عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
تنقية المناهج الدراسية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 17:04

 

 

تنقية المناهج الدراسية


هناك فرق واضح بين المنهج الدراسى والمقرر الدراسى . فالمنهج يعنى الأسلوب أو المخطط ، فى حين يقصد بالمقرر المحتوى أو المضمون . ولكى يتضح الفرق نستعين بمثال . منهج التاريخ للفرقة الأولى مثلاً يعنى دراسة عصر ما قبل الإسلام ، وهذا يتطلب دراسة جزء من تاريخ الدولة الرومانية والدولة الفارسية ثم حالة العرب فى شبه الجزيرة العربية . أما المقرر الدراسى لهذا المنهج فيعنى ملء هذه الخطة العامة بمادة تاريخية مناسبة بحيث تحقق أهدافها .

ومع ذلك يشاع خطأ مصطلح تنقية المناهج الدراسية فى حين أن المقصود بها تنقية المقررات . فالمناهج لا تنقى وإنما يتم تعديلها أو استبدالها بمناهج أخرى .

والسؤال الآن ، والذى بدأ يطرح بشدة على العرب جميعاً هو : هل يقومون بتنقية مناهجهم أى مقرراتهم الدراسية مما هو موجود بها من عداء للغرب ، ودعوة للتعصب ، وحث على العدوانية بدل الحوار تجاه الآخرين ؟ أم يظلون على حالهم حتى تفرض عليهم مناهج أو مقررات جديدة من الغرب ؟

والواقع أن هناك ظلماً كثيراً وتحيزاً أكثر فى طرح هذا السؤال . لأن من يدقق فى مقرراتنا الدراسية لن يجد فيها سوى ما هو متعارف عليه فى كل المجتمعات ، ولدى سائر الشعوب من اعتزاز بالنفس ، وتكريم للقيم والأعراف ، وإشادة بمبادئ الحق والخير . صحيح أن هناك نقصاًَ فى تعليم كيفية الحوار ، وضعفاً فى القدرة على استيعاب الرأى المخالف ، لكن هناك مجتمعات أخرى كثيرة تمتلئ مناهجها أى مقرراتها الدراسية بالأعاجيب ! فهناك الكثير من التعصب فى كتب الغرب الدراسية ، وأيضاً الكثير من الاستعلاء وبث الإحساس بالتميز ، ومعاملة الشعوب الأخرى على أنها أدنى حضارة ، وأقل مستوى ! ! بل أن هناك فى مقررات الغرب الكثير من الأخطاء حول الشرق وعاداته ومعتقداته وأسلوب الحياة فيه .

وفى هذا المجال ، لابد أن نلفت الأنظار إلى ما يتم تدريسه فى إسرائيل ، ومعظم الناس يجهلونه بالطبع ، لكنه يحتوى على الكثير جداً مما يدعون إلى تجنبه لدى العرب ؟ فهل يستقيم الكيل بمكيالين ؟ وهل من العدالة أن نطبق على غيرنا ما لا نطبقه على أنفسنا .

وعلى الرغم من ذلك السؤال (البايخ) الذى يطرحه الغرب علينا والخاص بتعديل المناهج ، فمن واجبنا أن نظل متنبهين لمفردات مقرراتنا الدراسية بحيث نطورها ونحدثها باستمرار ، من أجل أن تكون ملائمة لظروفنا ، وغير متعارضة فى نفس الوقت مع التوجهات العالمية ، باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من العالم ، بل وفى قلب حركته وأحداثه .

وأخيراً يظل المنهج الدراسى والمقرر الدراسى متوقفاً على المدرس الذى يقدمه للتلاميذ ويشاركهم فيه . فإذا كان متفتحاً لم يغلق أمام عقولهم نافذة ، وإذا كان متعصباً أغلق عليهم كل نوافذ الفصل !


 

تنقية المناهج الدراسية


هناك فرق واضح بين المنهج الدراسى والمقرر الدراسى . فالمنهج يعنى الأسلوب أو المخطط ، فى حين يقصد بالمقرر المحتوى أو المضمون . ولكى يتضح الفرق نستعين بمثال . منهج التاريخ للفرقة الأولى مثلاً يعنى دراسة عصر ما قبل الإسلام ، وهذا يتطلب دراسة جزء من تاريخ الدولة الرومانية والدولة الفارسية ثم حالة العرب فى شبه الجزيرة العربية . أما المقرر الدراسى لهذا المنهج فيعنى ملء هذه الخطة العامة بمادة تاريخية مناسبة بحيث تحقق أهدافها .

ومع ذلك يشاع خطأ مصطلح تنقية المناهج الدراسية فى حين أن المقصود بها تنقية المقررات . فالمناهج لا تنقى وإنما يتم تعديلها أو استبدالها بمناهج أخرى .

والسؤال الآن ، والذى بدأ يطرح بشدة على العرب جميعاً هو : هل يقومون بتنقية مناهجهم أى مقرراتهم الدراسية مما هو موجود بها من عداء للغرب ، ودعوة للتعصب ، وحث على العدوانية بدل الحوار تجاه الآخرين ؟ أم يظلون على حالهم حتى تفرض عليهم مناهج أو مقررات جديدة من الغرب ؟

والواقع أن هناك ظلماً كثيراً وتحيزاً أكثر فى طرح هذا السؤال . لأن من يدقق فى مقرراتنا الدراسية لن يجد فيها سوى ما هو متعارف عليه فى كل المجتمعات ، ولدى سائر الشعوب من اعتزاز بالنفس ، وتكريم للقيم والأعراف ، وإشادة بمبادئ الحق والخير . صحيح أن هناك نقصاًَ فى تعليم كيفية الحوار ، وضعفاً فى القدرة على استيعاب الرأى المخالف ، لكن هناك مجتمعات أخرى كثيرة تمتلئ مناهجها أى مقرراتها الدراسية بالأعاجيب ! فهناك الكثير من التعصب فى كتب الغرب الدراسية ، وأيضاً الكثير من الاستعلاء وبث الإحساس بالتميز ، ومعاملة الشعوب الأخرى على أنها أدنى حضارة ، وأقل مستوى ! ! بل أن هناك فى مقررات الغرب الكثير من الأخطاء حول الشرق وعاداته ومعتقداته وأسلوب الحياة فيه .

وفى هذا المجال ، لابد أن نلفت الأنظار إلى ما يتم تدريسه فى إسرائيل ، ومعظم الناس يجهلونه بالطبع ، لكنه يحتوى على الكثير جداً مما يدعون إلى تجنبه لدى العرب ؟ فهل يستقيم الكيل بمكيالين ؟ وهل من العدالة أن نطبق على غيرنا ما لا نطبقه على أنفسنا .

وعلى الرغم من ذلك السؤال (البايخ) الذى يطرحه الغرب علينا والخاص بتعديل المناهج ، فمن واجبنا أن نظل متنبهين لمفردات مقرراتنا الدراسية بحيث نطورها ونحدثها باستمرار ، من أجل أن تكون ملائمة لظروفنا ، وغير متعارضة فى نفس الوقت مع التوجهات العالمية ، باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من العالم ، بل وفى قلب حركته وأحداثه .

وأخيراً يظل المنهج الدراسى والمقرر الدراسى متوقفاً على المدرس الذى يقدمه للتلاميذ ويشاركهم فيه . فإذا كان متفتحاً لم يغلق أمام عقولهم نافذة ، وإذا كان متعصباً أغلق عليهم كل نوافذ الفصل !


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 28 فبراير 2020 17:06