عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الليدي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 28 فبراير 2020 15:11

 

 

 

الليدي

ــــــــــــــــــــــــــــ
كانت من أجمل فتيات الجامعة ،
غزالا فى خطوتها ،
ورزانا فى هيئتها
وإذا تتحدث لا تنطق إلا بعض الكلماتْ
ولذلك كنا ندعوها : ( الليدى ) !
لم يجرؤ أحد منا أن يقتحم خصوصيتها ،
أو تدفعه الرغبة كى يتقرّب منها
ولكم كنا نسمع عن خُطّاب كثْر ترفضهم ،
وتظل كما هى شامخة ،
تحجب عينيها نظارتُها السوداء
وكتاب فى يدها
لا نعرف ماذا يحوى ..
هل هو شعر ،
أم فلسفة ،
أم فيض خواطر ؟
ــــــــــ
ما كان لها إلا طالبة واحدة
تجلس معها ،
وتؤانسها
وقليلا ما كانت تتحدث عنها .. معنا
فإذا أقدمنا وسألناها :
ــ لم هى صامتة أبدا ؟
كانت تبتسم ، وتعطينا أجوبة أخرى :
ــ هى مثلا من عائلة كبرى
ــ ولديها أكثر من خادمة
ــ ولها فى البنك رصيد هائلْ
فإذا قلنا :
ــ هل هى مرتبطهْ ؟
قالت :
ــ كانت تجربة فاشلة
خرجت منها أقوى مما كانت
ومضى الأمر !
ــــــــــ
سنوات مرت ..
وتخرجنا ، فتفرقنا
ولأن الدنيا أصغر مما قد نتصورْ
أصبحنا نتلاقى بالصدفة
فى الشارع ،
أو فى المقهى ..
وجلسنا يوما نتحدث
ونراجع ذكرى أيام الجامعة
وندهش مما صار إليه الزملاء
فـفلان ماتْ
وفلان هاجرْ
وفلان أصبح صاحب معرض سياراتْ !
وانبثق سؤال عن أخبار ( الليدى )
قيل : لقد ظلت رافضة كل الخُطّابْ
حتى وقعت فى أسوأ زوج
جرّدها من ثروتها ،
وتزوج أخرى ..
صُدمتْ ،
ذبلتْ ،
مرضتْ
وهى اليوم تعانى البؤس ،
وترعى خمسة أطفال !
ــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 28 فبراير 2020 15:26