عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
حال الترجمة الفورية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:16

حال الترجمة الفورية


والترجمة تعنى ببساطة نقل المعنى من لغة إلى لغة أخرى. ومن الواضح أن هذا النقل ينبغى أن تراعى فيه الدقة والوضوح ، وبذلك ينبغى لمن يتصدى لهذه المهمة الصعبة أن يكون متمكناً من اللغة المنقول منها ، وكذلك من اللغة المنقول إليها ، حتى تخرج ترجمته أقرب ما تكون إلى الدقة ، والصحة ، والسلامة .

ومن الطبيعى أن المترجمين يمثلون جماعة مهمة جداً فى كل بلد. فليس من المطلوب أن يتعلم شعب بكامله لغة أجنبية أو عدة لغات لكى يعرف محتواها ، لكن يكفى أن يتخصص عدد من أبنائه فى معرفة تلك اللغات ، وإتقان النقل منها وإليها حتى يحدث التواصل المنشود بين شعوب العالم ، ويتحقق ما دعانا إليه ديننا الحنيف من التعارف بين الأمم ، ولا شك أن اللغة من أهم مفاتيح هذا التعارف .

فإذا ألقينا نظرة على حال الترجمة العربية (من وإلى) اللغات الحية الموجودة حالياً ، لاحظنا أنها ضعيفة جداً ، والسبب فى ذلك أن المتخصصين فى الترجمة لا يخرجون عن ثلاث أصناف : الأول يجيد اللغة الأجنبية ولا يجيد العربية ، والثانى قد يجيد العربية ولا يجيد الأجنبية ، والثالث لا يجيد الاثنين معاً . . أما الصنف الرابع الذى يجيد اللغتين فإنه نادر جداً ، أو غير موجود . أقول هذا من خلال تجربة طويلة مع مترجمين من كل لغات العالم ، وأحزن جداً من هبوط المستوى إلى درجة يصعب معها أحياناً إحداث التواصل بيننا وبين الوفد الأجنبى الذى نتحدث معه . ولا شك أن هذا يؤدى أحياناً إلى خسارتنا بعض الفوائد التى كان من الممكن أن نحصل عليها لو كان التواصل عن طريق الترجمة كاملاً وصحيحاً .

ولعل مشاهدى التليفزيون قد لاحظوا جميعاً ضعف الترجمة فى افتتاح مكتبة الإسكندرية ، هذا الافتتاح الرائع الذى حضره عدد لا بأس به من رؤساء الدول الأجنبية ، وتحدث فيه عدد من ممثلى هذه الدول ، والحائزين على جائزة نوبل ، وكانت الترجمة المصاحبة لهم وهم يتحدثون غاية فى الرداءة ، حيث حصل المترجمون مسبقاً على الأوراق الملقاة ، ولم يستطيعوا أن يصاحبوا المتحدث فى كل عبارة ينطق بها ، وقد تابعنا ما يؤسف له حين راح المترجم أو المترجمة يستكمل بعد انتهاء المتحدث عبارات كاملة من الورقة التى سبق أن حصل عليها .

والخلاصة أن عصر العولمة الذى نتغنى بالدخول فيه يستلزم مزيداً من إعداد أجيال قوية فى مجال الترجمة عموماً ، والترجمة الفورية على نحو خاص ، حتى نستطيع أن نتعامل مع العالم لحظة بلحظة ، وليس بمجرد الابتسامات ، والإيماءات .. والإشارات ! !

 

 

 

حال الترجمة الفورية


والترجمة تعنى ببساطة نقل المعنى من لغة إلى لغة أخرى. ومن الواضح أن هذا النقل ينبغى أن تراعى فيه الدقة والوضوح ، وبذلك ينبغى لمن يتصدى لهذه المهمة الصعبة أن يكون متمكناً من اللغة المنقول منها ، وكذلك من اللغة المنقول إليها ، حتى تخرج ترجمته أقرب ما تكون إلى الدقة ، والصحة ، والسلامة .

ومن الطبيعى أن المترجمين يمثلون جماعة مهمة جداً فى كل بلد. فليس من المطلوب أن يتعلم شعب بكامله لغة أجنبية أو عدة لغات لكى يعرف محتواها ، لكن يكفى أن يتخصص عدد من أبنائه فى معرفة تلك اللغات ، وإتقان النقل منها وإليها حتى يحدث التواصل المنشود بين شعوب العالم ، ويتحقق ما دعانا إليه ديننا الحنيف من التعارف بين الأمم ، ولا شك أن اللغة من أهم مفاتيح هذا التعارف .

فإذا ألقينا نظرة على حال الترجمة العربية (من وإلى) اللغات الحية الموجودة حالياً ، لاحظنا أنها ضعيفة جداً ، والسبب فى ذلك أن المتخصصين فى الترجمة لا يخرجون عن ثلاث أصناف : الأول يجيد اللغة الأجنبية ولا يجيد العربية ، والثانى قد يجيد العربية ولا يجيد الأجنبية ، والثالث لا يجيد الاثنين معاً . . أما الصنف الرابع الذى يجيد اللغتين فإنه نادر جداً ، أو غير موجود . أقول هذا من خلال تجربة طويلة مع مترجمين من كل لغات العالم ، وأحزن جداً من هبوط المستوى إلى درجة يصعب معها أحياناً إحداث التواصل بيننا وبين الوفد الأجنبى الذى نتحدث معه . ولا شك أن هذا يؤدى أحياناً إلى خسارتنا بعض الفوائد التى كان من الممكن أن نحصل عليها لو كان التواصل عن طريق الترجمة كاملاً وصحيحاً .

ولعل مشاهدى التليفزيون قد لاحظوا جميعاً ضعف الترجمة فى افتتاح مكتبة الإسكندرية ، هذا الافتتاح الرائع الذى حضره عدد لا بأس به من رؤساء الدول الأجنبية ، وتحدث فيه عدد من ممثلى هذه الدول ، والحائزين على جائزة نوبل ، وكانت الترجمة المصاحبة لهم وهم يتحدثون غاية فى الرداءة ، حيث حصل المترجمون مسبقاً على الأوراق الملقاة ، ولم يستطيعوا أن يصاحبوا المتحدث فى كل عبارة ينطق بها ، وقد تابعنا ما يؤسف له حين راح المترجم أو المترجمة يستكمل بعد انتهاء المتحدث عبارات كاملة من الورقة التى سبق أن حصل عليها .

والخلاصة أن عصر العولمة الذى نتغنى بالدخول فيه يستلزم مزيداً من إعداد أجيال قوية فى مجال الترجمة عموماً ، والترجمة الفورية على نحو خاص ، حتى نستطيع أن نتعامل مع العالم لحظة بلحظة ، وليس بمجرد الابتسامات ، والإيماءات .. والإشارات ! !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 06 مارس 2020 14:18