عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الكتاب كهدية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:35

الكتاب كهدية



عندما يزور المصريون بعضهم بعضاً يحملون معهم فى الغالب أنواع الهدايا التى تتراوح بين الفاكهة ، والحلويات . وإذا كانوا قادمين من الريف حملوا معهم الخبز والأرز والبيض وبعض الطيور ، إلى جانب الفطير المشلتت والعسل الأبيض . أما فى الأحياء الراقية فيمكن أن تكون الهدية عبارة عن باقة ورد (طبيعى أو صناعى وأخيراً مجفف) وإن كان ذلك فى أضيق الحدود .

أما فى الأعياد والمواسم ، فتقوم كروت المعايدة والاتصالات التليفونية بدور الهدايا . وفى الآونة الأخيرة ، بدأت تشيع وخاصة بين الشباب رسائل التليفون المحمول لنفس الغرض وبعضها مكتوب كما أن بعضها الآخر مصور . أما هدايا القادمين من السفر الخارجى، فتتمثل عادة فى الملابس ، الحريمى والرجالى (قمصان وكرافتات) ، وفيما يتعلق بهدايا الحجاج العائدين تكون تارة هى السبحة أو السجادة ، وتارة أخرى هى الجلاليب والعباءات .

وهكذا تتعدد هدايا المصريين وتتنوع حسب الظروف ، وتبعاً للبيئة الاجتماعية والثقافية . لكن الملاحظ أنها تخلو كلها من (الكتاب) كهدية يمكن أن تحمل معنى المودة والتآلف . ومن المعروف أن التهادى بالكتب يحتل فى الغرب مكانة كبيرة، وقد عاش بيننا الغربيون فترة طويلة ، لكنهم لم يستطيعوا أو لم يريدوا أن ينقلوا إلينا تلك العادة الجميلة . قد يقال لأن نسبة الأمية لدينا كبيرة . فليكن . لكن لدينا فى المقابل نسبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين . وبذلك يصبح السؤال : لماذا لم يصبح (الكتاب) بالنسبة لهذه الفئة موضع تقدير ، حتى يمكن تبادله ، وإهداؤه . .

والواقع أن الكتاب يعتبر من أجمل الهدايا التى يمكن أن تحل محل الكثير من الهدايا المتداولة فى مجتمعنا ، خاصة وأن بعض تلك الهدايا لم يعد يتمشى مع العادات الصحية فى الغذاء ، كالحلويات ، أو النشويات المليئة بالدهون . كذلك فإن الكتاب – كما هو معروف – من الهدايا التى تبقى لفترة طويلة ، بل إنه يصلح لكى يعاد إهداؤه إلى آخرين . وهكذا فإن فائدته طويلة الأجل ، ومضاعفة ، وذلك بخلاف الهدايا المتداولة التى  لا تلبث سوى فترة قصيرة ، كالورود مثلاً ، التى تذبل بعد يوم أو يومين ، أو الجاتوه الذى يفسد إذا لم يؤكل فى نفس المدة تقريباً .

إن دخول الكتاب فى دائرة الهدايا سوف يدفع القائمين على نشره وتوزيعه إلى مزيد من العناية بشكله ، وتوفيره بصورة جميلة وجذابة ، كذلك فإن المؤلفين سوف تنفتح أمامهم آفاق واسعة ، ومجالات متعددة فى سبيل الاستجابة لأذواق الناس .

عندما كنت فى فرنسا وجدت الناس هناك يتهادون غالباً إما بالكتب أو بالاسطوانات . وكلاهما من وسائل الثقافة الرفيعة . ولديهم فى هذا المجال طرائف . من ذلك أن صديقاً لى مرضت صديقته ، فألح على فى الذهاب معه لشراء هدية لها. وتوقعت أنه سيشترى لها ورداً أو لعبة ذهبية ، لكنه دخل مكتبة ، وسأل البائع عن كتاب يتحدث عن استنبات الزهور والعناية بها. أما الآخر فاشترى لصديقته كتاباً عن الغوريلا يمتلئ بالصور المرعبة ، وعندما سألته عن رد فعلها ، أجاب : كانت فى غاية السعادة ، وقطعت بعض الصور منه لكى تعلقها على الحائط ‍! !

أتمنى أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه (الكتاب) جزءاً من الهدايا التى نتبادلها فى الأعياد والمناسبات ، فنتعلم منها ، ونعلم بها الآخرين ! !

 

الكتاب كهدية



عندما يزور المصريون بعضهم بعضاً يحملون معهم فى الغالب أنواع الهدايا التى تتراوح بين الفاكهة ، والحلويات . وإذا كانوا قادمين من الريف حملوا معهم الخبز والأرز والبيض وبعض الطيور ، إلى جانب الفطير المشلتت والعسل الأبيض . أما فى الأحياء الراقية فيمكن أن تكون الهدية عبارة عن باقة ورد (طبيعى أو صناعى وأخيراً مجفف) وإن كان ذلك فى أضيق الحدود .

أما فى الأعياد والمواسم ، فتقوم كروت المعايدة والاتصالات التليفونية بدور الهدايا . وفى الآونة الأخيرة ، بدأت تشيع وخاصة بين الشباب رسائل التليفون المحمول لنفس الغرض وبعضها مكتوب كما أن بعضها الآخر مصور . أما هدايا القادمين من السفر الخارجى، فتتمثل عادة فى الملابس ، الحريمى والرجالى (قمصان وكرافتات) ، وفيما يتعلق بهدايا الحجاج العائدين تكون تارة هى السبحة أو السجادة ، وتارة أخرى هى الجلاليب والعباءات .

وهكذا تتعدد هدايا المصريين وتتنوع حسب الظروف ، وتبعاً للبيئة الاجتماعية والثقافية . لكن الملاحظ أنها تخلو كلها من (الكتاب) كهدية يمكن أن تحمل معنى المودة والتآلف . ومن المعروف أن التهادى بالكتب يحتل فى الغرب مكانة كبيرة، وقد عاش بيننا الغربيون فترة طويلة ، لكنهم لم يستطيعوا أو لم يريدوا أن ينقلوا إلينا تلك العادة الجميلة . قد يقال لأن نسبة الأمية لدينا كبيرة . فليكن . لكن لدينا فى المقابل نسبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين . وبذلك يصبح السؤال : لماذا لم يصبح (الكتاب) بالنسبة لهذه الفئة موضع تقدير ، حتى يمكن تبادله ، وإهداؤه . .

والواقع أن الكتاب يعتبر من أجمل الهدايا التى يمكن أن تحل محل الكثير من الهدايا المتداولة فى مجتمعنا ، خاصة وأن بعض تلك الهدايا لم يعد يتمشى مع العادات الصحية فى الغذاء ، كالحلويات ، أو النشويات المليئة بالدهون . كذلك فإن الكتاب – كما هو معروف – من الهدايا التى تبقى لفترة طويلة ، بل إنه يصلح لكى يعاد إهداؤه إلى آخرين . وهكذا فإن فائدته طويلة الأجل ، ومضاعفة ، وذلك بخلاف الهدايا المتداولة التى  لا تلبث سوى فترة قصيرة ، كالورود مثلاً ، التى تذبل بعد يوم أو يومين ، أو الجاتوه الذى يفسد إذا لم يؤكل فى نفس المدة تقريباً .

إن دخول الكتاب فى دائرة الهدايا سوف يدفع القائمين على نشره وتوزيعه إلى مزيد من العناية بشكله ، وتوفيره بصورة جميلة وجذابة ، كذلك فإن المؤلفين سوف تنفتح أمامهم آفاق واسعة ، ومجالات متعددة فى سبيل الاستجابة لأذواق الناس .

عندما كنت فى فرنسا وجدت الناس هناك يتهادون غالباً إما بالكتب أو بالاسطوانات . وكلاهما من وسائل الثقافة الرفيعة . ولديهم فى هذا المجال طرائف . من ذلك أن صديقاً لى مرضت صديقته ، فألح على فى الذهاب معه لشراء هدية لها. وتوقعت أنه سيشترى لها ورداً أو لعبة ذهبية ، لكنه دخل مكتبة ، وسأل البائع عن كتاب يتحدث عن استنبات الزهور والعناية بها. أما الآخر فاشترى لصديقته كتاباً عن الغوريلا يمتلئ بالصور المرعبة ، وعندما سألته عن رد فعلها ، أجاب : كانت فى غاية السعادة ، وقطعت بعض الصور منه لكى تعلقها على الحائط ‍! !

أتمنى أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه (الكتاب) جزءاً من الهدايا التى نتبادلها فى الأعياد والمناسبات ، فنتعلم منها ، ونعلم بها الآخرين ! !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy