عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
السياحة هى الحل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:09

السياحة هى الحل


عقدنا ندوة مصغرة جداً تكونت من مجموعة أصدقائى فقط ، وفيهم الاقتصادى والطبيب والفنان والميكانيكى والفلاح . وأجمل ما فى هذه الشلة أن كل واحد فيها يحسن الحديث فى غير تخصصه ، كما أنهم جميعاً من هواة طرح الأسئلة ، والسؤال كما نعلم هو مفتاح خزائن العلم . وعندما جرى الحديث عن مستقبلنا الاقتصادى فى ظل أزمة السيولة والركود الأخيرة ، توالت الأسئلة : هل هى أزمة عابرة أم أنها نتيجة تراكمات طويلة سابقة ؟ وهل تخصنا وحدنا فى مصر أم أنها تضم معظم دول العالم ، وخاصة الدول النامية ؟ وما هى الوسائل الفعالة والسريعة للخروج منها ؟ وكيف سيكون مستوى إنتاجنا إذا ما قورن بالمنتجات العالمية التى سوف تنافسه على أرضنا فى ظل اتفاقية الجات ؟ وهل يمكن إرجاع سبب الأزمة إلى نظامنا الاقتصادى أم إلى طبيعة المصريين الذين لا يجيدون فن التسويق، بينما يتقنون أصول الزراعة والصناعة ؟ وكان من الممكن أن تستمر تلك الأسئلة الصعبة أكثر من ذلك ، لولا أن صديقنا الفلاح صاح قائلاً: يا جماعة ، المصيبة أن الجنيه الذى كان يساوى فى الماضى ستة دولارات قد هبط إلى أقل من ربع دولار ثم أضاف : لقد عاصرت وأنا صغير الجنيه المصرى يساوى الجنيه الإسترلينى بل ويزيد عليه قرشين ! وهنا قال الاقتصادى: المسألة ترجع ببساطة إلى مستوى التطور فى الاقتصاد المرتبط بعملة الدولار ، واقتصادنا المرتبط بالجنيه . قارنوا وسوف تجدون الحل فى أيديكم ؟ قاطعه الميكانيكى : أى حل . إننا لسنا أقل كفاءة من أى شعب آخر ، فى تحمل العمل الشاق، وبذل الجهد المضاعف من أجل إنجاز منتج مصرى جيد . لكن مصيبة الجات ، والمواصفات الصعبة التى وضعتها الدول الأجنبية ، وراحت تطبقها علينا بمنتهى الصرامة جعلت منتجاتنا المصرية تخرج من المنافسة ، وبالتالى تقل قيمتها أو تصبح عديمة القيمة. وأضاف الطبيب : والأدهى من ذلك أننا إذا تفوقنا مثلهم فى سلعة ، ورحنا نصدرها لهم ، أوقفوها بحجة سخيفة اسمها " الإغراق " ! لكن الفنان اعترض قائلاً : إنكم دائماً تمدحون أنفسكم ، ولا تقبلون أن تسلموا بالفارق بينكم وبين نظرائكم. وأنا أتحداكم أن تدلّونى على أى سلعة مصرية تتفوق على مثيلتها المصنوعة فى أى دولة بالخارج . أجاب الفلاح بحسم : جميع المنتجات الزراعية ، والفواكه تستطيع أن تنافس كماً ونوعاً . تراجع الفنان قائلاً : أنا أقصد المنتجات الصناعية . وأكاد أقول إن بلاد شرق آسيا ، المتوسطة المستوى ، قد تغلبت علينا فى صناعات كثيرة جداً ، وخذ عندك مثلاً الجلابيب ، وفوانيس رمضان ! ابتسم الطبيب قائلاً: بصراحة أنا عندى فى السيارة فانوس صينى يضئ ويؤذن للصلاة . . لكن الفلاح عاد يسأل : وما الحل ؟ أجاب الاقتصادى بمنتهى الثقة : الحل فى السياحة . فهى السلعة الوحيدة التى تمتلك مصر كل عناصرها ، ولا يبقى عليها سوى أن تنشر الوعى بها بين أفراد الشعب ، لكى يرتفع عدد السائحين لديها من خمسة ملايين إلى خمسين مليوناً ، كما هو الحال فى أسبانيا مثلاً . وتساءل الفلاح: وهل الوعى وحده هو السبب فى عرقلة السياحة ؟ قال الاقتصادى : أجل هو الأساس . فإذا أدرك الشعب ذلك قام من تلقاء نفسه ببناء الفنادق المتعددة المستويات ، ومن أهمها المستوى الثانى المتواضع ، ودرب أبناءه على حسن استقبال السياح ، والتعامل معهم بالشرف والأمانة إلى جانب الذوق والابتسامة ، وسهل لهم حرية الإقامة والتنقل بين ربوع البلاد سواء فى المدن والريف ، أو فى الأحياء الراقية والأحياء الشعبية. ثم أنهى حديثه قائلاً : فى كل المجالات سوف نتعرض لمنافسة شرسة ، إما فى سوق السياحة وحده فلا أحد يستطيع أن ينافسنا فيه .

 

 

 

 

السياحة هى الحل


عقدنا ندوة مصغرة جداً تكونت من مجموعة أصدقائى فقط ، وفيهم الاقتصادى والطبيب والفنان والميكانيكى والفلاح . وأجمل ما فى هذه الشلة أن كل واحد فيها يحسن الحديث فى غير تخصصه ، كما أنهم جميعاً من هواة طرح الأسئلة ، والسؤال كما نعلم هو مفتاح خزائن العلم . وعندما جرى الحديث عن مستقبلنا الاقتصادى فى ظل أزمة السيولة والركود الأخيرة ، توالت الأسئلة : هل هى أزمة عابرة أم أنها نتيجة تراكمات طويلة سابقة ؟ وهل تخصنا وحدنا فى مصر أم أنها تضم معظم دول العالم ، وخاصة الدول النامية ؟ وما هى الوسائل الفعالة والسريعة للخروج منها ؟ وكيف سيكون مستوى إنتاجنا إذا ما قورن بالمنتجات العالمية التى سوف تنافسه على أرضنا فى ظل اتفاقية الجات ؟ وهل يمكن إرجاع سبب الأزمة إلى نظامنا الاقتصادى أم إلى طبيعة المصريين الذين لا يجيدون فن التسويق، بينما يتقنون أصول الزراعة والصناعة ؟ وكان من الممكن أن تستمر تلك الأسئلة الصعبة أكثر من ذلك ، لولا أن صديقنا الفلاح صاح قائلاً: يا جماعة ، المصيبة أن الجنيه الذى كان يساوى فى الماضى ستة دولارات قد هبط إلى أقل من ربع دولار ثم أضاف : لقد عاصرت وأنا صغير الجنيه المصرى يساوى الجنيه الإسترلينى بل ويزيد عليه قرشين ! وهنا قال الاقتصادى: المسألة ترجع ببساطة إلى مستوى التطور فى الاقتصاد المرتبط بعملة الدولار ، واقتصادنا المرتبط بالجنيه . قارنوا وسوف تجدون الحل فى أيديكم ؟ قاطعه الميكانيكى : أى حل . إننا لسنا أقل كفاءة من أى شعب آخر ، فى تحمل العمل الشاق، وبذل الجهد المضاعف من أجل إنجاز منتج مصرى جيد . لكن مصيبة الجات ، والمواصفات الصعبة التى وضعتها الدول الأجنبية ، وراحت تطبقها علينا بمنتهى الصرامة جعلت منتجاتنا المصرية تخرج من المنافسة ، وبالتالى تقل قيمتها أو تصبح عديمة القيمة. وأضاف الطبيب : والأدهى من ذلك أننا إذا تفوقنا مثلهم فى سلعة ، ورحنا نصدرها لهم ، أوقفوها بحجة سخيفة اسمها " الإغراق " ! لكن الفنان اعترض قائلاً : إنكم دائماً تمدحون أنفسكم ، ولا تقبلون أن تسلموا بالفارق بينكم وبين نظرائكم. وأنا أتحداكم أن تدلّونى على أى سلعة مصرية تتفوق على مثيلتها المصنوعة فى أى دولة بالخارج . أجاب الفلاح بحسم : جميع المنتجات الزراعية ، والفواكه تستطيع أن تنافس كماً ونوعاً . تراجع الفنان قائلاً : أنا أقصد المنتجات الصناعية . وأكاد أقول إن بلاد شرق آسيا ، المتوسطة المستوى ، قد تغلبت علينا فى صناعات كثيرة جداً ، وخذ عندك مثلاً الجلابيب ، وفوانيس رمضان ! ابتسم الطبيب قائلاً: بصراحة أنا عندى فى السيارة فانوس صينى يضئ ويؤذن للصلاة . . لكن الفلاح عاد يسأل : وما الحل ؟ أجاب الاقتصادى بمنتهى الثقة : الحل فى السياحة . فهى السلعة الوحيدة التى تمتلك مصر كل عناصرها ، ولا يبقى عليها سوى أن تنشر الوعى بها بين أفراد الشعب ، لكى يرتفع عدد السائحين لديها من خمسة ملايين إلى خمسين مليوناً ، كما هو الحال فى أسبانيا مثلاً . وتساءل الفلاح: وهل الوعى وحده هو السبب فى عرقلة السياحة ؟ قال الاقتصادى : أجل هو الأساس . فإذا أدرك الشعب ذلك قام من تلقاء نفسه ببناء الفنادق المتعددة المستويات ، ومن أهمها المستوى الثانى المتواضع ، ودرب أبناءه على حسن استقبال السياح ، والتعامل معهم بالشرف والأمانة إلى جانب الذوق والابتسامة ، وسهل لهم حرية الإقامة والتنقل بين ربوع البلاد سواء فى المدن والريف ، أو فى الأحياء الراقية والأحياء الشعبية. ثم أنهى حديثه قائلاً : فى كل المجالات سوف نتعرض لمنافسة شرسة ، إما فى سوق السياحة وحده فلا أحد يستطيع أن ينافسنا فيه .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy