عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
التنفيذ والمتابعة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 21 فبراير 2020 15:50

التنفيذ والمتابعة


يعرف جيداً كل من يعمل فى الإدارة ، سواء فى مصر أو فى أى مكان فى العالم ، أن الهدف من اتخاذ القرار هو تنفيذه ، ولكى يتم التنفيذ بالصورة اللائقة ، وعلى أكمل وجه لابد من متابعة مراحل التنفيذ التي قد تطول أو تقصر ، ولكنها تظل بحاجة إلى من يشرف إشرافاً مباشراً على إتمام كل مرحلة منها ، وعلى النحو المطلوب بالضبط حتى يمكن الانتقال من مرحلة إلى المرحلة التالية على أسس صحيحة . إذن المسألة تحتاج إلى ثلاث جهات أو عناصر : الأول يتخذ القرار والثانى يقوم بالتنفيذ والثالث يتابع التنفيذ حتى اكتماله وهنا نقطة فى غاية الأهمية هى أن بعض الناس يظنون أن متخذ القرار تنتهى مهمته بمجرد توقيعه . أبداً فالمتابعة يمكنها أن توجه نظره إلى جانب أو أكثر من العيوب فى قراره ، وهو الأمر الذى يتطلب منه المراجعة والتعديل ، بل وأحياناً الرجوع عن القرار واتخاذ قرار آخر بديل. كذلك فإن المتابعة هى العين الساهرة عل مراقبة من يقوم بالتنفيذ، والتأكد من صحة الإجراءات ، وسلامة الخطوات ، ودقة الأداء، إلى جانب جودة المواد ، وكفاءة الآلات والأجهزة .

وقد جرى العرف عندنا أن نخصص فى كل مصلحة حكومية إدارة نطلق عليها إدارة التخطيط والمتابعة – ومع أنه من اللازم فصل الجانبين عن بعضهما – إلا أن هذه الإدارة تكون غالباً فاقدة التأثير ، قليلة الأهمية ، يلقى فيها غالباً – أقول غالباً – بالموظفين الخاملين ، أو الموظفات غير الراغبات فى العمل ولديهن أطفال يحتجن إلى الرعاية، أو بعض من تلفظه الإدارات الأخرى بسبب التقصير أو عدم الاستلطاف . ومن العجيب أنه بمجرد أن ينتقل الموظف أو الموظفة إلى تلك الإدارة لن تسمع له صوتاً ، ولا تكاد ترى اسمه بعد ذلك إلا فى كشوف المكافآت ، أو التقارير السنوية التى يأخذ فيها عادة الدرجة النهائية .

بالطبع ينبغى أن تكون إدارة المتابعة هى عين مدير المصلحة على كل ما يجرى من أعمال داخل مصلحته أو خارجها ، تلك العين التى يرى بها تقدم المشروعات أو تعثرها ، جدية العمل أو التراخى فيه، شفافية المصروفات أو التلاعب بها ، بل إنها العين التى تحدد من  هو المقصر الذى يتطلب عقاباً ، ومن هو المجتهد الذى يستحق مكافأة.

ما أكثر القرارات التى يتم إصدارها ، ونفرح جميعاً بصدورها ، كما نسعد أحياناً بمشاهدة وضع حجر الأساس لها ، ولكننا ما نلبث أن نفاجأ بالنتائج هزيلة ، وبالثمار معطوبة ، وأقول لنفسى : لو كانت هناك متابعة جيدة لتنفيذ هذا المشروع أو ذاك ما وصل به الحال إلى ما أصبح عليه . وأخيراً فإننى أعتذر للقارئ عن عدم تقديم أمثلة عن هذا الموضوع وأكتفى بالخطوط الرئيسية له ، لأن ما أرجوه هو أن يتنبه بعض مديرى المصالح إلى أهمية إدارة أو قسم المتابعة من أجل إحيائه أو إنعاشه أو استبدال العاملين فيه . المتابعة الصحيحة هى الطريق الطبيعى إلى التنفيذ الصحيح .


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التنفيذ والمتابعة


يعرف جيداً كل من يعمل فى الإدارة ، سواء فى مصر أو فى أى مكان فى العالم ، أن الهدف من اتخاذ القرار هو تنفيذه ، ولكى يتم التنفيذ بالصورة اللائقة ، وعلى أكمل وجه لابد من متابعة مراحل التنفيذ التي قد تطول أو تقصر ، ولكنها تظل بحاجة إلى من يشرف إشرافاً مباشراً على إتمام كل مرحلة منها ، وعلى النحو المطلوب بالضبط حتى يمكن الانتقال من مرحلة إلى المرحلة التالية على أسس صحيحة . إذن المسألة تحتاج إلى ثلاث جهات أو عناصر : الأول يتخذ القرار والثانى يقوم بالتنفيذ والثالث يتابع التنفيذ حتى اكتماله . وهنا نقطة فى غاية الأهمية هى أن بعض الناس يظنون أن متخذ القرار تنتهى مهمته بمجرد توقيعه . أبداً فالمتابعة يمكنها أن توجه نظره إلى جانب أو أكثر من العيوب فى قراره ، وهو الأمر الذى يتطلب منه المراجعة والتعديل ، بل وأحياناً الرجوع عن القرار واتخاذ قرار آخر بديل. كذلك فإن المتابعة هى العين الساهرة عل مراقبة من يقوم بالتنفيذ، والتأكد من صحة الإجراءات ، وسلامة الخطوات ، ودقة الأداء، إلى جانب جودة المواد ، وكفاءة الآلات والأجهزة .

وقد جرى العرف عندنا أن نخصص فى كل مصلحة حكومية إدارة نطلق عليها إدارة التخطيط والمتابعة – ومع أنه من اللازم فصل الجانبين عن بعضهما – إلا أن هذه الإدارة تكون غالباً فاقدة التأثير ، قليلة الأهمية ، يلقى فيها غالباً – أقول غالباً – بالموظفين الخاملين ، أو الموظفات غير الراغبات فى العمل ولديهن أطفال يحتجن إلى الرعاية، أو بعض من تلفظه الإدارات الأخرى بسبب التقصير أو عدم الاستلطاف . ومن العجيب أنه بمجرد أن ينتقل الموظف أو الموظفة إلى تلك الإدارة لن تسمع له صوتاً ، ولا تكاد ترى اسمه بعد ذلك إلا فى كشوف المكافآت ، أو التقارير السنوية التى يأخذ فيها عادة الدرجة النهائية .

بالطبع ينبغى أن تكون إدارة المتابعة هى عين مدير المصلحة على كل ما يجرى من أعمال داخل مصلحته أو خارجها ، تلك العين التى يرى بها تقدم المشروعات أو تعثرها ، جدية العمل أو التراخى فيه، شفافية المصروفات أو التلاعب بها ، بل إنها العين التى تحدد من  هو المقصر الذى يتطلب عقاباً ، ومن هو المجتهد الذى يستحق مكافأة.

ما أكثر القرارات التى يتم إصدارها ، ونفرح جميعاً بصدورها ، كما نسعد أحياناً بمشاهدة وضع حجر الأساس لها ، ولكننا ما نلبث أن نفاجأ بالنتائج هزيلة ، وبالثمار معطوبة ، وأقول لنفسى : لو كانت هناك متابعة جيدة لتنفيذ هذا المشروع أو ذاك ما وصل به الحال إلى ما أصبح عليه . وأخيراً فإننى أعتذر للقارئ عن عدم تقديم أمثلة عن هذا الموضوع وأكتفى بالخطوط الرئيسية له ، لأن ما أرجوه هو أن يتنبه بعض مديرى المصالح إلى أهمية إدارة أو قسم المتابعة من أجل إحيائه أو إنعاشه أو استبدال العاملين فيه . المتابعة الصحيحة هى الطريق الطبيعى إلى التنفيذ الصحيح .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy