عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الإدارة . . الإدارة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 15:45

 

الإدارة . . الإدارة


الإدارة الناجحة تشبه تماماً الدورة الدموية فى جسم الإنسان . فكما أن الجسم السليم هو الذى يتمتع بانتظام حركة الدم وسيولة جريانه فى سائر الشرايين والأوردة، فإن الإدارة الناجحة هى التى تتوالى فيها الخطوات بانتظام ، وتتحرك الأوراق بسهولة حتى يتم إنجاز العمل ، وتتحقق الفائدة للمواطنين .

فى جسم الإنسان يقوم كل عضو بوظيفة محددة له ، وهو فى نفس الوقت مرتبط بما يجاوره من الأعضاء ، متناسق مع غيره فى الأداء ، وفى الإدارة الناجحة يعرف كل واحد واجبه ، بدءاً من المدير حتى أصغر موظف فى المكان .

فى الإدارة الناجحة تدخل المصلحة الحكومية أو الشركة الخاصة فلا تسمع ضجيجاً ولا تشاهد حركة زائدة ، ويسرع إليك موظف مهذب ليسألك عما تريد ويدلك على طريقة الحصول عليه فإذا دخلت على موظف قابلك باحترام ، وساعدك على تقديم طلبك ، محدداً لك اليوم والساعة التى تعاوده فيه لكى يكون الأمر قد تم والمهمة قد أنجزت .

فإذا حدث أن تعطلت الأوراق عند موظف ما فاعلم أن الإدارة مصابة بما يشبه الجلطة ، التى تحدث فى شرايين الجسد ، فتؤدى إلى الشلل الجزئى ، وأحياناً الكلى ، وهناك بعض المصالح التى يدخلها الإنسان فيجدها بهذا الشكل : تعقيد فى الإجراءات عبوس من الموظفين تهاون فى استقبال الجمهور إهمال فى تخليص الأوراق ، وتباطؤ فى إرسالها إلى الجهات الأخرى ، وهنا يجد الموطن نفسه تائهاً بل ضائعاً. فيستند على حائط ، ثم يمشى ببطء حتى بوفيه المصلحة ، ليشرب شيئاً يبل ريقه ، فيستقبله عامل البوفيه بالكثير من التعاطف والرثاء ثم يظهر له التأييد والمساعدة ، عندئذ يجد المواطن المسكين فى هذا الشخص (الشهم) طوق النجاة الذى يتعلق به فيؤكد له أن يكافئه إذا تم المراد . وما هى إلا فترة شرب الشاى أو القهوة حتى يعود عامل البوفيه الشهم بأوراق المواطن وعليها كل التوقيعات اللازمة وأيضاً ممهورة بخاتم النسر .

أين مدير المصلحة من كل ذلك ؟ وهل يعلم به ؟ وماذا عليه لو أنه قام بالتجول فى مكاتب المصلحة وطرقاتها ؟ أو دخل من الباب الذى يدخل منه المواطنون ومشى معهم فى الطابور ؟ ثم كيف يتصرف إذا تأكد أن أحد موظفيه يعطل مصالح الناس ويتعمد إيذاءهم ؟ أليس هذا المدير مسئولاً بالدرجة الأولى عن حسن سير الإدارة فى مصلحته ؟ وألا يعلم أن هذه المسئولية ليست فقط تجاه الدولة والمجتمع وإنما هى أساساً أمام الله تعالى . .

إننا ننسى فى زحمة الحياة . وبريقها أحياناً أن العمل الذى نقوم به – أياً كان قدرة – نعمة من نعم الله على الإنسان وأنه كما يتطلب منا على كل نعمة شكراً متواصلاً بالقلب واللسان فإن شكر نعمة العمل بالذات هى فى إتقانه أولاً ثم فى فائدته للناس ثانياً .

 

 

الإدارة . . الإدارة


الإدارة الناجحة تشبه تماماً الدورة الدموية فى جسم الإنسان . فكما أن الجسم السليم هو الذى يتمتع بانتظام حركة الدم وسيولة جريانه فى سائر الشرايين والأوردة، فإن الإدارة الناجحة هى التى تتوالى فيها الخطوات بانتظام ، وتتحرك الأوراق بسهولة حتى يتم إنجاز العمل ، وتتحقق الفائدة للمواطنين .

فى جسم الإنسان يقوم كل عضو بوظيفة محددة له ، وهو فى نفس الوقت مرتبط بما يجاوره من الأعضاء ، متناسق مع غيره فى الأداء ، وفى الإدارة الناجحة يعرف كل واحد واجبه ، بدءاً من المدير حتى أصغر موظف فى المكان .

فى الإدارة الناجحة تدخل المصلحة الحكومية أو الشركة الخاصة فلا تسمع ضجيجاً ولا تشاهد حركة زائدة ، ويسرع إليك موظف مهذب ليسألك عما تريد ويدلك على طريقة الحصول عليه فإذا دخلت على موظف قابلك باحترام ، وساعدك على تقديم طلبك ، محدداً لك اليوم والساعة التى تعاوده فيه لكى يكون الأمر قد تم والمهمة قد أنجزت .

فإذا حدث أن تعطلت الأوراق عند موظف ما فاعلم أن الإدارة مصابة بما يشبه الجلطة ، التى تحدث فى شرايين الجسد ، فتؤدى إلى الشلل الجزئى ، وأحياناً الكلى ، وهناك بعض المصالح التى يدخلها الإنسان فيجدها بهذا الشكل : تعقيد فى الإجراءات عبوس من الموظفين تهاون فى استقبال الجمهور إهمال فى تخليص الأوراق ، وتباطؤ فى إرسالها إلى الجهات الأخرى ، وهنا يجد الموطن نفسه تائهاً بل ضائعاً. فيستند على حائط ، ثم يمشى ببطء حتى بوفيه المصلحة ، ليشرب شيئاً يبل ريقه ، فيستقبله عامل البوفيه بالكثير من التعاطف والرثاء ثم يظهر له التأييد والمساعدة ، عندئذ يجد المواطن المسكين فى هذا الشخص (الشهم) طوق النجاة الذى يتعلق به فيؤكد له أن يكافئه إذا تم المراد . وما هى إلا فترة شرب الشاى أو القهوة حتى يعود عامل البوفيه الشهم بأوراق المواطن وعليها كل التوقيعات اللازمة وأيضاً ممهورة بخاتم النسر .

أين مدير المصلحة من كل ذلك ؟ وهل يعلم به ؟ وماذا عليه لو أنه قام بالتجول فى مكاتب المصلحة وطرقاتها ؟ أو دخل من الباب الذى يدخل منه المواطنون ومشى معهم فى الطابور ؟ ثم كيف يتصرف إذا تأكد أن أحد موظفيه يعطل مصالح الناس ويتعمد إيذاءهم ؟ أليس هذا المدير مسئولاً بالدرجة الأولى عن حسن سير الإدارة فى مصلحته ؟ وألا يعلم أن هذه المسئولية ليست فقط تجاه الدولة والمجتمع وإنما هى أساساً أمام الله تعالى . .

إننا ننسى فى زحمة الحياة . وبريقها أحياناً أن العمل الذى نقوم به – أياً كان قدرة – نعمة من نعم الله على الإنسان وأنه كما يتطلب منا على كل نعمة شكراً متواصلاً بالقلب واللسان فإن شكر نعمة العمل بالذات هى فى إتقانه أولاً ثم فى فائدته للناس ثانياً .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy