخططين يكونون دائماً أكثر ذكاء ، ويمكنهم أن يتسللوا من عنق الزجاجة الذى يتم تفتيشهم فيه ، كذلك من الممكن جداً فى المرحلة المقبلة أن يقوم عدد من المخططين بخطف أى طائرة دون أى سلاح ، وذلك عن طريق القوة العضلية وحدها . وكل هذه المصائب إنما جاءت – كما نعلم – من انعدام الحكمة فى مكافحة الإرهاب ، وهو الأمر الذى سوف يزيد من ظواهره ، ويكثر من أنواعه فى الفترة المقبلة .

ولا شك أن اختطاف عدة طائرات أمريكية وتوجيهها نحو ضرب منشآت اقتصادية وعسكرية - وهو ما يشكل أحداث الحادى عشر من سبتمبر - يعتبر تطوراً نوعياً فى تاريخ إرهاب الطائرات ، فلأول مرة يتحول المختطف إلى استشهادى أى إنسان لا يقبل المفاوضة ولا المساومة ، ولأول مرة أيضاً يحول الإرهابى وسيلة نقل بهذا الحجم والكفاءة إلى سلاح مدمر . وفى تصورى أن العالم ، حتى المتقدم ، لم يستوعب جيداً هذا العمل ، ولم يقدر عواقبه المستقبلية ، لأن كل ما تقدم هو تشديد عمليات التفتيش والمراقبة فى المطارات ، والتأكد من المسافرين ، وهذه كلها إجراءات شكلية ، وغير فعالة، ويمكن لأى مخطط جيد أن يخترقها ، وينفذ ما يشاء رغم وجودها . والمسألة ببساطة أن أى نظام للأمن لا يكون كاملاً بدرجة مائة فى المائة ، وبالتالى فإن المخططين يظلون ينتظرون لحظة التراخى ، أو نقاط الضعف لكى ينفذوا منها إلى ما يريدون . .

طبعاً أهم من ذلك كله مكافحة الإرهاب عن طريق تجفيف منابعه، وإزالة مسبباته ، والعمل على إشاعة العدل والمساواة ، واستبعاد المجاملة والتحيز والكيل بمكيالين . .

ودعونى أذكركم هنا بما قاله عمر بن عبدالعزيز حين طلب منه أحد حكام الأقاليم مالاً كثيراً ليبنى سوراً حول عاصمة الإقليم ، فكتب له عمر قائلاً : وماذا تنفع الأسوار ؟ حصنها بالعدل ، ونقّ طرقها من الظلم .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy