عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
حجز الجثمان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:24

حجز الجثمان


سبق أن كتبت فى هذا المكان عن مأساة حجز جثمان المتوفى الذى تقوم به المستشفيات الاستثمارية فى حالة عدم دفع أهله باقى فاتورة المستشفى . والمسألة محرجة بالفعل . لأن المستشفى تعلم علم اليقين أنه بمجرد خروج الجثمان من ثلاجة المستشفى لن تجد من أهل المتوفى من يتولى دفع مستحقاتها . وأهل المتوفى أنفسهم بمجرد استلام راحلهم الكريم لن يكلفوا أنفسهم عبء سداد الفواتير . وطبعاً المشكلة هنا لها بداية . وبدايتها تتمثل بصراحة فى توجه مريض غير قادر مالياً إلى مستشفى استثمارى (أى يهدف إلى الربح من خلال علاج مرضاه) ، يظل يعالج فيه حتى الموت. طبعاً الأعمار بيد الله ، وكل مريض يتوقع ويأمل الشفاء ، وأن يخرج من المستشفى ماشياً على قدميه ، لكنه فى أغلب الأحوال ، يخرج محمولاً على الأعناق ! ولو أن كل إنسان ذهب للمستشفى التى تناسب حالته المادية ، بما فيها المستشفى المجانى ، لما حدثت أى مشكلة . لكننا فى مصر لا نحترم القوانين ، ونسعى دائماً للتحايل على الأنظمة واللوائح .

لقد سبق أن اقترحت إنشاء صندوق خيرى لمثل هذه الحالات التى يتوفى فيها شخص فى مستشفى استثمارى ويثبت أن أهله غير قادرين على دفع تكاليف علاجه . كما يمكن أن أقترح على أى مستشفى استثمارى بأن يتخذ الضمانات الكافية لحماية حقوقه المالية ، بأن يشترط على المريض قبل علاجه دفع مبلغ تحت حساب الوفاة ! ! وهذا اقتراح ساخر لكنه واقعى .

ويبقى أن نناشد أهل المريض ألا يذهبوا إلى مستشفى استثمارى (من أولها) ، لكى لا يقعوا فى هذا المحظور المحرج جداً ، والذى يتمثل فى حجز الجثة حتى يتم الدفع !

أما أنا شخصياً فأقول لأهلى إذا حدث مثل هذا الموقف أن يتركوا جثتى فى المستشفى ، عقاباً لها على فشلها فى العلاج الذى انتهى إلى الوفاة ، وإراحة لهم من البهدلة فى أقسام الحسابات التى تكون دائماً غاية فى التجهم والرذالة بالمستشفيات الاستثمارية .

إن هذا الاقتراح الشخصى الأخير – فى رأيى – هو الذى يقضى على المشكلة، فماذا ستفعل المستشفى فى الجثة ؟ سوف تضطر إلى حفظها فى ثلاجة الموتى ، وهذا أفضل من وضعها فى مقابر ترابية ، تحرقها الشمس ، وربما يكون بعض الأحياء فى حاجة إليها .

ما الذى يدفعنى إلى ذلك ؟ ما حدث للفنان الساخر أبولمعة الذى سبق أن أضحك مصر كلها من خلال البرنامج الإذاعى الكوميدى (ساعة لقلبك) . . وقد قابلته ذات مرة على شاطئ الإسكندرية ، وكان بيده آيس كريم ، فسألته مع أصدقائى عن آخر نكتة ، ففكر لحظة ثم قال : والله ما أنا فاكر . . لأن النهارده حر قوى . حتى الآيس كريم التى اشتريته طلع ساخن ! رحمه الله ، وفرج كربته فى القبر ، بعد أن أفرجت المستشفى - بعد فضيحة - عن جثمانه !

 

 

حجز الجثمان


سبق أن كتبت فى هذا المكان عن مأساة حجز جثمان المتوفى الذى تقوم به المستشفيات الاستثمارية فى حالة عدم دفع أهله باقى فاتورة المستشفى . والمسألة محرجة بالفعل . لأن المستشفى تعلم علم اليقين أنه بمجرد خروج الجثمان من ثلاجة المستشفى لن تجد من أهل المتوفى من يتولى دفع مستحقاتها . وأهل المتوفى أنفسهم بمجرد استلام راحلهم الكريم لن يكلفوا أنفسهم عبء سداد الفواتير . وطبعاً المشكلة هنا لها بداية . وبدايتها تتمثل بصراحة فى توجه مريض غير قادر مالياً إلى مستشفى استثمارى (أى يهدف إلى الربح من خلال علاج مرضاه) ، يظل يعالج فيه حتى الموت. طبعاً الأعمار بيد الله ، وكل مريض يتوقع ويأمل الشفاء ، وأن يخرج من المستشفى ماشياً على قدميه ، لكنه فى أغلب الأحوال ، يخرج محمولاً على الأعناق ! ولو أن كل إنسان ذهب للمستشفى التى تناسب حالته المادية ، بما فيها المستشفى المجانى ، لما حدثت أى مشكلة . لكننا فى مصر لا نحترم القوانين ، ونسعى دائماً للتحايل على الأنظمة واللوائح .

لقد سبق أن اقترحت إنشاء صندوق خيرى لمثل هذه الحالات التى يتوفى فيها شخص فى مستشفى استثمارى ويثبت أن أهله غير قادرين على دفع تكاليف علاجه . كما يمكن أن أقترح على أى مستشفى استثمارى بأن يتخذ الضمانات الكافية لحماية حقوقه المالية ، بأن يشترط على المريض قبل علاجه دفع مبلغ تحت حساب الوفاة ! ! وهذا اقتراح ساخر لكنه واقعى .

ويبقى أن نناشد أهل المريض ألا يذهبوا إلى مستشفى استثمارى (من أولها) ، لكى لا يقعوا فى هذا المحظور المحرج جداً ، والذى يتمثل فى حجز الجثة حتى يتم الدفع !

أما أنا شخصياً فأقول لأهلى إذا حدث مثل هذا الموقف أن يتركوا جثتى فى المستشفى ، عقاباً لها على فشلها فى العلاج الذى انتهى إلى الوفاة ، وإراحة لهم من البهدلة فى أقسام الحسابات التى تكون دائماً غاية فى التجهم والرذالة بالمستشفيات الاستثمارية .

إن هذا الاقتراح الشخصى الأخير – فى رأيى – هو الذى يقضى على المشكلة، فماذا ستفعل المستشفى فى الجثة ؟ سوف تضطر إلى حفظها فى ثلاجة الموتى ، وهذا أفضل من وضعها فى مقابر ترابية ، تحرقها الشمس ، وربما يكون بعض الأحياء فى حاجة إليها .

ما الذى يدفعنى إلى ذلك ؟ ما حدث للفنان الساخر أبولمعة الذى سبق أن أضحك مصر كلها من خلال البرنامج الإذاعى الكوميدى (ساعة لقلبك) . . وقد قابلته ذات مرة على شاطئ الإسكندرية ، وكان بيده آيس كريم ، فسألته مع أصدقائى عن آخر نكتة ، ففكر لحظة ثم قال : والله ما أنا فاكر . . لأن النهارده حر قوى . حتى الآيس كريم التى اشتريته طلع ساخن ! رحمه الله ، وفرج كربته فى القبر ، بعد أن أفرجت المستشفى - بعد فضيحة - عن جثمانه !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy