عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
رياضة الممارسة والمشاهدة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:46

رياضة الممارسة والمشاهدة


الرياضة ضرورة لكل الأعمار فى المجتمع ، والأصل فيها أن تجرى ممارستها يومياً بدءاً من المشى ، وانتهاء بالألعاب العنيفة والمعقدة ولكى يحدث هذا لابد أن تتوافر المساحات والساحات الرياضية التى تتيح لكل من الأفراد والفرق أن تمارس أنشطتها المتنوعة . وقد شهدت محافظتا القاهرة والجيزة أخيراً شيئاً من ذلك على كورنيش النيل ، حيث أصبح يسمح لهواة المشى ممارسة تلك الرياضة الرائعة دون عوائق ، مع الاستمتاع بمنظر النيل الخالد وهناك بعض النوادى راحت تقيم هى الأخرى حول المساحات الخضراء بها ممشى (تراكيرتاده الناس من جميع الأعمار ، ويضم الأصحاء إلى جانب المرضى الذين يوصيهم الأطباء برياضة المشى من أجل تحسين مستوى قلوبهم ، واعتدال الدورة الدموية فى داخل أجسامهم . والواقع أن جسم الإنسان يحتاج إلى قدر من الحركة فى كل يوم . بل إن عقله أيضاً بحاجة إلى هذا القدر لكى يستريح من ناحية ، ويجدد نشاطه من ناحية أخرى.

أما موظفو المكاتب فهم أحوج الناس إلى ذلك القدر من الرياضة اليومية ، وبدونه فإن أجسامهم تتضخم ، وظهورهم تنحنى وتعوج ، ونفسياتهم تسوء مع تكرار الروتين اليومى ، وبالطبع ينعكس ذلك كله على معاملاتهم مع الجمهور .

ومما يؤسف له أن رياضة الممارسة قليلة جداً عندنا ، وما زال الناس ينظرون إليها بإهمال ، ولا يحسون بقيمتها إلا عندما يتلقون إنذاراً من الطبيب !

لكن النوع الآخر من الرياضة ، وهو رياضة المشاهدة فإنه يكاد يعم المجتمع كلهلأنه سهل ، ولا يكلف الإنسان شيئاً . لأنه يمارسه جالساً أو متمدداً ، ويتابعه وهو يشرب أو يأكل أو يقزقز اللب . .

وقد يكون لرياضة المشاهدة بعض المزايا مثل التسلية ، أو قضاء وقت فراغ بدون ملل ، أو المشاركة فى جلسة ودية مع الأهل والأصدقاء ، لكنه يحتوى أيضاً على بعض العيوب ، ومن أهمها أن الإنسان يستغنى عن تحريك عضلاته بما يراه من تحريك اللاعبين لعضلاتهم ، وفى هذا نوع من التعويض النفسى يشبه إحساس الجائع عندما يشاهد إنساناً يلتهم الطعام ، أو العاشق المحروم عندما يرى حبيبيْن يتناجيان .

أما العيب الآخر والأهم فهو ارتباط الإنسان المشاهد للرياضة بفريق معين ، وتشجيعه الأعمى له ، وفرحته الغامرة بانتصاره ، وحزنه المأساوى على خسارته . وهنا تتحول رياضة المشاهدة إلى مصدر للنكد والكآبة وتحميل الإنسان نفسه بما لا يطيق ويؤسفنى جداً أن ألتقى بالعديد من الأصدقاء ، الذين أعتبرهم عقلاء ، وهم فى غاية الحزن والانكسار بسبب هزيمة الفريق الذى يشجعونه ، مع أن هؤلاء المساكين ليس لهم دخل على الإطلاق فى هزيمته .

لذلك فإننى أهيب برياضيى المشاهدة أن يترفقوا بأنفسهم ، وأن يمارسوا أى نوع من الرياضة ، بدلاً من البكاء على تعثر الرياضيين الحقيقيين فى الملاعب !


رياضة الممارسة والمشاهدة


الرياضة ضرورة لكل الأعمار فى المجتمع ، والأصل فيها أن تجرى ممارستها يومياً بدءاً من المشى ، وانتهاء بالألعاب العنيفة والمعقدة ولكى يحدث هذا لابد أن تتوافر المساحات والساحات الرياضية التى تتيح لكل من الأفراد والفرق أن تمارس أنشطتها المتنوعة . وقد شهدت محافظتا القاهرة والجيزة أخيراً شيئاً من ذلك على كورنيش النيل ، حيث أصبح يسمح لهواة المشى ممارسة تلك الرياضة الرائعة دون عوائق ، مع الاستمتاع بمنظر النيل الخالد وهناك بعض النوادى راحت تقيم هى الأخرى حول المساحات الخضراء بها ممشى (تراكيرتاده الناس من جميع الأعمار ، ويضم الأصحاء إلى جانب المرضى الذين يوصيهم الأطباء برياضة المشى من أجل تحسين مستوى قلوبهم ، واعتدال الدورة الدموية فى داخل أجسامهم . والواقع أن جسم الإنسان يحتاج إلى قدر من الحركة فى كل يوم . بل إن عقله أيضاً بحاجة إلى هذا القدر لكى يستريح من ناحية ، ويجدد نشاطه من ناحية أخرى.

أما موظفو المكاتب فهم أحوج الناس إلى ذلك القدر من الرياضة اليومية ، وبدونه فإن أجسامهم تتضخم ، وظهورهم تنحنى وتعوج ، ونفسياتهم تسوء مع تكرار الروتين اليومى ، وبالطبع ينعكس ذلك كله على معاملاتهم مع الجمهور .

ومما يؤسف له أن رياضة الممارسة قليلة جداً عندنا ، وما زال الناس ينظرون إليها بإهمال ، ولا يحسون بقيمتها إلا عندما يتلقون إنذاراً من الطبيب !

لكن النوع الآخر من الرياضة ، وهو رياضة المشاهدة فإنه يكاد يعم المجتمع كلهلأنه سهل ، ولا يكلف الإنسان شيئاً . لأنه يمارسه جالساً أو متمدداً ، ويتابعه وهو يشرب أو يأكل أو يقزقز اللب . .

وقد يكون لرياضة المشاهدة بعض المزايا مثل التسلية ، أو قضاء وقت فراغ بدون ملل ، أو المشاركة فى جلسة ودية مع الأهل والأصدقاء ، لكنه يحتوى أيضاً على بعض العيوب ، ومن أهمها أن الإنسان يستغنى عن تحريك عضلاته بما يراه من تحريك اللاعبين لعضلاتهم ، وفى هذا نوع من التعويض النفسى يشبه إحساس الجائع عندما يشاهد إنساناً يلتهم الطعام ، أو العاشق المحروم عندما يرى حبيبيْن يتناجيان .

أما العيب الآخر والأهم فهو ارتباط الإنسان المشاهد للرياضة بفريق معين ، وتشجيعه الأعمى له ، وفرحته الغامرة بانتصاره ، وحزنه المأساوى على خسارته . وهنا تتحول رياضة المشاهدة إلى مصدر للنكد والكآبة وتحميل الإنسان نفسه بما لا يطيق ويؤسفنى جداً أن ألتقى بالعديد من الأصدقاء ، الذين أعتبرهم عقلاء ، وهم فى غاية الحزن والانكسار بسبب هزيمة الفريق الذى يشجعونه ، مع أن هؤلاء المساكين ليس لهم دخل على الإطلاق فى هزيمته .

لذلك فإننى أهيب برياضيى المشاهدة أن يترفقوا بأنفسهم ، وأن يمارسوا أى نوع من الرياضة ، بدلاً من البكاء على تعثر الرياضيين الحقيقيين فى الملاعب !


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy