عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المرأة المصرية والخلع صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:44

المرأة المصرية والخلع


أكتب الآن ، وبعد أن هدأت الزوبعة عن موضوع الخلع ، الذى جعل الرجال حينها يصرخون بصوت عالٍ ، خوفاً من انفلات الزوجات واستخدام الكثيرات منهن لهذا الحق ، فتنهدم بيوت ، ويشرد أطفال ، ويسقط من عروشهم أزواج ظلوا طوال حياتهم يأمرون وينهون ، وهم على ثقة كاملة بأنهم أصحاب البيت بما فيه ، وبمن فيه ! لكن الأمور سارت فى مجراها الصحيح ، وتفهم الشعب المصرى حقيقة الوضع ، وأدرك بسرعة أن الخلع من حق المرأة كما أن الطلاق من حق الرجل. وأن المسألة ترجع لأصول دينية كما أنها تتمشى مع بداهة العقل، وطبيعة الأمور . المهم أن ظن الكثير من الرجال قد خاب ، عندما خلت المحاكم – تقريباً – من قضايا الخلع ، وثبت أن المرأة المتزوجة أعقل بكثير من الزوج الأخرق الذى يستخدم الطلاق بالحق وبالباطل ، بل إنه يتلذذ أحياناً بالنطق به دون أن يعرف عواقبه ، وما أشبهه بالطفل الذى يستخدم زماره ، أو الطفلة التى تطرقع فى فهما لبانة ! ظهرت المرأة المصرية على حقيقتها : أكثر عقلاً ورزانة ، وأشد حرصاً على كيان بيتها ، ومستقبل أطفالها ، وسمعة أسرتها . وإذا كانت أيام الحياة الزوجية يتقاسمها الهناء والشقاء ، والفرح والحزن ، والراحة والتعب، فإن المرأة أكثر رضا بها من الرجل ، وهى أشد تحملاً منه لمسئولياتها ومشاكلها . وإذا كان هناك الكثير من الرجال المتزوجين الذين يتململون من زوجاتهم ، إما لأنهم تزوجوا عن غير حب ، أو لأن الحب قد انكمش وجف ، فإن هناك فى المقابل من ذلك العديد من الزوجات اللاتى يشعرن بنفس تلك المشاعر ، وربما على نحو أكثر حدة لكنهن يرتفعن عليها من أجل أن تسير بهن إلى بر الأمان سفينة الزواج . من هنا فإننى أتوجه إلى المرأة المصرية - بعد مرور وقت كاف على استقرار القانون - بكل التحية والتقدير على موقفها الصامد من المطالبة بالحصول على حق الخلع ، ثم بالمحافظة فى نفس الوقت على هذا الحق ، وعدم إساءة استخدامه ضد الزوج ، الذى كان يظن أنها بمجرد حصولها عليه ، سوف تغلق دونه باب الشقة ، وتغير الكالون . والواقع أننى ما زلت أذكر جيداً أن أكثر من صديق حدثنى عن رفضه القاطع لهذا الحق أن يعطى للزوجة ، محاولاً التعلل بأسباب تاريخية ، أو بتقاليد اجتماعية ، أو حتى بتعليلات فقهية ، لكنه كان فى حقيقة الأمر يعبر عن خوف دفين بأن زوجته سوف تعتمد على هذا الحق فى تعاملها معه ، فترفع صوتها عليه ، أو ترفض تنفيذ طلباته ، أو تتمرد على قيادته للبيت ، لكنه فوجئ بأن الزوجة المصرية ، الطيبة والأصيلة ، تمارس حياتها بنفس البساطة والطاعة والتعاون التى كانت عليها قبل صدور قانون الخلع . وهكذا ثارت الزوبعة ، ثم انتهت على خير .

 

 

المرأة المصرية والخلع


أكتب الآن ، وبعد أن هدأت الزوبعة عن موضوع الخلع ، الذى جعل الرجال حينها يصرخون بصوت عالٍ ، خوفاً من انفلات الزوجات واستخدام الكثيرات منهن لهذا الحق ، فتنهدم بيوت ، ويشرد أطفال ، ويسقط من عروشهم أزواج ظلوا طوال حياتهم يأمرون وينهون ، وهم على ثقة كاملة بأنهم أصحاب البيت بما فيه ، وبمن فيه ! لكن الأمور سارت فى مجراها الصحيح ، وتفهم الشعب المصرى حقيقة الوضع ، وأدرك بسرعة أن الخلع من حق المرأة كما أن الطلاق من حق الرجل. وأن المسألة ترجع لأصول دينية كما أنها تتمشى مع بداهة العقل، وطبيعة الأمور . المهم أن ظن الكثير من الرجال قد خاب ، عندما خلت المحاكم – تقريباً – من قضايا الخلع ، وثبت أن المرأة المتزوجة أعقل بكثير من الزوج الأخرق الذى يستخدم الطلاق بالحق وبالباطل ، بل إنه يتلذذ أحياناً بالنطق به دون أن يعرف عواقبه ، وما أشبهه بالطفل الذى يستخدم زماره ، أو الطفلة التى تطرقع فى فهما لبانة ! ظهرت المرأة المصرية على حقيقتها : أكثر عقلاً ورزانة ، وأشد حرصاً على كيان بيتها ، ومستقبل أطفالها ، وسمعة أسرتها . وإذا كانت أيام الحياة الزوجية يتقاسمها الهناء والشقاء ، والفرح والحزن ، والراحة والتعب، فإن المرأة أكثر رضا بها من الرجل ، وهى أشد تحملاً منه لمسئولياتها ومشاكلها . وإذا كان هناك الكثير من الرجال المتزوجين الذين يتململون من زوجاتهم ، إما لأنهم تزوجوا عن غير حب ، أو لأن الحب قد انكمش وجف ، فإن هناك فى المقابل من ذلك العديد من الزوجات اللاتى يشعرن بنفس تلك المشاعر ، وربما على نحو أكثر حدة لكنهن يرتفعن عليها من أجل أن تسير بهن إلى بر الأمان سفينة الزواج . من هنا فإننى أتوجه إلى المرأة المصرية - بعد مرور وقت كاف على استقرار القانون - بكل التحية والتقدير على موقفها الصامد من المطالبة بالحصول على حق الخلع ، ثم بالمحافظة فى نفس الوقت على هذا الحق ، وعدم إساءة استخدامه ضد الزوج ، الذى كان يظن أنها بمجرد حصولها عليه ، سوف تغلق دونه باب الشقة ، وتغير الكالون . والواقع أننى ما زلت أذكر جيداً أن أكثر من صديق حدثنى عن رفضه القاطع لهذا الحق أن يعطى للزوجة ، محاولاً التعلل بأسباب تاريخية ، أو بتقاليد اجتماعية ، أو حتى بتعليلات فقهية ، لكنه كان فى حقيقة الأمر يعبر عن خوف دفين بأن زوجته سوف تعتمد على هذا الحق فى تعاملها معه ، فترفع صوتها عليه ، أو ترفض تنفيذ طلباته ، أو تتمرد على قيادته للبيت ، لكنه فوجئ بأن الزوجة المصرية ، الطيبة والأصيلة ، تمارس حياتها بنفس البساطة والطاعة والتعاون التى كانت عليها قبل صدور قانون الخلع . وهكذا ثارت الزوبعة ، ثم انتهت على خير .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy