عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
النظام فى حياتنا صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 21 فبراير 2020 15:38

 

النظام فى حياتنا


حياتنا بحاجة شديدة إلى النظام . النظام فى كل شئ . فى الأكل والملبس والسكن والعمل ، وحتى فى الترفيه . وعلى الرغم من زيادة الوعى بأهمية النظام، والدعوة إليه فى التعليم وفى كل وسائل الإعلام إلا أن مجتمعنا ما زال بعيداً عنه . ويعتبر المرور من أهم المظاهر التى تكشف عن أن شعباً ما يلتزم أو لا يلتزم بالنظام. بدءاً من احترام الألوان الثلاثة للإشارة ، إلى الالتزام بإرشادات السرعة ، ومنحنيات الطرق ، ووجود المدارس ويكفى أن تلتقط صورة من الأعلى لمنظر شارع تجوبه عربات السرفيس لتجد الفوضى منتشرة بكل شبر فيه ، فليس هناك تتابع فى السير، ولا احترام لصاحب الحق ، كما لا يوجد أى اعتبار للمشاة ، الذين أصبحوا هم أيضاً جزءاً من حركة المرور العشوائية .

أما النظام الغذائى ، فلا يأخذ به أحد منا إلا عندما تقع الواقعة ، ويحدد الطبيب ما نأكل ، وما لا نأكل . وفى كل الأحوال فإن الاهتمام بالكمية يتغلب على نوعية الطعام ، كما أن الإفراط فى تناوله يوقع فى العديد من الكوارث الصحية . فإذا حاولت أن ترى الموزايك فى الملبس يكفى أن تنظر إلى لوحة مجلس الشعب ، حيث يتجاور فى القاعة من يلبس البدلة الافرنجية ، مع من يلبس الجلباب البلدى ، ومن يلبس الكاجوال مع من يلبس العقال . . وتكاد تخرج من هذا بأنك لا تعيش فى بلد واحد ، وإنما فى دولة فيدرالية تضم عدة جمهوريات مختلفة ، وشديدة التباين .

وبالنسبة إلى المساكن ، تجد الشارع الذى يضم بيوتاً لا تزيد عن دور واحد أو دورين ، إلى جانب عمارات ترتفع إلى أربعة عشر طابقاً . أما فى الداخل ، فهناك الطراز البلدى الفسيح والمرتفع الأسقف ، إلى جانب الطراز الافرنجى المضغوط وفى الآونة الأخيرة أضيف ما يسمى بالفيلا أى الشقة ذات الدورين . وفى كل الأحوال تبدو المساحات غير متناسقة ، كما أنها غير مستغلة على النحو الأمثل .

وما زالت لدى المصريين الرغبة فى إنجاب أعداد كبيرة من الأطفال ، بناء على أن الأولاد " عزوة " ، كما أنهم يساعدون الآباء عند الكبر ، مع أن القليل جداً منهم هو الذى يفعل ذلك . وفى حين تبدو الحاجة إلى الأولاد الذكور فى الريف أقوى فقد انتقلت إلى المدينة ، وأصبح المثقفون لا يقلون عن الريفيين فى كثرة الإنجاب ، الأمر الذى جعل تلك الزيادة السكانية المنفلتة تعصف بكل عوائد التنمية التى حققها المجتمع خلال السنوات الماضية.

وفى مجال العمل ، ما زال النظام مفتقداً فى العديد من المصالح والإدارات بدءاً من عدم احترام مواعيد بدء العمل أو انتهائه ، مروراً بعشوائية الأداء والتكاسل فى إنجاز المهام ، وتكدس الموظفين بدون داع ، وعدم الالتزام بالتعليمات التى من شأنها أن تحدث السيولة اللازمة للإدارة الجيدة .

وحتى الترفيه لا يوجد فيه نظام . فما من رحلة مدرسية أو جامعية خرجت ورجعت فى موعدها المقرر سلفاً . وما من سينما أو مسرح قدم عرضه فى موعده المعلن عنه فإذا تابعت التلفزيون ، أراهنك على أن يذاع برنامج فى موعده المحدد تماما، بل أن نشرة الأخبار ، التى لا تتأخر ثانية واحدة فى كل بلاد العالم ، يتم إرجاؤها عندنا خمس أو عشر دقائق .. وبدون إبداء الأسباب ، أو مجرد اعتذار.

يا سادة . . بهذا الأسلوب فى عدم احترام النظام ، لا يستطيع أى مجتمع أن ينهض ، ولا أى دولة أن تتقدم ، ولا أى إنسان أن يحقق شيئاً ذا قيمة فى حياته .


 

 

النظام فى حياتنا


حياتنا بحاجة شديدة إلى النظام . النظام فى كل شئ . فى الأكل والملبس والسكن والعمل ، وحتى فى الترفيه . وعلى الرغم من زيادة الوعى بأهمية النظام، والدعوة إليه فى التعليم وفى كل وسائل الإعلام إلا أن مجتمعنا ما زال بعيداً عنه . ويعتبر المرور من أهم المظاهر التى تكشف عن أن شعباً ما يلتزم أو لا يلتزم بالنظام. بدءاً من احترام الألوان الثلاثة للإشارة ، إلى الالتزام بإرشادات السرعة ، ومنحنيات الطرق ، ووجود المدارس ويكفى أن تلتقط صورة من الأعلى لمنظر شارع تجوبه عربات السرفيس لتجد الفوضى منتشرة بكل شبر فيه ، فليس هناك تتابع فى السير، ولا احترام لصاحب الحق ، كما لا يوجد أى اعتبار للمشاة ، الذين أصبحوا هم أيضاً جزءاً من حركة المرور العشوائية .

أما النظام الغذائى ، فلا يأخذ به أحد منا إلا عندما تقع الواقعة ، ويحدد الطبيب ما نأكل ، وما لا نأكل . وفى كل الأحوال فإن الاهتمام بالكمية يتغلب على نوعية الطعام ، كما أن الإفراط فى تناوله يوقع فى العديد من الكوارث الصحية . فإذا حاولت أن ترى الموزايك فى الملبس يكفى أن تنظر إلى لوحة مجلس الشعب ، حيث يتجاور فى القاعة من يلبس البدلة الافرنجية ، مع من يلبس الجلباب البلدى ، ومن يلبس الكاجوال مع من يلبس العقال . . وتكاد تخرج من هذا بأنك لا تعيش فى بلد واحد ، وإنما فى دولة فيدرالية تضم عدة جمهوريات مختلفة ، وشديدة التباين .

وبالنسبة إلى المساكن ، تجد الشارع الذى يضم بيوتاً لا تزيد عن دور واحد أو دورين ، إلى جانب عمارات ترتفع إلى أربعة عشر طابقاً . أما فى الداخل ، فهناك الطراز البلدى الفسيح والمرتفع الأسقف ، إلى جانب الطراز الافرنجى المضغوط وفى الآونة الأخيرة أضيف ما يسمى بالفيلا أى الشقة ذات الدورين . وفى كل الأحوال تبدو المساحات غير متناسقة ، كما أنها غير مستغلة على النحو الأمثل .

وما زالت لدى المصريين الرغبة فى إنجاب أعداد كبيرة من الأطفال ، بناء على أن الأولاد " عزوة " ، كما أنهم يساعدون الآباء عند الكبر ، مع أن القليل جداً منهم هو الذى يفعل ذلك . وفى حين تبدو الحاجة إلى الأولاد الذكور فى الريف أقوى فقد انتقلت إلى المدينة ، وأصبح المثقفون لا يقلون عن الريفيين فى كثرة الإنجاب ، الأمر الذى جعل تلك الزيادة السكانية المنفلتة تعصف بكل عوائد التنمية التى حققها المجتمع خلال السنوات الماضية.

وفى مجال العمل ، ما زال النظام مفتقداً فى العديد من المصالح والإدارات بدءاً من عدم احترام مواعيد بدء العمل أو انتهائه ، مروراً بعشوائية الأداء والتكاسل فى إنجاز المهام ، وتكدس الموظفين بدون داع ، وعدم الالتزام بالتعليمات التى من شأنها أن تحدث السيولة اللازمة للإدارة الجيدة .

وحتى الترفيه لا يوجد فيه نظام . فما من رحلة مدرسية أو جامعية خرجت ورجعت فى موعدها المقرر سلفاً . وما من سينما أو مسرح قدم عرضه فى موعده المعلن عنه فإذا تابعت التلفزيون ، أراهنك على أن يذاع برنامج فى موعده المحدد تماما، بل أن نشرة الأخبار ، التى لا تتأخر ثانية واحدة فى كل بلاد العالم ، يتم إرجاؤها عندنا خمس أو عشر دقائق .. وبدون إبداء الأسباب ، أو مجرد اعتذار.

يا سادة . . بهذا الأسلوب فى عدم احترام النظام ، لا يستطيع أى مجتمع أن ينهض ، ولا أى دولة أن تتقدم ، ولا أى إنسان أن يحقق شيئاً ذا قيمة فى حياته .


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy