عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الكتاب المدرسى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:33

الكتاب المدرسى


مرة أخرى ، راحت الهمهمات تدور حول الكتاب المدرسى : من يخصصه ؟ ومن يؤلفه ؟ ومن يطبعه ؟ ويبدو أن هذه الأسئلة الرئيسية الثلاثة أصبحت مترابطة ، وإذا حاولت أن تفصل بينها وجدت خيوطاً وحبالاً متشابكة ، كما أن الاقتراب منها يكاد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر . ومع ذلك لابد من ابداء الرأى فى الموضوع من أجل مستقبل الأجيال القادمة ، والتى إذا علمناها اليوم بصورة جيدة فسوف تتحمل المسئولية غداً على النحو المأمول . .

الملاحظ أن (الكتاب المدرسى) يخرج فى كل عام للتلاميذ ويوزع عليهم ، لكنهم ما يلبثون أن يتركوه فى ركن مهجور من البيت ، ويسرعوا بشراء (الكتب المساعدة) ، والتى أصبحت الآن متعددة . لماذا؟ لأن التلميذ يجد فيها نفس المادة العلمية التى توجد فى كتاب الوزارة ، مضافاً إليها المزيد من التبسيط ، والشرح ، والأسئلة والمصحوبة بإجاباتها الصحيحة ، وهنا أتساءل ، كما سبق أن تساءلت فى مقال سابق: لماذا لا يتم تقرير هذا الكتاب المساعد بدلاً من كتاب الوزارة ؟ ولماذا نصر على أن يظل لدينا وسيلتا مواصلات تؤديان إلى نفس الهدف بدلاً من وسيلة واحدة أبسط وأسهل وأكثر وضوحاً ؟ ثم من الذى يؤلف الكتاب المساعد ؟ لو تأملت الأسماء لوجدتها لعدد محترم جداً من كبار الموجهين السابقين فى مختلف المواد المدرسية ، يعنى ناس عندهم خبرة وكفاءة وتجربة طويلة فى تقدير عقلية التلميذ ، ومعرفة ما يحتاج إليه وما لا يحتاج . . وفى نفس الوقت لو تأملت كتاب الوزارة لوجدت أسماء مؤلفيه مجموعة من المدرسين ، والمدرسين الأوائل ، الذين اجتاز كتابهم المسابقة التى يحكم فيها كبار الموجهين بالوزارة ، وأحياناً من خارجها . يعنى لدينا هنا جهد مكرر يمكن أن يختصر ببساطة إلى جهد واحد ، وسوف يؤدى إلى نفس النتيجة ، ومن أقصر الطرق .

ليت المسألة تقف عند هذا الحد ، فإن (المدرس الخصوصى) قد أتقن هو الآخر مهنته ، وأصبح على معرفة كاملة بمفردات المقرر الدراسى ، بحيث يمكنه أن يلخصه للتلميذ فى وريقات معدودة ، ومن العجيب أن التلميذ يكتفى بهذا القدر ويدخل الامتحان وينجح . . وهكذا أصبحنا نجد أنفسنا أمام ثلاث مراحل : مرحلة كتاب الوزارة الذى يتم تسلمه وإهماله ، ثم الكتاب المساعد الذى قد يعتمد عليه بضع التلاميذ من ذوى الدخل المحدود ويساعدهم فى قراءته أولياء الأمور ، وأخيراً مرحلة الدروس الخصوصية التى تقفز فوق المرحلتين السابقتين ، وتقدم خلاصة المعرفة المدرسية للتلميذ فى شكل حبوب مركزة تشبه الفيتامينات !

إننى أمام هذه المأساة أكاد أقف حائراً . فلا الوزارة تستطيع إلغاء الكتاب المدرسى . ولا أى جهة غيرها يمكنها أن تمنع الكتاب المساعد. أما محترفو الدروس الخصوصية فإنهم قد أصبحوا مثل النمل أو الصراصير التى غزت المطبخ ، ولم يعد يوجد حل لها إلا فى التطهير الكامل للمكان ، بما فى ذلك رش جميع أركانه بالمبيدات!

 

 

الكتاب المدرسى


مرة أخرى ، راحت الهمهمات تدور حول الكتاب المدرسى : من يخصصه ؟ ومن يؤلفه ؟ ومن يطبعه ؟ ويبدو أن هذه الأسئلة الرئيسية الثلاثة أصبحت مترابطة ، وإذا حاولت أن تفصل بينها وجدت خيوطاً وحبالاً متشابكة ، كما أن الاقتراب منها يكاد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر . ومع ذلك لابد من ابداء الرأى فى الموضوع من أجل مستقبل الأجيال القادمة ، والتى إذا علمناها اليوم بصورة جيدة فسوف تتحمل المسئولية غداً على النحو المأمول . .

الملاحظ أن (الكتاب المدرسى) يخرج فى كل عام للتلاميذ ويوزع عليهم ، لكنهم ما يلبثون أن يتركوه فى ركن مهجور من البيت ، ويسرعوا بشراء (الكتب المساعدة) ، والتى أصبحت الآن متعددة . لماذا؟ لأن التلميذ يجد فيها نفس المادة العلمية التى توجد فى كتاب الوزارة ، مضافاً إليها المزيد من التبسيط ، والشرح ، والأسئلة والمصحوبة بإجاباتها الصحيحة ، وهنا أتساءل ، كما سبق أن تساءلت فى مقال سابق: لماذا لا يتم تقرير هذا الكتاب المساعد بدلاً من كتاب الوزارة ؟ ولماذا نصر على أن يظل لدينا وسيلتا مواصلات تؤديان إلى نفس الهدف بدلاً من وسيلة واحدة أبسط وأسهل وأكثر وضوحاً ؟ ثم من الذى يؤلف الكتاب المساعد ؟ لو تأملت الأسماء لوجدتها لعدد محترم جداً من كبار الموجهين السابقين فى مختلف المواد المدرسية ، يعنى ناس عندهم خبرة وكفاءة وتجربة طويلة فى تقدير عقلية التلميذ ، ومعرفة ما يحتاج إليه وما لا يحتاج . . وفى نفس الوقت لو تأملت كتاب الوزارة لوجدت أسماء مؤلفيه مجموعة من المدرسين ، والمدرسين الأوائل ، الذين اجتاز كتابهم المسابقة التى يحكم فيها كبار الموجهين بالوزارة ، وأحياناً من خارجها . يعنى لدينا هنا جهد مكرر يمكن أن يختصر ببساطة إلى جهد واحد ، وسوف يؤدى إلى نفس النتيجة ، ومن أقصر الطرق .

ليت المسألة تقف عند هذا الحد ، فإن (المدرس الخصوصى) قد أتقن هو الآخر مهنته ، وأصبح على معرفة كاملة بمفردات المقرر الدراسى ، بحيث يمكنه أن يلخصه للتلميذ فى وريقات معدودة ، ومن العجيب أن التلميذ يكتفى بهذا القدر ويدخل الامتحان وينجح . . وهكذا أصبحنا نجد أنفسنا أمام ثلاث مراحل : مرحلة كتاب الوزارة الذى يتم تسلمه وإهماله ، ثم الكتاب المساعد الذى قد يعتمد عليه بضع التلاميذ من ذوى الدخل المحدود ويساعدهم فى قراءته أولياء الأمور ، وأخيراً مرحلة الدروس الخصوصية التى تقفز فوق المرحلتين السابقتين ، وتقدم خلاصة المعرفة المدرسية للتلميذ فى شكل حبوب مركزة تشبه الفيتامينات !

إننى أمام هذه المأساة أكاد أقف حائراً . فلا الوزارة تستطيع إلغاء الكتاب المدرسى . ولا أى جهة غيرها يمكنها أن تمنع الكتاب المساعد. أما محترفو الدروس الخصوصية فإنهم قد أصبحوا مثل النمل أو الصراصير التى غزت المطبخ ، ولم يعد يوجد حل لها إلا فى التطهير الكامل للمكان ، بما فى ذلك رش جميع أركانه بالمبيدات!

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy