عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
اللغة الأجنبية فى الابتدائى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:36

اللغة الأجنبية فى الابتدائى


لا شك أننا مقبلون على مرحلة جديدة من التواصل مع العالم تتطلب مزيداً من التعرف على ثقافاتهم ، والاتصال المباشر بمختلف شعوبه . ولا يتأتى ذلك الأمر إلا من خلال اللغة . ولما كانت  اللغة الإنجليزية بالذات قد أصبحت الآن هى اللغة العالمية الأولى ، فمن حق أبنائنا أن يتزودوا بها لكى يستطيعوا التواصل المنشود . والواقع أن مصر بحكم موقعها تمثل نقطة لقاء ثقافى وحضارى بين ثلاث قارات مباشرة ، هى أفريقيا وآسيا وأوربا ، وقارتين غير مباشرتين هى أمريكا واستراليا . ومن هنا فإنها منذ نشأة نظامها التعليمى فى القرن التاسع عشر تقوم بإعطاء أهمية للغة الإنجليزية بصفة خاصة ، تليها الفرنسية ثم الألمانية . ولست أدرى لماذا أهملت كثيراً اللغة الأسبانية التى تتكلم بها كتلة هائلة من شعوب أمريكا اللاتينية . وفى الوقت الراهن برزت الحاجة إلى معرفة لغات آسيوية مثل اليابانية والصينية ، إلى جانب الأندونيسية والماليزية والأردية .

وقد كان المنهج التعلمى التقليدى يقوم على تزويد التلميذ باللغة الأجنبية فى مرحلة الدراسة الإعدادية ، بينما يترك المرحلة الابتدائية     (6- 12) سنة لكى يتقن لغته القومية ، وهى اللغة العربية . ولا شك أن مرحلة تعليمية قد مرت فى النصف الأول من القرن العشرين شهدت استيعاباً جيداً من جانب التلاميذ للغة الأجنبية ، وإجادة فى نفس الوقت من جانب المدرسين الذين كانوا يقومون بهذه المسئولية ، وكانت النتيجة أن تخرج عدد كبير من الجيل الماضى وهم يجيدون اللغة العربية إلى جانب لغة أو أكثر من اللغات الأجنبية . وفى هذا الصدد يمكن أن أشير إلى المرحوم عبدالرحمن بدوى الذى لم يحصل على الدكتوراه من الخارج ، وكان يجيد مجموعة من اللغات أهمها الفرنسية والإنجليزية ، بالإضافة إلى الألمانية والأسبانية وطبعاً اللاتينية واليونانية . وعندما سألته أجابنى بحسم أنه تعلم اللغتين الأوليين فى المدرسة ، ثم أضاف إليهما الباقى بمجهوده الشخصى . لكن الدكتورة منى حسن بجامعة القاهرة أكدت لى أن تعلم اللغات وإجادتها يرتبطان بقدرة خاصة لدى بعض الأشخاص . وهذا يعنى أن الاعتماد على التعليم ليس إلا أمراً ثانوياً.

المهم أن قرار وزارة التربية الجديد بتعليم أبنائنا اللغة الأجنبية فى مرحلة الابتدائية من العام القادم ، نرجو أن يتحقق منه أمران : الأول أن يجيد لغة أجنبية منذ نعومة أظفاره ، وفى تلك المرحلة المبكرة من العمر ، وألا يطغى تعلمهم اللغة الأجنبية على تعلم لغتهم القومية ، وهى اللغة العربية ، وأعتقد أن الهدف إذا كان واضحاً فإن الوسائل المختلفة التى تؤدى إليه يمكن أن تكون محل نظر ، وهذا الهدف هو (اتقان اللغة العربية إلى جانب إجادة لغة أجنبية) والله ولى التوفيق .

 

 

 

 

 

 

اللغة الأجنبية فى الابتدائى


لا شك أننا مقبلون على مرحلة جديدة من التواصل مع العالم تتطلب مزيداً من التعرف على ثقافاتهم ، والاتصال المباشر بمختلف شعوبه . ولا يتأتى ذلك الأمر إلا من خلال اللغة . ولما كانت  اللغة الإنجليزية بالذات قد أصبحت الآن هى اللغة العالمية الأولى ، فمن حق أبنائنا أن يتزودوا بها لكى يستطيعوا التواصل المنشود . والواقع أن مصر بحكم موقعها تمثل نقطة لقاء ثقافى وحضارى بين ثلاث قارات مباشرة ، هى أفريقيا وآسيا وأوربا ، وقارتين غير مباشرتين هى أمريكا واستراليا . ومن هنا فإنها منذ نشأة نظامها التعليمى فى القرن التاسع عشر تقوم بإعطاء أهمية للغة الإنجليزية بصفة خاصة ، تليها الفرنسية ثم الألمانية . ولست أدرى لماذا أهملت كثيراً اللغة الأسبانية التى تتكلم بها كتلة هائلة من شعوب أمريكا اللاتينية . وفى الوقت الراهن برزت الحاجة إلى معرفة لغات آسيوية مثل اليابانية والصينية ، إلى جانب الأندونيسية والماليزية والأردية .

وقد كان المنهج التعلمى التقليدى يقوم على تزويد التلميذ باللغة الأجنبية فى مرحلة الدراسة الإعدادية ، بينما يترك المرحلة الابتدائية     (6- 12) سنة لكى يتقن لغته القومية ، وهى اللغة العربية . ولا شك أن مرحلة تعليمية قد مرت فى النصف الأول من القرن العشرين شهدت استيعاباً جيداً من جانب التلاميذ للغة الأجنبية ، وإجادة فى نفس الوقت من جانب المدرسين الذين كانوا يقومون بهذه المسئولية ، وكانت النتيجة أن تخرج عدد كبير من الجيل الماضى وهم يجيدون اللغة العربية إلى جانب لغة أو أكثر من اللغات الأجنبية . وفى هذا الصدد يمكن أن أشير إلى المرحوم عبدالرحمن بدوى الذى لم يحصل على الدكتوراه من الخارج ، وكان يجيد مجموعة من اللغات أهمها الفرنسية والإنجليزية ، بالإضافة إلى الألمانية والأسبانية وطبعاً اللاتينية واليونانية . وعندما سألته أجابنى بحسم أنه تعلم اللغتين الأوليين فى المدرسة ، ثم أضاف إليهما الباقى بمجهوده الشخصى . لكن الدكتورة منى حسن بجامعة القاهرة أكدت لى أن تعلم اللغات وإجادتها يرتبطان بقدرة خاصة لدى بعض الأشخاص . وهذا يعنى أن الاعتماد على التعليم ليس إلا أمراً ثانوياً.

المهم أن قرار وزارة التربية الجديد بتعليم أبنائنا اللغة الأجنبية فى مرحلة الابتدائية من العام القادم ، نرجو أن يتحقق منه أمران : الأول أن يجيد لغة أجنبية منذ نعومة أظفاره ، وفى تلك المرحلة المبكرة من العمر ، وألا يطغى تعلمهم اللغة الأجنبية على تعلم لغتهم القومية ، وهى اللغة العربية ، وأعتقد أن الهدف إذا كان واضحاً فإن الوسائل المختلفة التى تؤدى إليه يمكن أن تكون محل نظر ، وهذا الهدف هو (اتقان اللغة العربية إلى جانب إجادة لغة أجنبية) والله ولى التوفيق .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy