عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المقاومة وأصولها صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:48

المقاومة وأصولها


أى مقاومة للاحتلال فى العالم لابد أن تعتمد على جناحين أحدهما عسكرى والآخر سياسى . وكل منهما لابد أن يكون متناسقاً تماماً مع الآخر ، بحيث يمهد الجانب العسكرى الأرض للجانب السياسى ، كما يتيح الجانب السياسى فرصة الحركة والمناورة للجانب العسكرى .

تشهد بذلك كل حركات المقاومة التى حدثت فى العالم كله ضد الاحتلال . والمهم ألا يلقى الجانب العسكرى سلاحه إلا بعد أن يحصل الجانب السياسى على كل النتائج المترتبة عليه ، ويحقق الأهداف الكبرى التى تجمع الجانبين .

ولم يحدث أن شهدنا فى تاريخ المقاومة انفصالاً أو اختلافاً أو تنافساً رديئاً بين الجانب السياسى والجانب العسكرى ، بل كانا دائماً متفقين ومتضامنين . وهنا تأتى أهمية رموز الجانب السياسى والجانب العسكرى ، بحيث تكون كلها متفقة على تكتيك محدد لعمل المقاومة اليومى ، واستراتيجية كبرى لتحركها على المدى الطويل .

لكننا إذا حاولنا أن نطبق هذه الأصول على المقاومة الفلسطينية وجدنا الكثير منها غائباً أو غير متوافر بصورة كاملة. والملاحظة الأهم أن هذه المقاومة تتمثل فى جانبين أحدهما هو السلطة الفلسطينية التى يمكن أن تطلق عليها الجانب السياسى، والآخر هو مجموع الفصائل الإسلامية (حماس والجهاد . . .) التى يمكن أيضاً أن تطلق عليها الجانب العسكرى . ومن الواضح أن الجانبين منفصلان أحدهما عن الآخر، إن لم يكونا متناقضين . ومعنى هذا أن الجانب السياسى فى المقاومة الفلسطينية يتحرك بدون أن يكون له على الأرض قوة تمكنه من التفاوض المتكافئ مع قوى الاحتلال ، بينما الجانب العسكرى يقوم بأعمال فردية متناثرة لا يتحقق من ورائها أى مردود سياسى ، الأمر الذى جعل إسرائيل فى موقف أفضل ، فهى من ناحية لا تعطى للجانب السياسى أى اعتبار ، على أساس فقدانه للسند العسكرى ، بينما تحاول بكل وسائلها أن تدمغ الجانب العسكرى بالتطرف والإرهاب ، مما يفقده الكثير من التعاطف الدولى .

ما هو الحل ؟ أن تنتهز القيادة الفلسطينية الفرصة المعطاة لها حالياً لإصلاح شئونها ، فتقوم بتوحيد الصف الفلسطينى بكل فصائله ، من خلال مشاركة حقيقية فى كل من العمل السياسى والعسكرى . . وبدون ذلك ، سوف يظل الجناحان منفصلين ، بحيث يتحرك أحدهما بينما الآخر ساكن ، أو يحاول أن ينهض أحدهما فلا يجد من الآخر أى دعم . وأؤكد أن أى مقاومة للاحتلال فى العالم لم تنجح إلا بتوحيد صفوفها، وتوزيع الأدوار على أبطالها ، سواء كانوا عسكريين أو سياسيين .

 

 

 

 

المقاومة وأصولها


أى مقاومة للاحتلال فى العالم لابد أن تعتمد على جناحين أحدهما عسكرى والآخر سياسى . وكل منهما لابد أن يكون متناسقاً تماماً مع الآخر ، بحيث يمهد الجانب العسكرى الأرض للجانب السياسى ، كما يتيح الجانب السياسى فرصة الحركة والمناورة للجانب العسكرى .

تشهد بذلك كل حركات المقاومة التى حدثت فى العالم كله ضد الاحتلال . والمهم ألا يلقى الجانب العسكرى سلاحه إلا بعد أن يحصل الجانب السياسى على كل النتائج المترتبة عليه ، ويحقق الأهداف الكبرى التى تجمع الجانبين .

ولم يحدث أن شهدنا فى تاريخ المقاومة انفصالاً أو اختلافاً أو تنافساً رديئاً بين الجانب السياسى والجانب العسكرى ، بل كانا دائماً متفقين ومتضامنين . وهنا تأتى أهمية رموز الجانب السياسى والجانب العسكرى ، بحيث تكون كلها متفقة على تكتيك محدد لعمل المقاومة اليومى ، واستراتيجية كبرى لتحركها على المدى الطويل .

لكننا إذا حاولنا أن نطبق هذه الأصول على المقاومة الفلسطينية وجدنا الكثير منها غائباً أو غير متوافر بصورة كاملة. والملاحظة الأهم أن هذه المقاومة تتمثل فى جانبين أحدهما هو السلطة الفلسطينية التى يمكن أن تطلق عليها الجانب السياسى، والآخر هو مجموع الفصائل الإسلامية (حماس والجهاد . . .) التى يمكن أيضاً أن تطلق عليها الجانب العسكرى . ومن الواضح أن الجانبين منفصلان أحدهما عن الآخر، إن لم يكونا متناقضين . ومعنى هذا أن الجانب السياسى فى المقاومة الفلسطينية يتحرك بدون أن يكون له على الأرض قوة تمكنه من التفاوض المتكافئ مع قوى الاحتلال ، بينما الجانب العسكرى يقوم بأعمال فردية متناثرة لا يتحقق من ورائها أى مردود سياسى ، الأمر الذى جعل إسرائيل فى موقف أفضل ، فهى من ناحية لا تعطى للجانب السياسى أى اعتبار ، على أساس فقدانه للسند العسكرى ، بينما تحاول بكل وسائلها أن تدمغ الجانب العسكرى بالتطرف والإرهاب ، مما يفقده الكثير من التعاطف الدولى .

ما هو الحل ؟ أن تنتهز القيادة الفلسطينية الفرصة المعطاة لها حالياً لإصلاح شئونها ، فتقوم بتوحيد الصف الفلسطينى بكل فصائله ، من خلال مشاركة حقيقية فى كل من العمل السياسى والعسكرى . . وبدون ذلك ، سوف يظل الجناحان منفصلين ، بحيث يتحرك أحدهما بينما الآخر ساكن ، أو يحاول أن ينهض أحدهما فلا يجد من الآخر أى دعم . وأؤكد أن أى مقاومة للاحتلال فى العالم لم تنجح إلا بتوحيد صفوفها، وتوزيع الأدوار على أبطالها ، سواء كانوا عسكريين أو سياسيين .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy