عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
النظافة وشخصية المحافظات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:53

النظافة وشخصية المحافظات


أتوجه بحديثى هذا إلى جميع السادة المحافظين ، المسئولين أولاً وأخيراً عن نظافة محافظاتهم ، ابتداء مما يسمى الأحياء الراقية حتى المناطق العشوائية . ولا شك أن بند النظافة يوجد فى ميزانية كل محافظة . فإذا كان كافياً لابد أن يتم إنفاقه على كل متطلبات النظافة ومكافآت عمالها ، وإذا لم يكن كافياً بذل المحافظ أقصى الجهد لكى يوفر له ما يلزمه من البنود الأخرى ، أو دعا رجال الأعمال فى محافظته للمساهمة فى تمويل هذا البند الهام ، لكى تظهر المحافظة فى أبهى صورة ، وتتمشى مع التطور الحضارى الذى ننشده لكل ربوع مصر.

ليست إزالة القذارة من المكان بالأمر المستحيل ، أو الصعب ، وخاصة إذا اتجهت الإرادة لذلك ، وتم تفعيل جهاز النظافة الملحق به أيضاً مهمة التجميل . . وبالطبع لا يوجد تجميل قبل أن تتوافر النظافة فالمرأة لا تضع المكياج على وجهها إلا بعد أن تغسله بالماء . وكذلك المدن لا يصح أن تضع على مداخلها أقواس النصر ولمبات النيون ، قبل أن ترفع من شوارعها أكوام القمامة ، وتزيل من طرقاتها المياه الراكدة ، وتسفلت شوارعها المتربة ، وتسد ما بها من حفر وانكسارات.

وهناك قاعدة ذهبية فى هذا المجال ، وهى التى ندعو إليها كل محافظ ، بحيث يتفضل بالمرور على كل الشوارع فى محافظته ، وأن يزور كل الأحياء ، وأن يتفقد الأركان المظلمة ، والزوايا المهجورة ، لأن الموظفين المسئولين عن النظافة والتجميل حين يرون أنه يفعل ذلك، فإنهم يقومون على الفور بأداء عملهم على أكمل وجه ، وإلا نالهم العقاب أو حتى العتاب . أما أن يكتفى المحافظ بالمرور من شوارع محدودة ، ولا يخترق موكبه سوى أحياء بعينها ، فإن ذلك يدفع أولئك الموظفين إلى إهمال ما سواها ، مع الاكتفاء فقط بتجميل ما تقع عليه عين المحافظ ، وسفلتة الطريق الذى تعبره سيارته .

لكن المسألة لا تقتصر على الاهتمام أو المرور فحسب ، بل إنها تعتمد قبل كل شئ على نظرة جمالية للمكان كله . وهذه النظرة يمكن أن يشارك فيها المتخصصون والفنانون التشكيليون من أبناء كل محافظة ، مع الاستعانة عند الضرورة بزملائهم من المحافظات الأخرىوإذا كنت أتمنى أن تظهر كل محافظة فى مصر بطابعها الخاص ، وشخصيتها النابعة من تقاليد أهلها وعاداتهم ، بحيث إذا تجول فيها السائح، الأجنبى أو حتى المصرى ، أحسّ بأنه ينتقل من طابع محافظة إلى طابع محافظة أخرى ، وذلك على الرغم من أن المحافظات كلها مصرية ، تماماً مثل الإخوة والأخوات من أب وأم واحدةيجتمعون فى النسب ، ويتميز أحدهم عن الآخر بالأسماء والملامح.


النظافة وشخصية المحافظات


أتوجه بحديثى هذا إلى جميع السادة المحافظين ، المسئولين أولاً وأخيراً عن نظافة محافظاتهم ، ابتداء مما يسمى الأحياء الراقية حتى المناطق العشوائية . ولا شك أن بند النظافة يوجد فى ميزانية كل محافظة . فإذا كان كافياً لابد أن يتم إنفاقه على كل متطلبات النظافة ومكافآت عمالها ، وإذا لم يكن كافياً بذل المحافظ أقصى الجهد لكى يوفر له ما يلزمه من البنود الأخرى ، أو دعا رجال الأعمال فى محافظته للمساهمة فى تمويل هذا البند الهام ، لكى تظهر المحافظة فى أبهى صورة ، وتتمشى مع التطور الحضارى الذى ننشده لكل ربوع مصر.

ليست إزالة القذارة من المكان بالأمر المستحيل ، أو الصعب ، وخاصة إذا اتجهت الإرادة لذلك ، وتم تفعيل جهاز النظافة الملحق به أيضاً مهمة التجميل . . وبالطبع لا يوجد تجميل قبل أن تتوافر النظافة فالمرأة لا تضع المكياج على وجهها إلا بعد أن تغسله بالماء . وكذلك المدن لا يصح أن تضع على مداخلها أقواس النصر ولمبات النيون ، قبل أن ترفع من شوارعها أكوام القمامة ، وتزيل من طرقاتها المياه الراكدة ، وتسفلت شوارعها المتربة ، وتسد ما بها من حفر وانكسارات.

وهناك قاعدة ذهبية فى هذا المجال ، وهى التى ندعو إليها كل محافظ ، بحيث يتفضل بالمرور على كل الشوارع فى محافظته ، وأن يزور كل الأحياء ، وأن يتفقد الأركان المظلمة ، والزوايا المهجورة ، لأن الموظفين المسئولين عن النظافة والتجميل حين يرون أنه يفعل ذلك، فإنهم يقومون على الفور بأداء عملهم على أكمل وجه ، وإلا نالهم العقاب أو حتى العتاب . أما أن يكتفى المحافظ بالمرور من شوارع محدودة ، ولا يخترق موكبه سوى أحياء بعينها ، فإن ذلك يدفع أولئك الموظفين إلى إهمال ما سواها ، مع الاكتفاء فقط بتجميل ما تقع عليه عين المحافظ ، وسفلتة الطريق الذى تعبره سيارته .

لكن المسألة لا تقتصر على الاهتمام أو المرور فحسب ، بل إنها تعتمد قبل كل شئ على نظرة جمالية للمكان كله . وهذه النظرة يمكن أن يشارك فيها المتخصصون والفنانون التشكيليون من أبناء كل محافظة ، مع الاستعانة عند الضرورة بزملائهم من المحافظات الأخرىوإذا كنت أتمنى أن تظهر كل محافظة فى مصر بطابعها الخاص ، وشخصيتها النابعة من تقاليد أهلها وعاداتهم ، بحيث إذا تجول فيها السائح، الأجنبى أو حتى المصرى ، أحسّ بأنه ينتقل من طابع محافظة إلى طابع محافظة أخرى ، وذلك على الرغم من أن المحافظات كلها مصرية ، تماماً مثل الإخوة والأخوات من أب وأم واحدةيجتمعون فى النسب ، ويتميز أحدهم عن الآخر بالأسماء والملامح.


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy