عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
شركات للصيانة والنظافة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:47

شركات للصيانة والنظافة


لابد من الاعتراف أن مصر تشهد فى الوقت الحاضر حركة تنمية شاملة على مختلف المستويات . ولولا أن الإعلام التسجيلى  ضعيف عندنا لاستطاع المصريون أن يقفوا على مدى التطور والتطوير الذى لحق بالعديد من مجالات الإنتاج والخدمات والتعمير . ولا شك أن حركة التنمية ما كان لها أن تبدأ وتستمر لولا جهود كبيرة بذلت من أجل تحقيق الاستقرار الداخلى ، واكبتها فى نفس الوقت سياسة خارجية نجحت فى إزالة التوترات وإنشاء علاقات متوازنة مع سائر الدول العربية والأجنبية..

جرى هذا الحديث فى حوار هادئ وموضوعى مع أحد العقلاء فى مصر ، لكننا ما لبثنا أن تطرقنا إلى السلبيات . ومن المعلوم أن أى عمل إنسانى لا يخلو منها . لكن المهم هو أن يتنبه المجتمع إليها ، ويقوم على الفور بتصحيحها . وقد توقفنا عند نقطتين هامتين وجدنا فيهما السبب القريب والمباشر لمعظم ما فى حركة التنمية المصرية من سلبيات ، وهما الصيانة والنظافة . وعلى الرغم من أن لكل منهما مجاله الخاص ، إلا أنهما يتوازيان بل إنها يلتقيان وتكادان فى بعض الأحيان تمتزجان إحداهما بالأخرى.

قال صاحبى العاقل : لم يعد الأمر محتملاً أن يترك أمر الصيانة وكذلك النظافة للاحتراف الفردى ، بمعنى أن يظل الميكانيكى أو السباك أو النقاش شخصاً يأخذ أصول المهنة ممن قبله بمجرد المحاكاة والتقليد ، وإنما لابد أن يجرى إعداده بالدراسة والتدريب . وبالطبع لا يتم ذلك إلا من خلال مؤسسات أو شركات تقوم باستقطاب الشباب المهيأ لتلك الحرف، والراغب فيها ، ثم تعلمهم وتدربهم ، وتواصل إعطاء دورات متخصصة لهم ، فى الداخل والخارج ، بهدف تكوين كوادر جيدة منهم على القيام بتلك الأعمال . وأتصور أن يأتى اليوم الذى تتولى فيه شركة متخصصة بناء عقار ما ، ثم تأتى شركة أخرى لإنجاز أعمال الصرف الصحى به ، وشركة ثالثة للكهرباء ، ورابعة للسلالم والمصاعد ، وهكذا تكون كل شركة مسئولة مسئولية كاملة، وبالطبع متواصلة عن الجانب الذى أنجزته . ثم تأتى شركة أخرى بعد ذلك للقيام بأعمال النظافة وما يتعلق بها من متابعة سلامة خزانات مياه الشرب ، وخلافه . .

قلت لصاحبى : لكن ألا ترى أن تعدد هذه الشركات قد تلقى بأعباء كبيرة على من يرغب فى بناء عمارة أو منشأة ؟ أجاب بسرعة : على العكس ، إنه سيوفر له أكثر مما يتوقع ، فهو حالياً مبعثر بين عمال حرفيين يختفون من أمامه بمجرد انتهاء عملهم ، وحينما تظهر مشكلة ، وهى كثيراً ما تظهر ، فإنه يستعين بعمال آخرين. أما الشركة المسئولة فسوف تظل مسئولة عن عملها . ويكون ذلك منصوصاً عليه فى العقد المبرم معها .

ثم قال لى : هل يرضيك أن ترى العمارة قد ارتفعت أدوارها للسماء، ثم أخذت بقع المراحيض تنشع فى جوانبها ؟ وهل يرضيك أن تجد العمارة بها ثلاثة أو أربعة أسانسيرات وكلها معطلة ؟ وهل يرضيك أن تصنع السلالم من الرخام ثم تمتلئ بالقمامة التى لا يرفعها أحد ؟ وهل يرضيك أن تسمع أن خزانات المياه فى أعلى العمارة تكتشف فيها من وقت لآخر قطة ميتة أو فأر ؟

أجبت بهدوء : طبعاً لا يرضينى .

 

 

 

 

شركات للصيانة والنظافة


لابد من الاعتراف أن مصر تشهد فى الوقت الحاضر حركة تنمية شاملة على مختلف المستويات . ولولا أن الإعلام التسجيلى  ضعيف عندنا لاستطاع المصريون أن يقفوا على مدى التطور والتطوير الذى لحق بالعديد من مجالات الإنتاج والخدمات والتعمير . ولا شك أن حركة التنمية ما كان لها أن تبدأ وتستمر لولا جهود كبيرة بذلت من أجل تحقيق الاستقرار الداخلى ، واكبتها فى نفس الوقت سياسة خارجية نجحت فى إزالة التوترات وإنشاء علاقات متوازنة مع سائر الدول العربية والأجنبية..

جرى هذا الحديث فى حوار هادئ وموضوعى مع أحد العقلاء فى مصر ، لكننا ما لبثنا أن تطرقنا إلى السلبيات . ومن المعلوم أن أى عمل إنسانى لا يخلو منها . لكن المهم هو أن يتنبه المجتمع إليها ، ويقوم على الفور بتصحيحها . وقد توقفنا عند نقطتين هامتين وجدنا فيهما السبب القريب والمباشر لمعظم ما فى حركة التنمية المصرية من سلبيات ، وهما الصيانة والنظافة . وعلى الرغم من أن لكل منهما مجاله الخاص ، إلا أنهما يتوازيان بل إنها يلتقيان وتكادان فى بعض الأحيان تمتزجان إحداهما بالأخرى.

قال صاحبى العاقل : لم يعد الأمر محتملاً أن يترك أمر الصيانة وكذلك النظافة للاحتراف الفردى ، بمعنى أن يظل الميكانيكى أو السباك أو النقاش شخصاً يأخذ أصول المهنة ممن قبله بمجرد المحاكاة والتقليد ، وإنما لابد أن يجرى إعداده بالدراسة والتدريب . وبالطبع لا يتم ذلك إلا من خلال مؤسسات أو شركات تقوم باستقطاب الشباب المهيأ لتلك الحرف، والراغب فيها ، ثم تعلمهم وتدربهم ، وتواصل إعطاء دورات متخصصة لهم ، فى الداخل والخارج ، بهدف تكوين كوادر جيدة منهم على القيام بتلك الأعمال . وأتصور أن يأتى اليوم الذى تتولى فيه شركة متخصصة بناء عقار ما ، ثم تأتى شركة أخرى لإنجاز أعمال الصرف الصحى به ، وشركة ثالثة للكهرباء ، ورابعة للسلالم والمصاعد ، وهكذا تكون كل شركة مسئولة مسئولية كاملة، وبالطبع متواصلة عن الجانب الذى أنجزته . ثم تأتى شركة أخرى بعد ذلك للقيام بأعمال النظافة وما يتعلق بها من متابعة سلامة خزانات مياه الشرب ، وخلافه . .

قلت لصاحبى : لكن ألا ترى أن تعدد هذه الشركات قد تلقى بأعباء كبيرة على من يرغب فى بناء عمارة أو منشأة ؟ أجاب بسرعة : على العكس ، إنه سيوفر له أكثر مما يتوقع ، فهو حالياً مبعثر بين عمال حرفيين يختفون من أمامه بمجرد انتهاء عملهم ، وحينما تظهر مشكلة ، وهى كثيراً ما تظهر ، فإنه يستعين بعمال آخرين. أما الشركة المسئولة فسوف تظل مسئولة عن عملها . ويكون ذلك منصوصاً عليه فى العقد المبرم معها .

ثم قال لى : هل يرضيك أن ترى العمارة قد ارتفعت أدوارها للسماء، ثم أخذت بقع المراحيض تنشع فى جوانبها ؟ وهل يرضيك أن تجد العمارة بها ثلاثة أو أربعة أسانسيرات وكلها معطلة ؟ وهل يرضيك أن تصنع السلالم من الرخام ثم تمتلئ بالقمامة التى لا يرفعها أحد ؟ وهل يرضيك أن تسمع أن خزانات المياه فى أعلى العمارة تكتشف فيها من وقت لآخر قطة ميتة أو فأر ؟

أجبت بهدوء : طبعاً لا يرضينى .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy