عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
كيف نسأل لنعرف ؟ صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 مارس 2020 15:06

 

 

كيف نسأل لنعرف ؟


أفضل طريقة لمعرفة أى شئ هى أن نراه ونلمسه ، وأفضل أسلوب للتعرف على أى بلد أن نسافر إليها ونقيم فيها لفترة ، فإذا لم يتيسر لنا هذا وذاك لم يبق إلا أن نلجأ لمعرفة الأشياء والأماكن من خلال أحاديث الآخرين ، أو القراءة ، أو الإجابات التى نتلقاها على أسئلتنا . وكلما كانت أسئلتنا محددة ، والذين يجيبون عنها على قدر كاف من المعرفة أمكننا أن نحصل على معلومات صحيحة ومؤكدة .

فى علم المنطق ، الذى وضعه أرسطو ، منذ أكثر من ألفىْ عام ، يوجد فصل هام ، يعلمنا كيف نسأل لكى نحصل على إجابة دقيقة عن الشئ المسئول عنه ؛ وقد حدد لذلك عشرة أسئلة هى التى يمكنها أن تبين لنا حقيقة أى شئ نسأل عنه . السؤال الأول : ما هو هذا الشئ ؟ أى ما طبيعته وما هيته ؟ الثانى : كم هو ؟ أى حجمه أو وزنه أو كميته ، الثالث: كيف هو ؟ أى الكيفية التى هو عليها ، الرابع : متى هو ؟ أى زمانه وتاريخه ، الخامس : أين هو ؟ أى مكانه ، السادس : فى أى وضع هو ؟ السابع ؟ فى ماذا يؤثر ؟ الثامن : بماذا يتأثر ؟ التاسع : هل يضاف لشئ آخر ؟ أى يرتبط به كما نقول عمود النور مثلاً ، العاشر : لمن هذا الشئ ؟ أى من الذى يمتلكه؟

وقد اعتقد أرسطو أنه من خلال هذه الأسئلة العشرة كلها أو بعضها يمكن أن نتعرف على أى شئ ، بشرط أن تقدم لنا إجابات صحيحة ومحددة . أما أن نسأل عن ماهية الشئ فيتحدث المسئول عن كيفيته أو عن وضعه فإن هذا يعد نوعاً من التهويم، والبعد عن المطلوب الحقيقى ، وفى هذا إضاعة للوقت ، وتشتيت للذهن .

والواقع أن الأسئلة ضرورية جداً لاستخراج المعرفة من أصحابها أو من مصادرها . يقول الرسول (ص) : العلم خزائن ومفتاحها السؤال . لذلك فإن التلاميذ الأذكياء هم الذين يكثرون طرح الأسئلة على المدرسين، ولا ينبغى لهؤلاء أن يسكتوهم أو يحرموهم من الإجابة على أسئلتهم ، مهما كانت بسيطة وساذجة ، لأن العقلية المتسائلة هى العقلية المقدر لها أن تحصل على إجابات ، بل هى التى يمكنها أنت تكشف ألغاز الطبيعة ، وتكتشف قوانينها .

لقد تعودنا أن نعلم أبناءنا أدب الصمت ، الذى يعنى الاستماع الدائم إلى الكبار، وعدم إقلاقهم بالأسئلة . وهذا خطأ بالغ . فالطفل المتسائل هو نموذج جيد ينبغى تشجيعه وتقديم الإجابة المقنعة له ، وإذا لم يكن لدينا مثل تلك الإجابة ، فعلينا أن نصحبه معنا للحصول عليها من مصادرها الأصلية ، حتى يتعلم بنفسه كيفية الوصول إلى الحقيقة .

وتحضرنى فى هذا الصدد نكتة فرنسية تقول إن رجلاً وامرأته اصطحبا ابنهما فى رحلة بالقطار . وعندما مر على بحيرة سأل الطفل أباه: ما اسم هذه البحيرة ؟ فقال لا أعرف يا بنى . ثم مروا على جبل فسأل الطفل : ما اسم هذا الجبل يا أبى ؟ فقال الوالد : لا أعرف بالضبط يا بنى ، ثم مر القطار على غابة فسأل الطفل : وما اسم هذه الغابة يا أبى؟ عندئذ تدخلت الأم – لإحساسها بالحرج من جهل الوالد    المتكرر – قائلة : دع والدك يا عزيزى ولا ترهقه بالأسئلة . فأسرع الرجل قائلاً لها: كلا ، دعيه يسأل، لكى يتثقف !

 

 

 

 

 

كيف نسأل لنعرف ؟


أفضل طريقة لمعرفة أى شئ هى أن نراه ونلمسه ، وأفضل أسلوب للتعرف على أى بلد أن نسافر إليها ونقيم فيها لفترة ، فإذا لم يتيسر لنا هذا وذاك لم يبق إلا أن نلجأ لمعرفة الأشياء والأماكن من خلال أحاديث الآخرين ، أو القراءة ، أو الإجابات التى نتلقاها على أسئلتنا . وكلما كانت أسئلتنا محددة ، والذين يجيبون عنها على قدر كاف من المعرفة أمكننا أن نحصل على معلومات صحيحة ومؤكدة .

فى علم المنطق ، الذى وضعه أرسطو ، منذ أكثر من ألفىْ عام ، يوجد فصل هام ، يعلمنا كيف نسأل لكى نحصل على إجابة دقيقة عن الشئ المسئول عنه ؛ وقد حدد لذلك عشرة أسئلة هى التى يمكنها أن تبين لنا حقيقة أى شئ نسأل عنه . السؤال الأول : ما هو هذا الشئ ؟ أى ما طبيعته وما هيته ؟ الثانى : كم هو ؟ أى حجمه أو وزنه أو كميته ، الثالث: كيف هو ؟ أى الكيفية التى هو عليها ، الرابع : متى هو ؟ أى زمانه وتاريخه ، الخامس : أين هو ؟ أى مكانه ، السادس : فى أى وضع هو ؟ السابع ؟ فى ماذا يؤثر ؟ الثامن : بماذا يتأثر ؟ التاسع : هل يضاف لشئ آخر ؟ أى يرتبط به كما نقول عمود النور مثلاً ، العاشر : لمن هذا الشئ ؟ أى من الذى يمتلكه؟

وقد اعتقد أرسطو أنه من خلال هذه الأسئلة العشرة كلها أو بعضها يمكن أن نتعرف على أى شئ ، بشرط أن تقدم لنا إجابات صحيحة ومحددة . أما أن نسأل عن ماهية الشئ فيتحدث المسئول عن كيفيته أو عن وضعه فإن هذا يعد نوعاً من التهويم، والبعد عن المطلوب الحقيقى ، وفى هذا إضاعة للوقت ، وتشتيت للذهن .

والواقع أن الأسئلة ضرورية جداً لاستخراج المعرفة من أصحابها أو من مصادرها . يقول الرسول (ص) : العلم خزائن ومفتاحها السؤال . لذلك فإن التلاميذ الأذكياء هم الذين يكثرون طرح الأسئلة على المدرسين، ولا ينبغى لهؤلاء أن يسكتوهم أو يحرموهم من الإجابة على أسئلتهم ، مهما كانت بسيطة وساذجة ، لأن العقلية المتسائلة هى العقلية المقدر لها أن تحصل على إجابات ، بل هى التى يمكنها أنت تكشف ألغاز الطبيعة ، وتكتشف قوانينها .

لقد تعودنا أن نعلم أبناءنا أدب الصمت ، الذى يعنى الاستماع الدائم إلى الكبار، وعدم إقلاقهم بالأسئلة . وهذا خطأ بالغ . فالطفل المتسائل هو نموذج جيد ينبغى تشجيعه وتقديم الإجابة المقنعة له ، وإذا لم يكن لدينا مثل تلك الإجابة ، فعلينا أن نصحبه معنا للحصول عليها من مصادرها الأصلية ، حتى يتعلم بنفسه كيفية الوصول إلى الحقيقة .

وتحضرنى فى هذا الصدد نكتة فرنسية تقول إن رجلاً وامرأته اصطحبا ابنهما فى رحلة بالقطار . وعندما مر على بحيرة سأل الطفل أباه: ما اسم هذه البحيرة ؟ فقال لا أعرف يا بنى . ثم مروا على جبل فسأل الطفل : ما اسم هذا الجبل يا أبى ؟ فقال الوالد : لا أعرف بالضبط يا بنى ، ثم مر القطار على غابة فسأل الطفل : وما اسم هذه الغابة يا أبى؟ عندئذ تدخلت الأم – لإحساسها بالحرج من جهل الوالد    المتكرر – قائلة : دع والدك يا عزيزى ولا ترهقه بالأسئلة . فأسرع الرجل قائلاً لها: كلا ، دعيه يسأل، لكى يتثقف !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy