عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
شبابنا والمشروعات الصغيرة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:50

شبابنا والمشروعات الصغيرة


قال لى وهو فى غاية الحزن : لقد فقدت الأمل تماماً فى الحصول على وظيفة حكومية. قلت له : أمامك المشروعات الخاصة ؟ قال ومن أين لى بالخبرة ورأس المال ؟ قلت : تبدأ من البداية . التحق بأى عمل عند شخص لديه مشروع صغير . قال : أقوم بذلك وأنا معى شهادة جامعية محترمة ! قلت : فلتكن الشهادة دافعاً لك لكى تتقن عملك الجديد، أياً كان نوعه ومكافأته ! قال : ولماذا إذن أنفقت كل تلك السنوات فى التعليم ؟ قلت : كانت الحكومة فى الماضى تتكفل بتعيين جميع الخريجين، والآن لم تعد هناك أماكن إلا للعشرين الأوائل فقط فى كل عام . قال : يعنى أنا من ذوى الحظوظ السيئة الذين جاءوا فى الزمن الردئ . قلت له : أبداً والله ، فلعل عدم حصولك على وظيفة حكومية بمرتب شبه ثابت ، وعلاوة هزيلة للغاية – يكون أفضل بكثير ، عندما تتجه للأعمال الحرة والمشروعات الخاصة . قال : يعنى هل ترضى لى أن أكون صبى نجار ، أو صبى ميكانيكى أو موصل طلبات للمنازل ؟ ! قلت له : وما عيب هذه المهن ؟ المشكلة عندنا أن بعض العادات السيئة قد استقرت منذ زمن طويل، ولم تجد من يتصدى لها بجرأة لكى يهاجمها وبالتالى يسقطها من عرشها . ومن ذلك فكرة أن العمل اليدوى أقل مكانة وقيمة من العمل المكتبى أو الذهنى ، وكذلك فكرة أن بعض الأعمال أشرف من غيرها ، وبعضها الآخر أهون من بعضها ، مع أن المجتمعات المتقدمة فى العالم لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا عندما أسقطت هاتين الفكرتين تماماً ، وأصبح الذى يقوم بعمل ، أى عمل ، سواء كان ذهنياً أو يدوياً، يستحق الاحترام ، وذلك فى المقابل من العاطل عن العمل تماماً . وفى الغرب كله ، لا يوجد إنسان يعمل عملاً محترماً ، وآخر يعمل عملاً حقيراً ، لأن تلك الأوصاف لا ينبغى أن تقال على أى عمل. فالذى يكنس الشوارع ، أو يجمع القمامة، أو ينظف زجاج العمارات يحظى بنفس الاحترام الذى يحظى به الأستاذ فى الجامعة ، والمدير فى المؤسسة ، والمحامى فى المحكمة . وهكذا فإن العمل مهما كانت طبيعته شرف للإنسان ، لأنه يجعله مساهماً فى المجتمع ، وقادراً على إعالة نفسه وأسرته ، حتى لا يمد يده للآخرين .

قال الشاب بانكسار : لكن هل تعتقد أن المشروعات الصغيرة بحالة جيدة ؟ أن الكثير منها متعثر ، وبعضها يموت دون أن يجد أى دعم ممن حوله ! قلت له : أنا معك فى ذلك . ومن حق المشروعات الصغيرة أن تكون موضع عناية الحكومة ، وأن تجد المكان والمكانة اللائقة بها فى الحياة الاقتصادية ، ويكفى أن أشير إلى أن الجزء الأكبر من المنتجات الصناعية فى الصين من عمل المشروعات الصغيرة ، ولا أقصد أن يقام لأصحابها (شادر) يضم ما ينتجونه إلى جوار ما تنتجه المشروعات الكبرى ، وإنما أن تتاح لهم فرصة التوريد لمختلف المحلات ، مع فتح نافذة أمامهم للتصدير إلى الخارج ، إلى جانب معاملتهم معاملة ضريبية رحيمة !

 

 

 

شبابنا والمشروعات الصغيرة


قال لى وهو فى غاية الحزن : لقد فقدت الأمل تماماً فى الحصول على وظيفة حكومية. قلت له : أمامك المشروعات الخاصة ؟ قال ومن أين لى بالخبرة ورأس المال ؟ قلت : تبدأ من البداية . التحق بأى عمل عند شخص لديه مشروع صغير . قال : أقوم بذلك وأنا معى شهادة جامعية محترمة ! قلت : فلتكن الشهادة دافعاً لك لكى تتقن عملك الجديد، أياً كان نوعه ومكافأته ! قال : ولماذا إذن أنفقت كل تلك السنوات فى التعليم ؟ قلت : كانت الحكومة فى الماضى تتكفل بتعيين جميع الخريجين، والآن لم تعد هناك أماكن إلا للعشرين الأوائل فقط فى كل عام . قال : يعنى أنا من ذوى الحظوظ السيئة الذين جاءوا فى الزمن الردئ . قلت له : أبداً والله ، فلعل عدم حصولك على وظيفة حكومية بمرتب شبه ثابت ، وعلاوة هزيلة للغاية – يكون أفضل بكثير ، عندما تتجه للأعمال الحرة والمشروعات الخاصة . قال : يعنى هل ترضى لى أن أكون صبى نجار ، أو صبى ميكانيكى أو موصل طلبات للمنازل ؟ ! قلت له : وما عيب هذه المهن ؟ المشكلة عندنا أن بعض العادات السيئة قد استقرت منذ زمن طويل، ولم تجد من يتصدى لها بجرأة لكى يهاجمها وبالتالى يسقطها من عرشها . ومن ذلك فكرة أن العمل اليدوى أقل مكانة وقيمة من العمل المكتبى أو الذهنى ، وكذلك فكرة أن بعض الأعمال أشرف من غيرها ، وبعضها الآخر أهون من بعضها ، مع أن المجتمعات المتقدمة فى العالم لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا عندما أسقطت هاتين الفكرتين تماماً ، وأصبح الذى يقوم بعمل ، أى عمل ، سواء كان ذهنياً أو يدوياً، يستحق الاحترام ، وذلك فى المقابل من العاطل عن العمل تماماً . وفى الغرب كله ، لا يوجد إنسان يعمل عملاً محترماً ، وآخر يعمل عملاً حقيراً ، لأن تلك الأوصاف لا ينبغى أن تقال على أى عمل. فالذى يكنس الشوارع ، أو يجمع القمامة، أو ينظف زجاج العمارات يحظى بنفس الاحترام الذى يحظى به الأستاذ فى الجامعة ، والمدير فى المؤسسة ، والمحامى فى المحكمة . وهكذا فإن العمل مهما كانت طبيعته شرف للإنسان ، لأنه يجعله مساهماً فى المجتمع ، وقادراً على إعالة نفسه وأسرته ، حتى لا يمد يده للآخرين .

قال الشاب بانكسار : لكن هل تعتقد أن المشروعات الصغيرة بحالة جيدة ؟ أن الكثير منها متعثر ، وبعضها يموت دون أن يجد أى دعم ممن حوله ! قلت له : أنا معك فى ذلك . ومن حق المشروعات الصغيرة أن تكون موضع عناية الحكومة ، وأن تجد المكان والمكانة اللائقة بها فى الحياة الاقتصادية ، ويكفى أن أشير إلى أن الجزء الأكبر من المنتجات الصناعية فى الصين من عمل المشروعات الصغيرة ، ولا أقصد أن يقام لأصحابها (شادر) يضم ما ينتجونه إلى جوار ما تنتجه المشروعات الكبرى ، وإنما أن تتاح لهم فرصة التوريد لمختلف المحلات ، مع فتح نافذة أمامهم للتصدير إلى الخارج ، إلى جانب معاملتهم معاملة ضريبية رحيمة !

شبابنا والمشروعات الصغيرة


قال لى وهو فى غاية الحزن : لقد فقدت الأمل تماماً فى الحصول على وظيفة حكومية. قلت له : أمامك المشروعات الخاصة ؟ قال ومن أين لى بالخبرة ورأس المال ؟ قلت : تبدأ من البداية . التحق بأى عمل عند شخص لديه مشروع صغير . قال : أقوم بذلك وأنا معى شهادة جامعية محترمة ! قلت : فلتكن الشهادة دافعاً لك لكى تتقن عملك الجديد، أياً كان نوعه ومكافأته ! قال : ولماذا إذن أنفقت كل تلك السنوات فى التعليم ؟ قلت : كانت الحكومة فى الماضى تتكفل بتعيين جميع الخريجين، والآن لم تعد هناك أماكن إلا للعشرين الأوائل فقط فى كل عام . قال : يعنى أنا من ذوى الحظوظ السيئة الذين جاءوا فى الزمن الردئ . قلت له : أبداً والله ، فلعل عدم حصولك على وظيفة حكومية بمرتب شبه ثابت ، وعلاوة هزيلة للغاية – يكون أفضل بكثير ، عندما تتجه للأعمال الحرة والمشروعات الخاصة . قال : يعنى هل ترضى لى أن أكون صبى نجار ، أو صبى ميكانيكى أو موصل طلبات للمنازل ؟ ! قلت له : وما عيب هذه المهن ؟ المشكلة عندنا أن بعض العادات السيئة قد استقرت منذ زمن طويل، ولم تجد من يتصدى لها بجرأة لكى يهاجمها وبالتالى يسقطها من عرشها . ومن ذلك فكرة أن العمل اليدوى أقل مكانة وقيمة من العمل المكتبى أو الذهنى ، وكذلك فكرة أن بعض الأعمال أشرف من غيرها ، وبعضها الآخر أهون من بعضها ، مع أن المجتمعات المتقدمة فى العالم لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا عندما أسقطت هاتين الفكرتين تماماً ، وأصبح الذى يقوم بعمل ، أى عمل ، سواء كان ذهنياً أو يدوياً، يستحق الاحترام ، وذلك فى المقابل من العاطل عن العمل تماماً . وفى الغرب كله ، لا يوجد إنسان يعمل عملاً محترماً ، وآخر يعمل عملاً حقيراً ، لأن تلك الأوصاف لا ينبغى أن تقال على أى عمل. فالذى يكنس الشوارع ، أو يجمع القمامة، أو ينظف زجاج العمارات يحظى بنفس الاحترام الذى يحظى به الأستاذ فى الجامعة ، والمدير فى المؤسسة ، والمحامى فى المحكمة . وهكذا فإن العمل مهما كانت طبيعته شرف للإنسان ، لأنه يجعله مساهماً فى المجتمع ، وقادراً على إعالة نفسه وأسرته ، حتى لا يمد يده للآخرين .

قال الشاب بانكسار : لكن هل تعتقد أن المشروعات الصغيرة بحالة جيدة ؟ أن الكثير منها متعثر ، وبعضها يموت دون أن يجد أى دعم ممن حوله ! قلت له : أنا معك فى ذلك . ومن حق المشروعات الصغيرة أن تكون موضع عناية الحكومة ، وأن تجد المكان والمكانة اللائقة بها فى الحياة الاقتصادية ، ويكفى أن أشير إلى أن الجزء الأكبر من المنتجات الصناعية فى الصين من عمل المشروعات الصغيرة ، ولا أقصد أن يقام لأصحابها (شادر) يضم ما ينتجونه إلى جوار ما تنتجه المشروعات الكبرى ، وإنما أن تتاح لهم فرصة التوريد لمختلف المحلات ، مع فتح نافذة أمامهم للتصدير إلى الخارج ، إلى جانب معاملتهم معاملة ضريبية رحيمة !

شبابنا والمشروعات الصغيرة


قال لى وهو فى غاية الحزن : لقد فقدت الأمل تماماً فى الحصول على وظيفة حكومية. قلت له : أمامك المشروعات الخاصة ؟ قال ومن أين لى بالخبرة ورأس المال ؟ قلت : تبدأ من البداية . التحق بأى عمل عند شخص لديه مشروع صغير . قال : أقوم بذلك وأنا معى شهادة جامعية محترمة ! قلت : فلتكن الشهادة دافعاً لك لكى تتقن عملك الجديد، أياً كان نوعه ومكافأته ! قال : ولماذا إذن أنفقت كل تلك السنوات فى التعليم ؟ قلت : كانت الحكومة فى الماضى تتكفل بتعيين جميع الخريجين، والآن لم تعد هناك أماكن إلا للعشرين الأوائل فقط فى كل عام . قال : يعنى أنا من ذوى الحظوظ السيئة الذين جاءوا فى الزمن الردئ . قلت له : أبداً والله ، فلعل عدم حصولك على وظيفة حكومية بمرتب شبه ثابت ، وعلاوة هزيلة للغاية – يكون أفضل بكثير ، عندما تتجه للأعمال الحرة والمشروعات الخاصة . قال : يعنى هل ترضى لى أن أكون صبى نجار ، أو صبى ميكانيكى أو موصل طلبات للمنازل ؟ ! قلت له : وما عيب هذه المهن ؟ المشكلة عندنا أن بعض العادات السيئة قد استقرت منذ زمن طويل، ولم تجد من يتصدى لها بجرأة لكى يهاجمها وبالتالى يسقطها من عرشها . ومن ذلك فكرة أن العمل اليدوى أقل مكانة وقيمة من العمل المكتبى أو الذهنى ، وكذلك فكرة أن بعض الأعمال أشرف من غيرها ، وبعضها الآخر أهون من بعضها ، مع أن المجتمعات المتقدمة فى العالم لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا عندما أسقطت هاتين الفكرتين تماماً ، وأصبح الذى يقوم بعمل ، أى عمل ، سواء كان ذهنياً أو يدوياً، يستحق الاحترام ، وذلك فى المقابل من العاطل عن العمل تماماً . وفى الغرب كله ، لا يوجد إنسان يعمل عملاً محترماً ، وآخر يعمل عملاً حقيراً ، لأن تلك الأوصاف لا ينبغى أن تقال على أى عمل. فالذى يكنس الشوارع ، أو يجمع القمامة، أو ينظف زجاج العمارات يحظى بنفس الاحترام الذى يحظى به الأستاذ فى الجامعة ، والمدير فى المؤسسة ، والمحامى فى المحكمة . وهكذا فإن العمل مهما كانت طبيعته شرف للإنسان ، لأنه يجعله مساهماً فى المجتمع ، وقادراً على إعالة نفسه وأسرته ، حتى لا يمد يده للآخرين .

قال الشاب بانكسار : لكن هل تعتقد أن المشروعات الصغيرة بحالة جيدة ؟ أن الكثير منها متعثر ، وبعضها يموت دون أن يجد أى دعم ممن حوله ! قلت له : أنا معك فى ذلك . ومن حق المشروعات الصغيرة أن تكون موضع عناية الحكومة ، وأن تجد المكان والمكانة اللائقة بها فى الحياة الاقتصادية ، ويكفى أن أشير إلى أن الجزء الأكبر من المنتجات الصناعية فى الصين من عمل المشروعات الصغيرة ، ولا أقصد أن يقام لأصحابها (شادر) يضم ما ينتجونه إلى جوار ما تنتجه المشروعات الكبرى ، وإنما أن تتاح لهم فرصة التوريد لمختلف المحلات ، مع فتح نافذة أمامهم للتصدير إلى الخارج ، إلى جانب معاملتهم معاملة ضريبية رحيمة !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy