عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
لا لإلغاء الامتحانات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 مارس 2020 15:15

 

لا . . لإلغاء الامتحانات

فوجئت مثل غيرى بتصريحات تصدر من وزارة التربية والتعليم بشأن نيتها لإلغاء الامتحانات فى سنوات النقل ، مع الاكتفاء بتقويم الطلاب من خلال متابعة شهرية أو نصف سنوية . وخطورة هذا  التفكير - لو تم تنفيذه - أنه سوف يوقعنا فيما سبق أن أوقعتنا فيه مشكلة السنة السادسة حين تم إلغاؤها ، فترتب على ذلك عدم اعتراف الدول العربية كلها بالشهادة الابتدائية المصرية فى مدارسها ، وخاصة بالنسبة لأبناء العاملين هناك . أى أن مصر التى قدمت خدماتها التعليمية إلى جميع الدول العربية أصبحت فى وضع أقل منها .وبالطبع لم يتنبه أصحاب القرارات العشوائية لذلك فى حينه ، إلى أن أحس المجتمع كله بضرورة عودة السنة السادسة مرة أخرى ، فأعيدت رغم أنف أعدائها ، وتم اعتذار خجول صحبته بعض التبريرات بأن حذف سنة سادسة إنما كان لتلافى أزمة اقتصادية طاحنة . وهو أمر لا يصدقه نصف عاقل ! أخشى ما أخشاه مرة أخرى أن إلغاء الامتحانات فى سنوات النقل سوف يحرم أبناء المصريين العاملين بجميع الدول العربية المحيطة بنا من الاعتراف بالسنوات الدراسية التى قضوها فى التعليم المصرى لأن منطقتنا العربية كلها لا تعرف نقلاً بدون امتحانات، ولا نجاحاً بدون اختبارات .

وكلما فتشت عن سبب هذه (التقليعة) سمعت تبريرات غير مقنعة على الإطلاق. يقال أحياناً أن هذا هو نظام التعليم فى الغرب . وأتعجب من أننى واحد ممن تعلموا فى فرنسا ، ولم أجد شيئاً من ذلك . فيقولون أن هذا موجود فى أمريكا . وأقول لهم : ومالنا وأمريكا فى العملية التعليمية ؟ وهل عندنا نفس الظروف التى يعيش فيها التلميذ الأمريكى ، أو على الأقل نفس الوسائل المعرفية المتاحة له ، ابتداءً من البيت، والمكتبة ، وأجهزة الكمبيوتر ، والرحلات والمعسكرات السنوية التى يصحب فيها المدرسون تلاميذهم ، ويعيشون معهم فى جو مدرسى وأسرى متكامل ، ومن خلاله يتعرفون بصورة واضحة للغاية على قدرات كل تلميذ ، ومدى نشاطه ، وإلى أى حد تكون استجابته للواجبات التى يكلف بها . . هل تعرف وزارة التربية والتعليم عندنا مثلاً أن التلميذ حتى وهو فى المرحلة الابتدائية يكلفونه هناك ببحث . . أى والله، بحث عن الماء أو الهواء أو الشمس أو البحر ، وبالطبع يقوم التلميذ بشغل الأسرة كلها بهذا الموضوع ، فيبحثون له فى القواميس والمراجع الموجودة بالمنزل ، أو بمكتبة الحى ، لكى يساعدوه فى إنجاز هذا (البحث) المطلوب منه فى المدرسة. الظروف إذن مختلفة ، والمناخ الأمريكى يختلف عن المناخ المصرى . لذلك فإذا أردنا أن نستورد تجارب تعليمية علينا أن ننظر إلى البلاد التى تتشابه معنا فى الظروف والبيئة والمستوى الاجتماعى والاقتصادى ، لأن المستوى الثقافى يكون فى العادة نتيجة طبيعية لهذين المستويين . وقد أعجبنى كثيراً قول الرئيس مبارك فى خطابه إلى مجلس الشعب والشورى أننا يجب أن ننظر إلى تجارب الدول النامية التى كسرت حاجز التخلف ، واستطاعت أن تعبر الفجوة التى بينها وبين الدول الغربية التقليدية ، ويقصد سيادته بذلك مجموعة الدول الآسيوية . ومن المؤكد أن هذه الدول لم تلغ امتحانات النقل .

 

لا . . لإلغاء الامتحانات

فوجئت مثل غيرى بتصريحات تصدر من وزارة التربية والتعليم بشأن نيتها لإلغاء الامتحانات فى سنوات النقل ، مع الاكتفاء بتقويم الطلاب من خلال متابعة شهرية أو نصف سنوية . وخطورة هذا  التفكير - لو تم تنفيذه - أنه سوف يوقعنا فيما سبق أن أوقعتنا فيه مشكلة السنة السادسة حين تم إلغاؤها ، فترتب على ذلك عدم اعتراف الدول العربية كلها بالشهادة الابتدائية المصرية فى مدارسها ، وخاصة بالنسبة لأبناء العاملين هناك . أى أن مصر التى قدمت خدماتها التعليمية إلى جميع الدول العربية أصبحت فى وضع أقل منها .وبالطبع لم يتنبه أصحاب القرارات العشوائية لذلك فى حينه ، إلى أن أحس المجتمع كله بضرورة عودة السنة السادسة مرة أخرى ، فأعيدت رغم أنف أعدائها ، وتم اعتذار خجول صحبته بعض التبريرات بأن حذف سنة سادسة إنما كان لتلافى أزمة اقتصادية طاحنة . وهو أمر لا يصدقه نصف عاقل ! أخشى ما أخشاه مرة أخرى أن إلغاء الامتحانات فى سنوات النقل سوف يحرم أبناء المصريين العاملين بجميع الدول العربية المحيطة بنا من الاعتراف بالسنوات الدراسية التى قضوها فى التعليم المصرى لأن منطقتنا العربية كلها لا تعرف نقلاً بدون امتحانات، ولا نجاحاً بدون اختبارات .

وكلما فتشت عن سبب هذه (التقليعة) سمعت تبريرات غير مقنعة على الإطلاق. يقال أحياناً أن هذا هو نظام التعليم فى الغرب . وأتعجب من أننى واحد ممن تعلموا فى فرنسا ، ولم أجد شيئاً من ذلك . فيقولون أن هذا موجود فى أمريكا . وأقول لهم : ومالنا وأمريكا فى العملية التعليمية ؟ وهل عندنا نفس الظروف التى يعيش فيها التلميذ الأمريكى ، أو على الأقل نفس الوسائل المعرفية المتاحة له ، ابتداءً من البيت، والمكتبة ، وأجهزة الكمبيوتر ، والرحلات والمعسكرات السنوية التى يصحب فيها المدرسون تلاميذهم ، ويعيشون معهم فى جو مدرسى وأسرى متكامل ، ومن خلاله يتعرفون بصورة واضحة للغاية على قدرات كل تلميذ ، ومدى نشاطه ، وإلى أى حد تكون استجابته للواجبات التى يكلف بها . . هل تعرف وزارة التربية والتعليم عندنا مثلاً أن التلميذ حتى وهو فى المرحلة الابتدائية يكلفونه هناك ببحث . . أى والله، بحث عن الماء أو الهواء أو الشمس أو البحر ، وبالطبع يقوم التلميذ بشغل الأسرة كلها بهذا الموضوع ، فيبحثون له فى القواميس والمراجع الموجودة بالمنزل ، أو بمكتبة الحى ، لكى يساعدوه فى إنجاز هذا (البحث) المطلوب منه فى المدرسة. الظروف إذن مختلفة ، والمناخ الأمريكى يختلف عن المناخ المصرى . لذلك فإذا أردنا أن نستورد تجارب تعليمية علينا أن ننظر إلى البلاد التى تتشابه معنا فى الظروف والبيئة والمستوى الاجتماعى والاقتصادى ، لأن المستوى الثقافى يكون فى العادة نتيجة طبيعية لهذين المستويين . وقد أعجبنى كثيراً قول الرئيس مبارك فى خطابه إلى مجلس الشعب والشورى أننا يجب أن ننظر إلى تجارب الدول النامية التى كسرت حاجز التخلف ، واستطاعت أن تعبر الفجوة التى بينها وبين الدول الغربية التقليدية ، ويقصد سيادته بذلك مجموعة الدول الآسيوية . ومن المؤكد أن هذه الدول لم تلغ امتحانات النقل .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy