عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ثقافتنا الغذائية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 06 مارس 2020 14:11

ثقافتنا الغذائية


أجمع الأطباء الكبار الذين التقيت بهم - وكنت دائم الحديث معهم عن مبدأ الوقاية الصحية ، وأنه دائماً خير من العلاج – على أن مشكلة المشاكل عند المصريين ترجع إلى عدم الوعى الكافى بنوعية غذائهم . فهم يكثرون من أطعمة لا يحتاج منها الجسم إلا إلى بعض الجرامات ، ويقللون من أغذية أخرى يحتاجها الجسم بكثرة . وما ذلك إلا لعدم الوعى بما يمكن أن نسميه التوازن الغذائى المتكامل . وعندما سألت قيل لى أن الله سبحانه وتعالى قد جعل غذاء الإنسان يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية . الأول خاص ببناء الجسم وهو (البروتينات) والثانى مهمته إمداد الجسم بالطاقة وهو ما يطلق عليه مصطلح (الكاربوهيدرات) أما العنصر الثالث فهو للوقاية ويتمثل فى (الفيتامينات والأملاح المعدنية) وبناء على ذلك ، فإن كل عنصر من هذه العناصر ينبغى أن يقدم للجسم بصورة مركزة فى المرحلة التى يحتاجها ، وكذلك فى الوقت الذى يتطلبه . فمثلاً الطفل يحتاج إلى قدر من البروتينات التى تعمل على بناء الجسم أكثر مما يحتاج إلى ذلك الرجل الكبير السن ، وأن عنصر الغذاء الذى يمد الجسم بالطاقة ينبغى أن يعطى لأصحاب المجهودات الأكبر من غيرهم ، أو الذين يتحركون كثيراً . أما عنصر الوقاية فهو لازم للجميع ، وفى كل الأعمار والأحوال .

وبالطبع لا يمكن أن نقول أن وجبات الإنسان ينبغى أن تكون على النحو التالى، ثم نحدد أصنافاً من الأغذية قد لا تتوافر للإنسان العادى ، وهو الإنسان الذى نخاطبه ونهتم به . لكن يكفى أن يدرك هذا الإنسان أن عناصر الغذاء ثلاثة ، وأن كلاً منها يقوم بوظيفة محددة ، ثم نترك له حرية التعامل مع أنواع الأغذية . فمثلاً إذا أكل (فول مدمس) فى الصباح كان عليه أن يدرك أنه قد أخذ كفايته من البروتين (النباتى)، وأنه يحتاج طوال فترة العمل لبعض الكاربوهيدرات ، أى السكريات والنشويات التى تمد الجسم بالطاقة ، وخاصة إذا كان يبذل جهداً عضلياً وحركياً متزايداً . لكن يبقى عليه أن يتناول بعض الخضروات والفاكهة التى تمتلئ بالفيتامينات لدعم مقاومة الجسم ضد ما يمكن أن يتعرض له من أمراض . وقد ثبت مثلاً أن ثمرة الجوافة تحتوى على مقاومة عالية لنزلات البرد أكثر بكثير من البرتقالة أو الليمونة . وتلك حقيقة غذائية غائبة عن معظم الناس . ومن نعمة الله علينا فى مصر أن موسم الجوافة يأتى قبل حلول فصل الشتاء ، فإذا تناول منها الناس كمية معينة أصبحوا محصنين ضد أمراض الشتاء وأهمها الأنفلونزا .

هذه الثقافة الغذائية مطلوب تلقينها لأبنائنا فى المدارس ، ونشرها بين الناس من خلال وسائل الإعلام ، وهى ثقافة ضرورية ، لأنها تتعلق بصحة الجسم ، التى هى شرط أساسى لصحة العقل . كما أنها هى التى سوف تؤدى بالمصريين إلى مزيد من النشاط والحيوية ، كما يمكنها أن تقضى على ما شاع بينهم من ظاهرة البطون المنتفخة ، والكروش المتضخمة .

 

 

 

ثقافتنا الغذائية


أجمع الأطباء الكبار الذين التقيت بهم - وكنت دائم الحديث معهم عن مبدأ الوقاية الصحية ، وأنه دائماً خير من العلاج – على أن مشكلة المشاكل عند المصريين ترجع إلى عدم الوعى الكافى بنوعية غذائهم . فهم يكثرون من أطعمة لا يحتاج منها الجسم إلا إلى بعض الجرامات ، ويقللون من أغذية أخرى يحتاجها الجسم بكثرة . وما ذلك إلا لعدم الوعى بما يمكن أن نسميه التوازن الغذائى المتكامل . وعندما سألت قيل لى أن الله سبحانه وتعالى قد جعل غذاء الإنسان يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية . الأول خاص ببناء الجسم وهو (البروتينات) والثانى مهمته إمداد الجسم بالطاقة وهو ما يطلق عليه مصطلح (الكاربوهيدرات) أما العنصر الثالث فهو للوقاية ويتمثل فى (الفيتامينات والأملاح المعدنية) وبناء على ذلك ، فإن كل عنصر من هذه العناصر ينبغى أن يقدم للجسم بصورة مركزة فى المرحلة التى يحتاجها ، وكذلك فى الوقت الذى يتطلبه . فمثلاً الطفل يحتاج إلى قدر من البروتينات التى تعمل على بناء الجسم أكثر مما يحتاج إلى ذلك الرجل الكبير السن ، وأن عنصر الغذاء الذى يمد الجسم بالطاقة ينبغى أن يعطى لأصحاب المجهودات الأكبر من غيرهم ، أو الذين يتحركون كثيراً . أما عنصر الوقاية فهو لازم للجميع ، وفى كل الأعمار والأحوال .

وبالطبع لا يمكن أن نقول أن وجبات الإنسان ينبغى أن تكون على النحو التالى، ثم نحدد أصنافاً من الأغذية قد لا تتوافر للإنسان العادى ، وهو الإنسان الذى نخاطبه ونهتم به . لكن يكفى أن يدرك هذا الإنسان أن عناصر الغذاء ثلاثة ، وأن كلاً منها يقوم بوظيفة محددة ، ثم نترك له حرية التعامل مع أنواع الأغذية . فمثلاً إذا أكل (فول مدمس) فى الصباح كان عليه أن يدرك أنه قد أخذ كفايته من البروتين (النباتى)، وأنه يحتاج طوال فترة العمل لبعض الكاربوهيدرات ، أى السكريات والنشويات التى تمد الجسم بالطاقة ، وخاصة إذا كان يبذل جهداً عضلياً وحركياً متزايداً . لكن يبقى عليه أن يتناول بعض الخضروات والفاكهة التى تمتلئ بالفيتامينات لدعم مقاومة الجسم ضد ما يمكن أن يتعرض له من أمراض . وقد ثبت مثلاً أن ثمرة الجوافة تحتوى على مقاومة عالية لنزلات البرد أكثر بكثير من البرتقالة أو الليمونة . وتلك حقيقة غذائية غائبة عن معظم الناس . ومن نعمة الله علينا فى مصر أن موسم الجوافة يأتى قبل حلول فصل الشتاء ، فإذا تناول منها الناس كمية معينة أصبحوا محصنين ضد أمراض الشتاء وأهمها الأنفلونزا .

هذه الثقافة الغذائية مطلوب تلقينها لأبنائنا فى المدارس ، ونشرها بين الناس من خلال وسائل الإعلام ، وهى ثقافة ضرورية ، لأنها تتعلق بصحة الجسم ، التى هى شرط أساسى لصحة العقل . كما أنها هى التى سوف تؤدى بالمصريين إلى مزيد من النشاط والحيوية ، كما يمكنها أن تقضى على ما شاع بينهم من ظاهرة البطون المنتفخة ، والكروش المتضخمة .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy