عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المقهى النموذجى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:50

المقهى النموذجى


لن تنتهى وظيفة المقهى ، أو بالعامية (القهوة) من أى مجتمع . فهى المكان الذى يذهب إليه الفرد أو الشلة لقضاء وقت الراحة والتسلية ، بعيداً عن جدران الشقة، ومشكلات البيت . وفى كل مدن العالم توجد المقاهى : لندن وباريس وبرلين وروما ومدريد والقاهرة . كما أنها توجد فى القرى ، لكنها تكون أكثر بساطة . وفى كل الأحوال ، لابد أن تتوافر فى المقهى كل مقومات الراحة والتسلية . فلابد من وجود الكراسى المريحة ، التى تسمح لفرد واحد بالجلوس كما تتيح الفرصة لفردين أن يجلسا متواجهين ، وكذلك تسمح لخمسة أو ستة أشخاص أن يتحلقوا حول إحدى الطاولات . وطبعاً لابد من توافر المشروبات الساخنة والباردة إلى جانب بعض السندويتشات أو الأكلات الخفيفة ، ومن المهم أن يحتوى أى مقهى على دورة مياه ، وكذل كابينة تليفون . أما الجرسون فينبغى أن يكون خفيف الحركة مستجيباً لتحقيق مختلف المطالب والأذواق لرواد المقهى . ولا يقتصر دوره على تقديم الطلبات ، بل إنه يساعد فى إشعال سيجارة لشخص جالس ، أو إرشاد شخص عابر إلى مكان معين.

كانت لدينا فى القاهرة العديد من المقاهى التى حصلت على شهرتها من خلال تقديم خدمة جيدة لزبائنها . بعض المقاهى كان يجلس عليها الأدباء ، وبعضها اختص بالفنانين وأهل الطرب . وهناك بعض المقاهى التى يتجمع فيها أهل حرفة معينة، وأحياناً ما يتجمع فى مقهى معين أصحاب المعاشات ، كما أن هناك من المقاهى ما اشتهر أساساً بتقديم الشيشة ، فإذا ما أوقعك حظك فى الجلوس على إحداها وطلبت شاياً ، نظر إليك الجرسون باستغراب .

وتختص المقاهى المصرية بتوفير الكوتشينة والطاولة لزبائنها ، بينما تخلو المقاهى الأوربية من ذلك ، ويوجد بدلاً منها ماكينة ألعاب (فليبرز) تعمل بالعملة ، إلى جانب ماكينة أخرى لاختيار اسطوانة   معينة - وطبعاً تأتى أهمية المقاهى الأوربية من استيعابها للناس عند هطول المطر فجأة ، فنجدهم يسرعون للاحتماء داخلها حتى ينتهى المطر . وتبقى باريس هى أجمل مدن العالم فى خدمات مقاهيها ، ومتعة الجلوس عليها . لكن الملاحظ أن المقاهى الأوربية لا تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، بل إنها لا تستقبل زبائنها إلا قريباً من منتصف النهار ، حيث يمنح الموظفون والعمال ساعة راحة لتناول الغداء وعندئذ تمتلئ المقاهى بهم ، حيث يتناول معظمهم وجباتهم الخفيفة أو مشروباتهم وهم وقوف . أما المقهى المصرى فإن  يفتح أبوابه منذ الصباح الباكر، وحتى قبل أن تبدأ فترة العمل الرسمية . وكثير من المقاهى عندنا تخلو من دورة المياه ، وهذا عيب كبير يؤثر فى إقبال السياح عليها . وقد سبق أن كتبت أن سائحاً لو تمشى من ميدان التحرير حتى القلعة فإنه لن يجد مقهى واحد به دورة مياه نظيفة، فضلاً عن كابينة التليفون .

إن المقاهى أصبحت الآن جزءاً لا يتجزأ من السياحة ، ولابد من الاهتمام بها ، وتشجيع إنشائها وتطويرها ، والعمل على أن يتوافر بها للزبائن كل وسائل الراحة والتسلية ، وأن تستفيد بذلك من المقاهى الأوربية ، التى لا يكاد يذهب أى سائح إليها إلا وجلس فيها ، وأنفق بها بعض نقوده ، الأمر الذى يعود بالنفع على أهل البلد جميعاً.

 

 

 

المقهى النموذجى


لن تنتهى وظيفة المقهى ، أو بالعامية (القهوة) من أى مجتمع . فهى المكان الذى يذهب إليه الفرد أو الشلة لقضاء وقت الراحة والتسلية ، بعيداً عن جدران الشقة، ومشكلات البيت . وفى كل مدن العالم توجد المقاهى : لندن وباريس وبرلين وروما ومدريد والقاهرة . كما أنها توجد فى القرى ، لكنها تكون أكثر بساطة . وفى كل الأحوال ، لابد أن تتوافر فى المقهى كل مقومات الراحة والتسلية . فلابد من وجود الكراسى المريحة ، التى تسمح لفرد واحد بالجلوس كما تتيح الفرصة لفردين أن يجلسا متواجهين ، وكذلك تسمح لخمسة أو ستة أشخاص أن يتحلقوا حول إحدى الطاولات . وطبعاً لابد من توافر المشروبات الساخنة والباردة إلى جانب بعض السندويتشات أو الأكلات الخفيفة ، ومن المهم أن يحتوى أى مقهى على دورة مياه ، وكذل كابينة تليفون . أما الجرسون فينبغى أن يكون خفيف الحركة مستجيباً لتحقيق مختلف المطالب والأذواق لرواد المقهى . ولا يقتصر دوره على تقديم الطلبات ، بل إنه يساعد فى إشعال سيجارة لشخص جالس ، أو إرشاد شخص عابر إلى مكان معين.

كانت لدينا فى القاهرة العديد من المقاهى التى حصلت على شهرتها من خلال تقديم خدمة جيدة لزبائنها . بعض المقاهى كان يجلس عليها الأدباء ، وبعضها اختص بالفنانين وأهل الطرب . وهناك بعض المقاهى التى يتجمع فيها أهل حرفة معينة، وأحياناً ما يتجمع فى مقهى معين أصحاب المعاشات ، كما أن هناك من المقاهى ما اشتهر أساساً بتقديم الشيشة ، فإذا ما أوقعك حظك فى الجلوس على إحداها وطلبت شاياً ، نظر إليك الجرسون باستغراب .

وتختص المقاهى المصرية بتوفير الكوتشينة والطاولة لزبائنها ، بينما تخلو المقاهى الأوربية من ذلك ، ويوجد بدلاً منها ماكينة ألعاب (فليبرز) تعمل بالعملة ، إلى جانب ماكينة أخرى لاختيار اسطوانة   معينة - وطبعاً تأتى أهمية المقاهى الأوربية من استيعابها للناس عند هطول المطر فجأة ، فنجدهم يسرعون للاحتماء داخلها حتى ينتهى المطر . وتبقى باريس هى أجمل مدن العالم فى خدمات مقاهيها ، ومتعة الجلوس عليها . لكن الملاحظ أن المقاهى الأوربية لا تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، بل إنها لا تستقبل زبائنها إلا قريباً من منتصف النهار ، حيث يمنح الموظفون والعمال ساعة راحة لتناول الغداء وعندئذ تمتلئ المقاهى بهم ، حيث يتناول معظمهم وجباتهم الخفيفة أو مشروباتهم وهم وقوف . أما المقهى المصرى فإن  يفتح أبوابه منذ الصباح الباكر، وحتى قبل أن تبدأ فترة العمل الرسمية . وكثير من المقاهى عندنا تخلو من دورة المياه ، وهذا عيب كبير يؤثر فى إقبال السياح عليها . وقد سبق أن كتبت أن سائحاً لو تمشى من ميدان التحرير حتى القلعة فإنه لن يجد مقهى واحد به دورة مياه نظيفة، فضلاً عن كابينة التليفون .

إن المقاهى أصبحت الآن جزءاً لا يتجزأ من السياحة ، ولابد من الاهتمام بها ، وتشجيع إنشائها وتطويرها ، والعمل على أن يتوافر بها للزبائن كل وسائل الراحة والتسلية ، وأن تستفيد بذلك من المقاهى الأوربية ، التى لا يكاد يذهب أى سائح إليها إلا وجلس فيها ، وأنفق بها بعض نقوده ، الأمر الذى يعود بالنفع على أهل البلد جميعاً.

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy