عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
حقوق المشاة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:27

حقوق المشاة


كثرت أعداد السيارات فى المدن كثرة هائلة ، ساعدت عليها عوامل متعددة منها ارتفاع القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة فى المجتمع ، وإنشاء الطرق الجديدة ، وسفلتة الطرق القديمة ، كما أننا لا ينبغى أن نغفل عن دور الإغراءات التى تقدمها شركات السيارات للمشترى ، والغزو الآسيوى للسوق بسيارات جميلة المنظر، ورخيصة الثمن . وهكذا اكتظت المدن المصرية بالسيارات ، وخاصة العاصمة التى لا تكاد توجد فيها " حارة سد " إلا وهى مليئة بالسيارات المركونة. وقد اعترف لى أحد خبراء المرور بأن المشكلة لم تعد فقط صعبة الحل، بل مستحيلة ، لأن الشوارع نفسها تحولت إلى جراجات . والواقع أن هذا الأمر لا يختص بالقاهرة فحسب ، بل إننا نجده فى باريس وروما ولندن . . لكن يبقى أن المشاة ، الذين لا يستخدمون السيارات ، يظل من حقهم أن يسيروا فوق رصيف مخصص لهم ، أو يتجولوا فى أماكن لا تدخلها السيارات . وقد شاهدت فى بعض مدن العالم نماذج لذلك ، فعندما يجدون أن منطقة ما تزدحم بالمشاة يقومون على الفور بإعادة تخطيطها من أجل المشاة فقط ، بحيث يحظر على السيارات الدخول إليها ، أو العبور فيها . وقد قامت إدارة مرور القاهرة مشكورة بشئ من ذلك فى منطقة الألفى ، وشارع الشواربى ، لكنها لم تفعل ذلك بعد فى شارع السكة الجديدة أو الموسكى مثلاً . وبجوار مسجد الحسين شوارع ضيقة تسير فيها السيارات على هواها فتزعج المارة ، ومنهم سائحون يحتاجون إلى قدر من الهدوء لكى يتأملوا الأماكن والمحلات ، ويشتروا من البضائع المعروضة .

وهناك بضع أصحاب العمارات قد تجردوا من مراعاة مشاعر الآخرين ، فجهزوا مداخل عماراتهم بحيث تصبح ممرات سهلة لسياراتهم ، وتسببوا بذلك فى تقطيع رصيف الشارع تقطيعاً يؤذى المشاة ، الذين يضطرون إلى النزول إلى نهر الشارع ، فيعرضون حياتهم للخطر !

أما الشكر كل الشكر فهو لكل من محافظتى القاهرة والجيزة التى أزالت من فوق كورنيش النيل ما كان يعوق حركة السير عليه ، فجعلت منه ممشى للناس ، وخاصة أولئك الذين يرغبون فى تحسين صحتهم ، والتخلص من مشاكل الدهون ، ومتاعب القلب .

وهكذا نظل فى حاجة مستمرة لتخصيص أماكن محددة للمشاة ، سواء فى الطرق ، أو على شواطئ النيل الخالد ، وكذلك على شواطئ البحار التى تحيط بمصرنا الغالية . أما أن نمد الطرق فقط للسيارات والباصات والشاحنات دون اعتبار للمشاة فهذا ما ينبغى على مهندسى الطرق ، ومنظرى التخطيط العمرانى

. وهم كثير عندنا – أن يتجنبوه ، من أجل بيئة يتقاسم فيها الحقوق كل من راكب السيارة ، والماشى على قدميه .

 

حقوق المشاة


كثرت أعداد السيارات فى المدن كثرة هائلة ، ساعدت عليها عوامل متعددة منها ارتفاع القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة فى المجتمع ، وإنشاء الطرق الجديدة ، وسفلتة الطرق القديمة ، كما أننا لا ينبغى أن نغفل عن دور الإغراءات التى تقدمها شركات السيارات للمشترى ، والغزو الآسيوى للسوق بسيارات جميلة المنظر، ورخيصة الثمن . وهكذا اكتظت المدن المصرية بالسيارات ، وخاصة العاصمة التى لا تكاد توجد فيها " حارة سد " إلا وهى مليئة بالسيارات المركونة. وقد اعترف لى أحد خبراء المرور بأن المشكلة لم تعد فقط صعبة الحل، بل مستحيلة ، لأن الشوارع نفسها تحولت إلى جراجات . والواقع أن هذا الأمر لا يختص بالقاهرة فحسب ، بل إننا نجده فى باريس وروما ولندن . . لكن يبقى أن المشاة ، الذين لا يستخدمون السيارات ، يظل من حقهم أن يسيروا فوق رصيف مخصص لهم ، أو يتجولوا فى أماكن لا تدخلها السيارات . وقد شاهدت فى بعض مدن العالم نماذج لذلك ، فعندما يجدون أن منطقة ما تزدحم بالمشاة يقومون على الفور بإعادة تخطيطها من أجل المشاة فقط ، بحيث يحظر على السيارات الدخول إليها ، أو العبور فيها . وقد قامت إدارة مرور القاهرة مشكورة بشئ من ذلك فى منطقة الألفى ، وشارع الشواربى ، لكنها لم تفعل ذلك بعد فى شارع السكة الجديدة أو الموسكى مثلاً . وبجوار مسجد الحسين شوارع ضيقة تسير فيها السيارات على هواها فتزعج المارة ، ومنهم سائحون يحتاجون إلى قدر من الهدوء لكى يتأملوا الأماكن والمحلات ، ويشتروا من البضائع المعروضة .

وهناك بضع أصحاب العمارات قد تجردوا من مراعاة مشاعر الآخرين ، فجهزوا مداخل عماراتهم بحيث تصبح ممرات سهلة لسياراتهم ، وتسببوا بذلك فى تقطيع رصيف الشارع تقطيعاً يؤذى المشاة ، الذين يضطرون إلى النزول إلى نهر الشارع ، فيعرضون حياتهم للخطر !

أما الشكر كل الشكر فهو لكل من محافظتى القاهرة والجيزة التى أزالت من فوق كورنيش النيل ما كان يعوق حركة السير عليه ، فجعلت منه ممشى للناس ، وخاصة أولئك الذين يرغبون فى تحسين صحتهم ، والتخلص من مشاكل الدهون ، ومتاعب القلب .

وهكذا نظل فى حاجة مستمرة لتخصيص أماكن محددة للمشاة ، سواء فى الطرق ، أو على شواطئ النيل الخالد ، وكذلك على شواطئ البحار التى تحيط بمصرنا الغالية . أما أن نمد الطرق فقط للسيارات والباصات والشاحنات دون اعتبار للمشاة فهذا ما ينبغى على مهندسى الطرق ، ومنظرى التخطيط العمرانى

. وهم كثير عندنا – أن يتجنبوه ، من أجل بيئة يتقاسم فيها الحقوق كل من راكب السيارة ، والماشى على قدميه .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy