عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المذيع والإتقان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:39

المذيع والإتقان


ماذا نفعل عندما نسمع مذيع نشرة أخبار فى التليفزيون يقول : (يعتبر أنها محاولة) بفتح التاء وتنوينها بصورة صارخة ، وبذلك يكسر القاعدة النحوية التى تم الاستقرار عليها منذ ألفى عام والتى تقضى (برفع اسم إن ) . . هذا مجرد نموذج صارخ لعدم تمرس المذيعين بنطق اللغة العربية نطقاً صحيحاً ، وكذلك التدريب المستمر على أدائها بصورة تتفق مع قواعدها المقررة . وإذا كان لكل مهنة أصولها وآدابها، فإن أول أصول مهنة المذيع هو إجادة اللغة العربية وإعطاء أصواتها حقها من الترقيق والتفخيم ، وكذلك حركاتها من الضم والرفع والنصب والجر ، إلى جانب تقسيم الجملة تبعاً لعلامات الترقيم أى مراعاة النقطة والفصلة ، وعلامة الاستفهام ، أو التعجب  . . كذلك من آداب مهنة مذيع النشرة أن يكون صوته محايداً فى كل الأحوال ، بمعنى أنه لا يحزن فى موقف الفرح ، ولا يبتسم وهو يتحدث عن مصيبة أو كارثة . . أما مظهر المذيع أو المذيعة فهو أيضاً مهم جداً ، لكنه ليس الشئ الوحيد المطلوب ، وإنما هو كالغلاف للهدية المقدمة . فكيف بنا لو استقبلنا هدية من أحد الأصدقاء وهى ملفوفة فى ورق سلوفان جميل المنظر ، ومزين بالأشرطة والورود ، ثم فتحناها فوجدناها عديمة القيمة أو فاسدة ؟ ! لقد سبق أن هاجمت قناة الجزيرة (اللندنية سابقاً) عدة مرات بسبب توجهاتها ، وسياستها الماكرة ، ولكننى أظل معترفاً بأن المذيعين والمذيعات فيها ، وكذلك المراسلين ممن يجيدون اللغة العربية نطقاً وأداءً ، وهو أحد أسباب انتشار تلك القناة بين قنوات عربية عديدة فى المنطقة . والسؤال الآن : لماذا لا يتعلم المذيع أو المذيعة المصرية من الآخرين ؟ ولماذا لا يبحث عن مواطن التميز فيحاكيها ، ويتجنب فى نفس الوقت ضعف المستوى ، وسقطات الأداء اللغوى . وبالمناسبة أود أن أنبه إلى حقيقة ناصعة ، وهى شدة الارتباط بين اللغة والفكر ، فالمذيع المثقف هو الذى يمكنه أن يعبر عن نفسه ببساطة وتلقائية ، وكذلك بأسلوب لغوى صحيح ، بينما المذيع الضحل الثقافة هو الذى تراه ضعيفاً ، متردداً ، لا يكاد يستمر فى نطق جملة واحدة ، كما أنه لا يستطيع أن يربط جيداً بين جملة وأخرى . .

إن التقدم الذى ننشده لمجتمعنا ، والذى يستحقه بالفعل ، ينبغى أن يكون فى كل المجالات ، وعلى كل المستويات . ومن المعروف أن هذا التقدم لن يتم إلا بإتقان كل فرد منا لمهنته ، وإذا كان الإتقان هو دائماً أساس التقدم ، فإنه فى الوقت الحاضر من أهم المبادئ التى ينبغى التمسك بها وتحقيقها ، لأننا نعيش عصر المنافسة الحرة بين سائر الأمم ، ولكى نثبت ذاتنا لن يتم ذلك إلا بتقديم أفضل ما لدينا . ونحن والحمد لله أمة عريقة لها تاريخها الطويل ، وحضارتها الراسخة .

 

 

المذيع والإتقان


ماذا نفعل عندما نسمع مذيع نشرة أخبار فى التليفزيون يقول : (يعتبر أنها محاولة) بفتح التاء وتنوينها بصورة صارخة ، وبذلك يكسر القاعدة النحوية التى تم الاستقرار عليها منذ ألفى عام والتى تقضى (برفع اسم إن ) . . هذا مجرد نموذج صارخ لعدم تمرس المذيعين بنطق اللغة العربية نطقاً صحيحاً ، وكذلك التدريب المستمر على أدائها بصورة تتفق مع قواعدها المقررة . وإذا كان لكل مهنة أصولها وآدابها، فإن أول أصول مهنة المذيع هو إجادة اللغة العربية وإعطاء أصواتها حقها من الترقيق والتفخيم ، وكذلك حركاتها من الضم والرفع والنصب والجر ، إلى جانب تقسيم الجملة تبعاً لعلامات الترقيم أى مراعاة النقطة والفصلة ، وعلامة الاستفهام ، أو التعجب  . . كذلك من آداب مهنة مذيع النشرة أن يكون صوته محايداً فى كل الأحوال ، بمعنى أنه لا يحزن فى موقف الفرح ، ولا يبتسم وهو يتحدث عن مصيبة أو كارثة . . أما مظهر المذيع أو المذيعة فهو أيضاً مهم جداً ، لكنه ليس الشئ الوحيد المطلوب ، وإنما هو كالغلاف للهدية المقدمة . فكيف بنا لو استقبلنا هدية من أحد الأصدقاء وهى ملفوفة فى ورق سلوفان جميل المنظر ، ومزين بالأشرطة والورود ، ثم فتحناها فوجدناها عديمة القيمة أو فاسدة ؟ ! لقد سبق أن هاجمت قناة الجزيرة (اللندنية سابقاً) عدة مرات بسبب توجهاتها ، وسياستها الماكرة ، ولكننى أظل معترفاً بأن المذيعين والمذيعات فيها ، وكذلك المراسلين ممن يجيدون اللغة العربية نطقاً وأداءً ، وهو أحد أسباب انتشار تلك القناة بين قنوات عربية عديدة فى المنطقة . والسؤال الآن : لماذا لا يتعلم المذيع أو المذيعة المصرية من الآخرين ؟ ولماذا لا يبحث عن مواطن التميز فيحاكيها ، ويتجنب فى نفس الوقت ضعف المستوى ، وسقطات الأداء اللغوى . وبالمناسبة أود أن أنبه إلى حقيقة ناصعة ، وهى شدة الارتباط بين اللغة والفكر ، فالمذيع المثقف هو الذى يمكنه أن يعبر عن نفسه ببساطة وتلقائية ، وكذلك بأسلوب لغوى صحيح ، بينما المذيع الضحل الثقافة هو الذى تراه ضعيفاً ، متردداً ، لا يكاد يستمر فى نطق جملة واحدة ، كما أنه لا يستطيع أن يربط جيداً بين جملة وأخرى . .

إن التقدم الذى ننشده لمجتمعنا ، والذى يستحقه بالفعل ، ينبغى أن يكون فى كل المجالات ، وعلى كل المستويات . ومن المعروف أن هذا التقدم لن يتم إلا بإتقان كل فرد منا لمهنته ، وإذا كان الإتقان هو دائماً أساس التقدم ، فإنه فى الوقت الحاضر من أهم المبادئ التى ينبغى التمسك بها وتحقيقها ، لأننا نعيش عصر المنافسة الحرة بين سائر الأمم ، ولكى نثبت ذاتنا لن يتم ذلك إلا بتقديم أفضل ما لدينا . ونحن والحمد لله أمة عريقة لها تاريخها الطويل ، وحضارتها الراسخة .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy