عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
فن الكتابة للأطفال صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 مارس 2020 14:41

فن الكتابة للأطفال


دعيت لتسجيل برنامج رمضانى لتشجيع القراءة للأطفال . وعلى الرغم من أن معد البرنامج حدثنى عن شكل البرنامج ، الذى لم يرقنى تماماً ، إلا أننى قبلت ، لأننى أحب أن أشترك فى تشجيع أى عمل يخص القراءة (مفتاح الثقافة الأول) حتى ولو كانت للأطفال.

أين يتم التسجيل ؟ فى مدينة الإنتاج الإعلامى . وأين هى ؟ فى طريق الفيوم والإعلانات واضحة . حسناً ، وبدأت المشوار الطويل جداً، وأخطأت أكثر من مرة فى معرفة مكان الأستديو، لأن الإعلانات التوضيحية فى ممرات المدينة الشاسعة غير واضحة .

وهناك وجدت بعض أولياء الأمور ، وقد صحبوا أطفالهم المرهقين من يوم دراسى طويل ، لكنهم متفائلون ، ويبدو أن كلاً منهم ينتظر أن يصبح طفله أو طفلته نجماً من نجوم التلفزيون . طبعاً هذا حق مشروع، وأتمنى أن يتحقق مع مزيد من التربية والتعليم والتدريب.

وداخل الاستديو الفسيح ، وجدت (عدداً كبيراً جداً) من الفنيين والعمال يتحركون بعشوائية ، ويرفعون أصواتهم إلى أبعد مدى ، دون أى اعتبار لوجود ضيوف أو حتى أطفال فى الأستديو . . وبعد فترة طويلة جداً استغرقت حوالى ساعة ضبطوا فيها الإضاءة والصوت وما إليهما (كأنهم يفعلون ذلك لأول مرة) بدأنا نسجل .

البرنامج يضم ضيفاً (من الشخصيات كما يقولون) ثم حوالى أربعة أولاد وبنات، بالإضافة إلى (عروسة) مثل الأراجوز يحركها شاب، عندما سألته عن مؤهله قال : ليسانس آداب قسم لاتينى ويونانى ! !

وكان على أن أقرأ للأولاد قصة ، منشورة فى مكتبة الأسرة ، ضمن سلسلة قصص الأطفال . وفوجئت بأن القصة (بايخة) جداً ، وأنها تمتلئ بالألفاظ العربية الصعبة جداً ، وسألتهم : هل يمكن أن أتصرف ؟ قالوا : نعم يا دكتور ، افعل ما تراه مناسباً . وكان هذا باباً من أبواب الفرج ، فرحت أقص على الأولاد من ذهنى قصة بسيطة ثم أسألهم عن أحوالهم ، وصيامهم ، وكيف يقضون يومهم بين المذاكرة واللعب .

ويعلم الله أن أطفالنا أذكياء ، ولا ينقصهم شئ لكى يتعلموا وأن يقرأوا . . لكن أن يقرأوا هذا الغثاء الذى نسميه قصصاً للأطفال فإننى أقول : أنه مستحيل . وزاد اقتناعى بأن مجال الكتابة للأطفال قد تسرب إليه العديد من المرتزقة الذين وجدوا فى تلك المهنة (سبوبة) يتكسبون منها ، وهم أبعد ما يكونون عن فن الكتابة القصصية للأطفال.

كان هذا كله يموج فى نفسى ، وأنا أتعامل مع الأطفال المتفتحين على الحياة ، وهم لا يعرفون ما يخبئه القدر لهم من قصص وحكايات وكتب لا تحقق لهم أى فائدة ولا أى متعة .

 

 

فن الكتابة للأطفال


دعيت لتسجيل برنامج رمضانى لتشجيع القراءة للأطفال . وعلى الرغم من أن معد البرنامج حدثنى عن شكل البرنامج ، الذى لم يرقنى تماماً ، إلا أننى قبلت ، لأننى أحب أن أشترك فى تشجيع أى عمل يخص القراءة (مفتاح الثقافة الأول) حتى ولو كانت للأطفال.

أين يتم التسجيل ؟ فى مدينة الإنتاج الإعلامى . وأين هى ؟ فى طريق الفيوم والإعلانات واضحة . حسناً ، وبدأت المشوار الطويل جداً، وأخطأت أكثر من مرة فى معرفة مكان الأستديو، لأن الإعلانات التوضيحية فى ممرات المدينة الشاسعة غير واضحة .

وهناك وجدت بعض أولياء الأمور ، وقد صحبوا أطفالهم المرهقين من يوم دراسى طويل ، لكنهم متفائلون ، ويبدو أن كلاً منهم ينتظر أن يصبح طفله أو طفلته نجماً من نجوم التلفزيون . طبعاً هذا حق مشروع، وأتمنى أن يتحقق مع مزيد من التربية والتعليم والتدريب.

وداخل الاستديو الفسيح ، وجدت (عدداً كبيراً جداً) من الفنيين والعمال يتحركون بعشوائية ، ويرفعون أصواتهم إلى أبعد مدى ، دون أى اعتبار لوجود ضيوف أو حتى أطفال فى الأستديو . . وبعد فترة طويلة جداً استغرقت حوالى ساعة ضبطوا فيها الإضاءة والصوت وما إليهما (كأنهم يفعلون ذلك لأول مرة) بدأنا نسجل .

البرنامج يضم ضيفاً (من الشخصيات كما يقولون) ثم حوالى أربعة أولاد وبنات، بالإضافة إلى (عروسة) مثل الأراجوز يحركها شاب، عندما سألته عن مؤهله قال : ليسانس آداب قسم لاتينى ويونانى ! !

وكان على أن أقرأ للأولاد قصة ، منشورة فى مكتبة الأسرة ، ضمن سلسلة قصص الأطفال . وفوجئت بأن القصة (بايخة) جداً ، وأنها تمتلئ بالألفاظ العربية الصعبة جداً ، وسألتهم : هل يمكن أن أتصرف ؟ قالوا : نعم يا دكتور ، افعل ما تراه مناسباً . وكان هذا باباً من أبواب الفرج ، فرحت أقص على الأولاد من ذهنى قصة بسيطة ثم أسألهم عن أحوالهم ، وصيامهم ، وكيف يقضون يومهم بين المذاكرة واللعب .

ويعلم الله أن أطفالنا أذكياء ، ولا ينقصهم شئ لكى يتعلموا وأن يقرأوا . . لكن أن يقرأوا هذا الغثاء الذى نسميه قصصاً للأطفال فإننى أقول : أنه مستحيل . وزاد اقتناعى بأن مجال الكتابة للأطفال قد تسرب إليه العديد من المرتزقة الذين وجدوا فى تلك المهنة (سبوبة) يتكسبون منها ، وهم أبعد ما يكونون عن فن الكتابة القصصية للأطفال.

كان هذا كله يموج فى نفسى ، وأنا أتعامل مع الأطفال المتفتحين على الحياة ، وهم لا يعرفون ما يخبئه القدر لهم من قصص وحكايات وكتب لا تحقق لهم أى فائدة ولا أى متعة .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy